الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الهدوء الذى يسبق العاصفة فى انتخابات القلعة الحمراء

الهدوء الذى يسبق العاصفة  فى انتخابات القلعة الحمراء
الهدوء الذى يسبق العاصفة فى انتخابات القلعة الحمراء




كتب - ماجد غراب


رغم حالة الهدوء التى تظهر فى الأفق داخل جدران القلعة الحمراء فى الفترة الأخيرة.. إلا أن واقع الأمور يؤكد أن مرحلة الهدوء الراهنة لن تدوم طويلًا.. انتظارًا لمرحلة أخرى مقبلة لا محالة ستشهد العاصفة التى ستجعل كل المتنافسين المحتملين على صراع الكرسى فى انتخابات الأهلى القادمة.. يبحثون عن مصالحهم الخاصة التى يحققون بها أهدافهم.. سواء ببقاء المجموعة الحالية فى الهيمنة على مقاليد الحكم فى نادى القرن الإفريقى أو بعودة المرشحين المتوقع خوضهم للمعركة الانتخابية المقبلة لمكانهم الطبيعى من وجهة نظرهم غير المعلنة بعدما ظلوا لسنوات طويلة فى خدمة القلعة الحمراء إلى أن حالت اللوائح دون استمرارهم.. وفعليًا بدأ المجلس الحالى المعين للنادى الأهلى فى إعداد العدة لتصعيد موقفه الرافض من اللائحة الاسترشادية التى أقرتها مؤخرًا اللجنة الأوليمبية المصرية بقيادة المهندس هشام حطب بالتنسيق الكامل مع وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز عقب سلسلة من الجلسات التنسيقية التى أسفرت فى النهاية عن صياغة نهائية لمواد اللائحة الاسترشادية والتى أكد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز عدم وجود أى نية لإحداث تعديل فى لوائحها فى ظل موافقة غالبية الأندية عليها بجانب وجود الفرصة أمام المعترض عليها من الأندية الأخرى بإقرار اللوائح التى يرغب فيها بشرط الالتزام بالنصاب القانونى المعلن وهو ما يجده مجلس النادى الأهلى بقيادة المهندس محمود طاهر أمرًا مستحيل حدوثه وأن هناك تعنتًا من وزارة الشباب والرياضة ومن قبل اللجنة الأوليمبية تجاههم كاشفين النقاب عن اتفاقات غير معلنة بينهم على أن صياغة اللوائح الداخلية للأندية كانت ستتم إما بنسب أقل كثيرًا مما انتهت إليها اللائحة الاسترشادية أو بتشكيل لجنة من النخبة لإقرار هذه اللوائح وهو ما تم نفيه أيضًا فى الكواليس التى جمعت كل الأطراف فى الفترة الماضية.. كل هذه الملابسات لم تجعل مجلس محمود طاهر يفقد الأمل فى إحداث تعديل فى اللائحة الاسترشادية التى أعلنت فى صدام واضح بين المجلس المعين للقلعة الحمراء من جهة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية من جهة أخري.. هذا الصدام الذى جعل الطرف الأول تخرج منه بعض الأصوات عبر وسائل الإعلام مطالبة بتدخل القيادة السياسية لانقاذ الموقف.. والذى اختصره الكثيرون فى رغبة محمود طاهر فى تمرير بند يحول دون ترشح محمودالخطيب أسطورة كرة القدم الأهلاوية المصرية من الترشح فى الانتخابات المقبلة بوضع بند يشترط انقضاء فترة انتخابية كاملة على أى شخص يريد الترشح فى الانتخابات وهو البند الذى كان سيمنع بيبو من الترشح لمرور فترة أقل من أربع سنوات قبل موعد الانتخابات المقبلة بجانب تمسك مجلس طاهر  بوضع بند الثمانى سنوات فى اللائحة الاسترشادية والتى تم اقرارها دون هذا البند.
 ورغم ذلك لاتزال هناك محاولات غير معلنة من جانب المجلس الحالى فى الأهلى لجمع توقيعات من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية للقلعة الحمراء فى سرية تامة بواسطة أفراد الأمن للحصول منهم على ما يفيد موافقتهم على البنود محل الخلاف والتى يريد محمود طاهر ورفاقه اقرارها فى اللائحة الاسترشادية قبل الذهاب فى الأيام القليلة القادمة لمجلس النواب لعرض الأمر على لجنة الشباب والرياضة كل هذه الأمور باتت تؤثر بالسلب على الشعبية الكبيرة التى يحظى بها الرئيس الحالى للنادى الأهلى بعد سلسلة النجاحات التى تحققت فى عهده سواء بالنسبة لفريق الكرة أو فى الألعاب الجماعية الأخرى أو على الصعيد الإنشائى وتطوير الخدمات المقدمة لأعضاء الجمعية العمومية والتى يرى عدد ليس قليلًا منهم أنه ليس هناك مبرر لما يفعله طاهر من محاولة إدراج بند يمنع الخطيب من خوض الانتخابات سوى شعوره بالخوف من مواجهته رغم نجاح قائمة طاهر فى الفوز بالانتخابات الماضية على القائمة التى حظيت بدعم كل من حسن حمدى والخطيب وهو ما يجعل تصرفات الرئيس الحالى غير مبررة حتى الآن أمام مؤيديه من أعضاء الجمعية العمومية انتظارًا لما سوف تسفر عنه الأيام  المقبلة سواء برضوخ طاهر للائحة الاسترشادية الحالية أو نجاحه كما يتمنى فى تعديلها.