الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبيرة نفسية:11 نصيحة لتأديب طفلك

خبيرة نفسية:11 نصيحة لتأديب طفلك
خبيرة نفسية:11 نصيحة لتأديب طفلك




وعن أسباب لجوء الأباء لضرب أبنائهم تقول الدكتورة إيمان عبد الله، خبيرة الإرشاد الأسرى، أننا كمصريين تسيطر علينا ثقافة التهديد فى تعاملاتنا، وهى تصنف تحت بند العدوان، فالأم تقول لطفلها «كل بدل ما أقول لبابا، لو مسكتش هحرقك بالنار، لو معملتش كذا هموتك من الضرب»، حتى أساتذة الجامعة يستخدمون التهديد فى طريقة تدريسهم، وبالتالى تحول الضرب إلى رقم واحد فى أساليب العقاب بالوراثة فهو أسلوب حياة وتربية يتوارثها الأجيال بطريقة ديناميكية، إضافة إلى أن الضغوط الحياتية للأم تجعلها متعصبة وتريد أن ينجز طفلها مهامه، لاسيما أن نسبة كبيرة من الأمهات فى عصرنا الحالى عاملات وعليهن أدوار كثيرة، كما أن عدم تقسيم الأدوار فى الأسرة يلقى بعبء كبير على الأم، ولكن إذا عرف كل فرد فى الأسرة دوره حتمًا سيقل العنف بل سيختفى، فالطفل عليه دور وهو أنه تلميذ وممارس للرياضة، والأم دورها أنها تربى ولو أتيح لها الوقت تعمل، لكن اختلاف الأدوار فى الأسرة جعل الضرب أسلوب العقاب الأفضل والأسرع، لاسيما وأن الأب لا يتابع أولاده ولا مشاكلهم وتحول لمصدر مالى فقط، والأم هى التى عليها كل شىء وبالتالى خرج دور التربية من تحت يدها.
ولفتت دكتورة إيمان إلى أنه مع الأسف فى ظل انشغال كل من الأب والأم لا يوجد تطلعات من جانبهما لأساليب التربية الحديثة ولا تطرق للدورات والندوات الخاصة بطرق الإرشاد الأسري، وما زاد الطين بلة عدم وجود قانون رادع يجبر المقبلين على الزواج الالتحاق بدورات حكومية تعلمهم كيفية تربية الأبناء بطرق صحيحة مثلما تجبرهم على إجراء تحاليل ما قبل الزواج، وبالتالى تحول الابناء إلى حقل تجارب فيما يخص أساليب التربية، كما أن التكنولوجيا الآن أصبحت تستخدم لتضييع الوقت، فبدلأ من استخدامها فى أن يقترب الأهل من أبنائهم أصبحت تستخدم بشكل مضاد من خلال خلق عالم افتراضى يعيش فيه كل من الأبوين فيبتعدان عن أبنائهما وبالتالى ينعدم الحوار والتربية البناءة.
وتتساءل خبيرة الإرشاد الأسرى قائلة: هل قامت الأم بدورها فى تعليم أبنائها حتى تضربهم، فالضرب لا يأتى إلا بعد سنوات طويلة من التعليم، والأفضل هو اتباع طرق مختلفة من العقاب ليس من بينها الضرب مع مراعاة بعض الأسس والقواعد، أبرزها ما يلي:
- منع الطفل من الشىء الذى يحبه وبالتدريج لأن المنع الكلى يفقد قيمتها لدى الطفل.
- يجب ألا يكون العقاب فى الحاجات الأساسية  كالأكل والشرب والمدرسة والتدريب الرياضى.
- عدم حرمانه كذلك من الأشياء التى يكرهها فحتمًا لن يكون ذلك عقابًا بالنسبة له.
- يمكن عقابه من خلال اعتزاله فى الحوار لبعض الدقائق أو الساعات، وتخصيص كرسى نطلق عليه «كرسى العقاب».
- عند العقاب يجب تجنب وضعه فى حجرة مظلمة أو مخيفة.
 - ضرورة التفرقة بين مفهوم «أنا أكرهك» و«أنا زعلانة من سلوكك» لأنها تفرق عند الطفل.
- ضرورة تجنب التوبيخ، ويمكن اعتماد أسلوب التدعيم السلبى، فعندما يفعل الطفل شيء خطأ لا أعطيه الحلوى التى تعود عليها والتوقف عن الأشياء التى تفعلها الأم معه بشكل يومى.
- ضرورة تدعيم الطفل بتدعيمات كثيرة حتى يشعر بقيمة العقاب.
 - إمكانية معاقبته بالمنع أو بالألم النفسي.
- تغيير أسلوب العقاب وتختلف الأساليب مع كل مرحلة سنية.  
- تجنب العقاب بالتهديد أو الضرب أو تعريضه للخطر.
وهنا تشير الدكتورة إيمان إلى أن الطفل عندما يهاجمه  أى شخص بأى شكل يفرز هرمونًا يولد لديه إحساس بالإقبال والإحجام، ويخلق نوع من الكبت لديه ويولد عدوانًا داخلى يجعله مريض باستمرار، ويظهر هذا الكبت فى هيئة عدوان خارجى على مجتمعه ومن حوله فيصبح شخصًا سيكوباتيًا عدوانيًا كارهًا للأهل.
- من طرق العقاب المبتكرة حكى قصة للطفل تتضمن السلبيات التى قام بها حتى أعدل من تفكيره، سواء فى صورة قصة أو لعبة  أو موسيقى بحيث تزرع قيمة داخله.
وتؤكد الدراسات العلمية أن العقل الواعى يكون نشطًا قبل النوم بربع ساعة وبعد الاستيقاظ، إذ يستقبل العقل كل شىء، وبالتالى يصبح لدى الطفل قدرة على التفكير الجيد وحل أى مشكلة، وبالتالى يجب على الأم أن تحكى لطفلها قصة قبل النوم مع تثبيت المعلومة بعد الاستيقاظ، فهى استراتيجيات حديثة يجب أن تتبعها الأم لتجارى التطورات التى حدثت فى عقل أبنائها.