آلاف الأقباط شاهدوا «رداء المسيح» بألمانيا وتباركوا به
مايكل عادل
شاركت الكنيسة القبطية المصرية كنائس العالم الاحتفال التاريخي الخاص بعرض رداء السيد المسيح بمناسبة عيد القيامة حيث اعتادت كاتدرائية مــدينة «ترير» الألمــــانية عرض الــــرداء كل 25 عاماً بإظهاره للتبارك منه، وهـــذا الـــرداء الذي اقـــترع عليه الجنود الرومان الــقرعة أثناء مراحل صلب المسيح.
وقال د. ماجد عزت إسرائيل المشارك في أحد الوفود القبطية لألمانيا إن مراحل زيارة الكنيسة القبطية للرداء مرت بأكثر من مرحلة أولها وصول وفـــود أقباط الكنيسة القبطية من كل أنحاء العالم، والتجمــع في كنيسة «السيدة العذراء القديس أثناسيوس الأول» بمدينة «بيت برج»، وهناك من جاء إلي مـــدنية «ترير» مباشرة، مشيرا إلي أن تجمع آلاف الأقباط بمنطقة بالقرب من كاتدرائية «ترير» بمنطقة عبارة عن حديقة كبيرة، تم إقـامة مذبح عليها لاستيعاب المصلين.
وأضاف د.عزت قائلاً: «بدأت عملية التبارك بإقامة القداس، وقام بالصلاة الأنبا «دميــان» أســـقف عام كنائس ألمـــانيا وعديد من الكهنة وفي مناخ متنوع خـــلال ساعات القداس شارك الآلاف في الصلاة مرددين: «يا كل الصفوف السمائيين...».
ووصف «عزت» المشهد قائلا: «وبعد السير في مسافة أكثر من ألف متر يصــل الزائر إلي صندوق خشبي يقترب من شكل القـــلب، لونه أصفر، ومغــطي من أعلي بزجاج لرؤية الــرداء المقدس بداخله، الذي ألقي عليه الجنود الرومان القرعة أثناء مراحل صلب السيد المسيح وكان من نصيب أحدهم، وتدخلت العناية الإلهية للحفاظ عليه حتي يومنا هذا.
أما عن شكل الرداء فقال د. ماجد ان الرداء غير مخيـط بل منسوج، طوله أكثر من متر وأربعين سنتيمترًا، ربما يغطي فوق الركبـة مباشرة، وأكمام الرداء تغطي بعد كـوع الذراع، والرداء مقفول من أعلي وبه فتحة علي قــــــدر الرأس، والرداء من الخارج يميل للون البني الداكن ومن الداخل مبطن بما يشبه القماش (الساتان) المعروف لــدينا بهذا الاسم في مصر .