الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بركان الغضب يضرب القلعة البيضاء

بركان الغضب يضرب القلعة البيضاء
بركان الغضب يضرب القلعة البيضاء




كتب- ماجد غراب


جاءت خسارة فريق الكرة بنادى الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام فريق كابس يونايتد لتفجر الأزمات مجددا داخل جدران القلعة البيضاء مع تذيل وصيف النسخة الماضية لدورى الأبطال لترتيب الفرق فى المجموعة الثانية والتى يحتل صدارتها اتحاد العاصمة الجزائرى بفارق الأهداف عن صاحب المركز الثانى أهلى طربلس الليبى بعد أن حقق كل منهما ثمانى نقاط فى الجولات الماضية.
فى الوقت الذى جاء فيه فريق كابس يونايتد الزيمبابوى فى المركز الثالث بست نقاط فى مفاجأة لم يتوقعها أكثر المتشائمين قبل انطلاق مباريات هذه المجموعة والتى كانت كل الترشيحات فى البداية تصب فى صالح اتحاد العاصمة والزمالك والذى حقق نتائج مخيبة للآمال طوال مشواره بالجولات الخمس الماضية باستثناء فوز وحيد على بطل زيمبابوى فى برج العرب وتعادل مقبول خارج الديار أمام أهلى طربلس ثم أعقبته سلسلة من النتائج السيئة بالتعادل فى برج العرب أمام اتحاد العاصمة ثم الخسارة فى مباراتين متتاليتين بثنائية أمام اتحاد العاصمة بالجزائر وأخيرا بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام كابس يونايتد.. تلك الخسارة التى جعلت العديد من المواقع تؤكد إعلان المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك إقالة البرتغالى أوجستو إيناسيو من تدريب الفريق بعد أقل من نصف ساعة من نهاية المباراة ليواصل المستشار ألغازه فى قيادة القلعة البيضاء بعدما ظل يتغنى طوال فترة وجود المدرب البرتغالى بإمكانياته وأنه مدرب يستحق الاستمرار لنهاية عقده مع الفريق بعدما أصبحت لديه شعبية لدى جمهور القلعة البيضاء مشيدا بقدراته الفنية فى قيادة الفريق بشكل جيد خاصة فى النواحى الهجومية والتى ظهرت مع إضاعة اللاعبين لعدد كبير من الفرص السهلة أمام مرمى المنافس فى كل المباريات الماضية فى المعترك الإفريقى.. ووصل الأمر لاتهام رئيس الزمالك للاعبيه بالاستهتار لعدم تعاملهم بالجدية اللازمة مع الفرص السهلة التى تتاح لهم أمام المرمى.. لكن كل هذا ذهب فجأة أدراج الرياح مع الخسارة الأخيرة أمام بطل زيمبابوى والتى دفعت المستشار مرتضى منصور لإعلان إقالة إيناسيو حتى كتابة هذه السطور.
ورغم تزامن هذا القرار مع خسارة الأبيض للمباراة الثانية على التوالى فى منافسات دورى الأبطال إلا أن القرار لم يكن مفاجأة للدائرة المحيطة بصناعة القرار فى القلعة البيضاء بعدما توترت علاقة المستشار بالبرتغالى فى الفترة الأخيرة بسبب العديد من الأسباب والبداية كانت مع علم رئيس الزمالك بعدم قناعة إيناسيو بعدد كبير من الصفقات التى انضمت مطلع الموسم الحالى للزمالك والتى لا يدفع بهم البرتغالى لقناعته بأن معظم هذه الصفقات لا تصلح لارتداء تيشرت الزمالك.. وبرهن عمليا على رأيه بإعطائهم جميعا فرصة المشاركة فى المباريات والغالبية العظمى منهم فشلوا فى إقناعه بقدراتهم ووصل الأمر بإبلاغ إيناسيو لبعض المقربين منه بأن المجموعة الحالية لن تستطيع تحقيق طموحات جماهير القلعة البيضاء ليس فقط لضعف إمكانياتهم ولكن لتعمدهم إثارة الأزمات فيما بينهم مما شكل حالة من الكراهية أصبحت تعم الفريق.
واستمرت هوة الخلاف تتسع بين المستشار والبرتغالى بعدما وجد الأول أن الثانى يتعامل «بديكتاتورية» فى إدارة الفريق والبداية برفضه تعيين مساعد مصرى قوى على دراية بإمكانيات كل اللاعبين ثم تعنته ضد موهبة أيمن حفنى وإبعاده تارة عن المباريات لعدم الجاهزية البدنية وتارة أخرى لإصابته التى استمرت لما يقرب من شهر فى كلتا قدميه وهو ما دفع المستشار لاتهام البرتغالى بأنه السبب فى إصابة حفنى بعد عدم تحمل حفنى للأحمال التدريبية لإيناسيو والذى دافع عن نفسه مؤكدًا أن الوقت لا يتسع سوى لتدريبات استشفائية فى ظل الضغط المتتالى للمباريات رافضًآ تحمله مسئولية إصابة حفنى معترفًا بموهبته لكنه فى نفس الوقت أكد أن القدرات البدنية للاعب ليست على القدر المطلوب ورغم ذلك لم يقتنع رئيس الزمالك بمبررات المدرب البرتغالى واتهمه بأنه يسعى لإعادة تشكيل اللاعبين خاصة فى النواحى البدنية وهو أمر لن يفيد الفريق خاصة مع اقتراب الموسم على الانتهاء لينتقل الخلاف بين الطرفين لمرحلة جديدة خاصة عقب الخسارة من اتحاد العاصمة الجزائرى وتغريم المستشار لكل لاعب 100 ألف جنيه وخصم راتب شهر من أعضاء الجهاز الفنى وهو ما رفضه إيناسيو ووصل الأمر لامتناعه عن قيادة أحد تدريبات الفريق إلى أن تدخل بعض أعضاء مجلس الإدارة لإثناء البرتغالى عن قراره وتهديده بالرحيل بعدما قال حرفيًا إن عقده لا يتضمن خصم راتبه مع أى خسارة إلى أن جاءت الهزيمة الأخيرة التى فجرت كل هذه الأزمات وجعلت المستشار يعلن تسريح أوجستو إيناسيو والاستغناء عن خدماته فى قرار كان مستبعدًا من رئيس الزمالك فى الماضى القريب لكن سرعان ما تبدلت الأمور لتتم الإطاحة بالبرتغالى رغم ضيق الوقت وتوالى ارتباطات الزمالك المحلية والإفريقية خاصة أن الفريق لايزال يملك حظوظًا فى التأهل للدور التالى فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى حال نجاحه فى تحقيق الفوز على أهلى طرابلس الليبى فى الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية وهو الأمر الذى دفع بعض المقربين من المستشار مرتضى للتدخل لإثنائه عن قرار الإطاحة بإيناسيو بسبب الشرط الجزائى وعدم امتلاك إدارة الزمالك لرفاهية الوقت لتعيين مدير فنى جديد وإن كان من الأسماء التى اعتاد الجميع على تواجدها فى قيادة الفريق عقب رحيل الكثير من المدربين خلال الفترة الماضية.