الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مخطط «الإرهابية» لـ«تأليب» الرأى العام ضد الحكومة

مخطط «الإرهابية» لـ«تأليب» الرأى العام ضد الحكومة
مخطط «الإرهابية» لـ«تأليب» الرأى العام ضد الحكومة




 كتب - محمود محرم


استمرارًا لمسلسل التحريض الذى اتخذته قيادات الجماعة الإرهابية لتأليب الرأى العام ضد الدولة المصرية، كلفت جماعة الإخوان عناصرها بالمحافظات بالتصعيد ومحاولة استقطاب الرأى العام، وذلك باستغلال الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، والتنسيق مع مختلف الكيانات المناهضة للدولة، لمحاولة افتعال الأزمات بالقطاعات العمالية والجماهيرية، وكذلك إعداد خطة لاستغلال أزمة زيادة أسعار المحروقات لإشاعة الفوضى.
وتتركز خطة الجماعة الإرهابية على نشر شبابها فى المواصلات العامة كـ«مترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام»، لاستغلال الغضب الشعبى ضد القرارات الأخيرة برفع أسعار المواد البترولية فى محاولة لتصعيد الأمور بعد فشل مخططاتهم الإرهابية ليقظة الأمن والقبض على تلك العناصر.
 وكشفت مصادر عن أن عناصر الارهابية لم يقتصروا فقط على تأليب الرأى العام بسبب ارتفاع المحروقات فقط، بل دفعت ببعض عناصرها الذين تم تعيينهم خلال فترة حكم المعزول فى شركات الكهرباء والمياه، وذلك بتحريض المواطنين على دفع فواتير المياه والكهرباء لشهر واحد فقط وعدم الدفع لمدة شهرين بعده، مؤكدين لهم أنه بهذه التصرفات ستتراجع الدولة عن قرار رفع أسعار المحروقات وغيرها.
 التكليفات التى جاءت من خلال محمود فتحى القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا والمحكوم عليه بالإعدام، عن طريق صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، والتى دعا فيها شباب الإرهابية إلى التحريض على مؤسسات الدولة من خلال العمل المنظم واستغلال أكبر حشد شعبى بالتدرج ووضع خطة تدريجية وتصعيدية باستغلال القرارات الأخيرة ووجود سخط شعبى عليها.
«روزاليوسف» رصدت تنفيذ الجماعة لهذه المخطط من خلال الدفع بشباب الإرهابية داخل عربات المترو، للتحريض على «الدولة»، بدعوة المواطنين إلى الخروج للاعتراض على القرارات الأخيرة، التى جاءت وفقًا لما أسموه لصالح طبقة معينة.. وأكد خبراء فى شئون الحركات الإسلامية، أن محاولات الإرهابية لن تجد من يصغى لها، لوعى الشعب المصرى بالتحركات الخبيثة لجماعة الإخوان، وقال ماهر فرغلى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «إن الإرهابية لن تنجح مطلقًا فى أى حشد»، مؤكدًا أن الإعلام يعطى الإخوان أكبر من حجمهم.
وأشار فرغلى إلى أن الجماعة انتهت، لكن يوجد بعض العناصر غير المنظمة من شباب الإخوان والتى تحاول أن النفخ فى الرماد لإشعال اضطراب أو لكى يلفتوا الأنظار إليهم، مؤكدًا أن الإرهابية تمر حاليًا بأزمة فارقة.
وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «إن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية الدنيئة لتأليب الرأى العام لن تنجح، لأن هناك وعيًا مجتمعيًا بأن الإخوان يركبون هذه الموجة لتحقيق مصالح وأغراض خاصة بتنظيمهم وجماعتهم ويسعون لتوظيفها فى الأزمة الحالية بين قطر والدول العربية».
وأوضح النجار أن البدائل لدى الإخوان منعدمة فهم يبرعون فى الرفض وتأجيج السخط، لكن لا يمتلكون برنامج عمل ولا يطرحون حلولاً بديلة مقابل حلول الحكومة الحالية، لرؤية قد يتفق أو يختلف معها البعض، لكن تمتلك الحد المعقول من التماسك والقبول.