قطر الصغيرة استثماراتها ضعيفة فى مصر الكبيرة

كتب - رضا داود

 يبدو أن دويلة قطر الصغيرة ستظل صغيرة إلى الأبد وأن قوتها الاقتصادية مهما كبرت بفضل إنتاجها للغاز إلا أنها ستظل استثماراتها فى مصر محدودة، لأنها إمارة صغيرة فبحسب بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة،فإن إمارة الإرهاب  «قـطر»  تحتل المرتبة الـ 9 من حيث الدول المستثمرة فى مصر بعدد شركات 210 شركات، بإجمالى استثمارات للشركات القطرية بلغ 1.105 مليار دولار أى  ما يعادل نحو  20 مليار جنيه، وذلك منذ عام  من 1970 وحتى أوائل 2017 أى خلال 47 عامًا، وبحسبة بسيطة إذا كانت قطر استثمرت فى مصر 20 مليار جنيه فى 47 سنة فإن المصريين جمعوا 60 مليار جنيه فى 8 أيام لشراء شهادات حفر قناة السويس الجديدة وهو ما يعنى أن استثمارات تلك الإمارة الصغيرة لاتساوى شيئًا أمام قوة المصريين وإرادتهم ليس ذلك فحسب بل نجحت مصر فى رد الوديعة القطرية  البالغة 2 مليار دولار التى تم أخذها ايام حكم الإخوان.
أما عن مستوى حجم التبادل التجارى بحسب أرقام وزارة التجارة والصناعة المصرية فقد بلغ إجمالى حجم التجارة الخارجية لمصر مع قطر خلال 2016 نحو  325 مليون دولار، منها 282 مليون دولار صادرات مصرية و43 مليون دولار واردات قطرية، كما بلغ إجمالى حجم التجارة بين البلدين خلال الربع الأول من العام الجارى نحو 118 مليون دولار، منها 108 ملايين صادرات مصرية إلى قطر و10 ملايين واردات مصرية من قطر.
وحرصت تلك الدويلة الصغيرة على ان تلعب مع مصر الكبيرة بأساليب وضيعه وبدأ الخلاف السياسى المصرى القطرى فى عهد الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك حينما كانت تحاول تلك الدويلة أن تحشر أنفها فى كل شئ وما أن جاء الإخوان إلى سدة الحكم  بدأت قطر فى إتباع سياسة الترغيب لدعم الإخوان والمحت جهات قطرية بأن مصر سوف تستقبل 20 مليار دولار استثمارات قطرية فى حالة التصويت بنعم للدستور وهو ما ثبت كذبه فيما بعد، وبعد زوال حكم الاخوان بدأت قطر من خلال قناة الجزيرة بث سمومها ضد ثورة 30 يونيو ودعمها للإخوان الارهابين الفارين من مصر والصادر فى حكمهم أحكام قضائية ليس ذلك فحسب بل دأبت على دعم الجمعات الارهابية «داعش» لإحداث قلاقل فى المنطقة ومصر  حتى جاء يوم الحساب واتخذت مصر والسعودية والامارات والبحرين قرارهم التاريخى بقطع العلاقات مع إمارة الارهاب لتأديب تلك الدويلة.