الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تسونامى» من العقوبات ينتظر قطر

«تسونامى» من العقوبات ينتظر قطر
«تسونامى» من العقوبات ينتظر قطر




توقع خبير سعودى أن يواجه الاقتصاد القطرى موجة جديدة من الإجراءات الأكثر إيلاماً، التى ستتخذها الدول المقاطعة وهى مصر والإمارات، والسعودية، والبحرين، وذلك إذا ما انتهت المهلة الإضافية التى أُعطيت للحكومة القطرية لتلبية مطالب محددة تتعلق بدعم وتمويل الإرهاب.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس عن الاقتصادى حسين شبكشى القول إنه من المتوقع أن تشمل الموجة الثانية: «سحب ودائع البنوك المركزية والتجارية للدول المقاطعة الموجودة فى البنوك القطرية، وسحب وإلغاء تراخيص فروع البنوك القطرية فى هذه الدول، إلى جانب وقف كل الأنشطة المتعلقة بمجال تجارة التجزئة والاتصالات والاستثمار العقارى».
وشبه شبكشى الإجراءات الجديدة بـ«تسونامى مرعب» للاقتصاد القطري، موضحاً أنها لن تقتصر على المحيط الإقليمي، بل ستطال الاستثمارات القطرية الأجنبية فى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث ينتظر أن تتحرك البرلمانات والإعلام بفتح ملفات المال القطرى المشبوه فى هذه الدول، وإجبارها على التخلى عن الاستثمارات القطرية.
وأوضح أن الموجة الثانية من الإجراءات تتمثل فى قطع العلاقات الاقتصادية مع قطر بالكامل.
وفى سؤال عن مدى قدرة الاقتصاد القطرى على التحمل، فى ظل الإجراءات الاقتصادية المزمع تطبيقها، قال: «يمكن للاقتصاد القطرى الصمود نظرياً، لكن هنالك معلومات تغيب عن كثيرين فى سرد الموضوع القطرى وتحليله، وهى أن الاقتصاد القطرى أكبر اقتصاد مديون فى العالم العربي، لأنه كان يستفيد بحكم ملاءته المالية، واعتماده على الغاز والأصول الموجودة لديه، وعليه سداد هذه الديون، وإذا فتحت عليه أبواب القضايا والمشكلات المتعلقة بتمويل الإرهاب، والعجز فى تشغيل الخطوط القطرية، والبنوك التى ستسحب الاستثمارات منها، سيكون مدى الصمود قليل جداً».
من جانبه علق رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية أحمد الجار الله، على مد مهلة الدول العربية لقطر 48 ساعة لتنفيذ الطلبات، بقوله إن على الدوحة الانصياع.
وقال الجار الله، فى تغريدة له عبر حسابه بموقع تويتر: «وأخيراً أدركت قطر أنه ليس أمامها إلا الانصياع للرغبة الدولية، أكاذيب قناة الجزيرة لم تجد نفعاً وكذلك حوارات الإخوان والمفكرين القطريين المجنسين».
وأضاف رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية: «نعود ونسأل قطر ماذا استفدتِ من تلك الجيفة الإخوانية التى أردت منها تدمير مصر وماذا استفدتِ من حلم تدمير السعودية والكويت والبحرين».
وتابع الجار الله: «الحرس القديم الذى يحكم قطر فقد توازنه، تصريحات وزير خارجيته المتناقضة تلفت النظر.
وكانت الدول الأربع التى تتهم قطر بدعم الإرهاب، قد وافقت على مد المهلة الممنوحة للدوحة للرد على مطالبها حتى اليوم الثلاثاء فى الوقت الذى أبدى فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قلقه للطرفين بشأن الخلاف.
وتقول قطر: إن الاتهامات لا أساس لها وأن المطالب، التى تشمل إغلاق قناة الجزيرة التليفزيونية وطرد القوات التركية المتمركزة فى الدوحة، وُضعت لتُرفض.
وأثارت السعودية والبحرين ومصر والإمارات إمكانية فرض مزيد من العقوبات على قطر إذا لم تستجب للمطالب الثلاث عشرة التى قدمت لها عبر الكويت التى تتوسط لحل الخلاف.
ولم تحدد الدول العقوبات الإضافية التى قد تفرضها على الدوحة لكن مصرفيين فى المنطقة يعتقدون أن البنوك السعودية والإماراتية والبحرينية قد تتلقى توجيهات رسمية بسحب ودائعها وقروض ما بين البنوك من قطر.
ووفقا لبيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية وافقت الدول الأربع على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة للدوحة للرد على المطالب 48 ساعة.
وقالت مصر إن وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين سيجتمعون فى القاهرة يوم الأربعاء لبحث الخطوة التالية فى التعامل مع قطر دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وذكرت وسائل الإعلام الكويتية أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت تلقى ردا من قطر على المطالب إلا أنها لم تذكر تفاصيل.
ترامب يناقش الأزمة القطرية مع القادة  
فى سياق متصل قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر لمناقشة «مخاوفه بشأن الخلاف الحالي» بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية.
وتحدث ترامب إلى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان.
وقال البيت الأبيض «أكد على أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف. وشدد الرئيس أيضا على أن الوحدة فى المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة».
وأضاف «لكن الرئيس ترامب يعتقد أن الهدف الرئيسى لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب.
وزير خارجية قطر فى الكويت
فى المقابل، وصل وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان إلى الكويت أمس، لتسليم رد بلاده على مطالب الدول العربية التى قطعت العلاقات مع الدوحة.
وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وافقت على تمديد المهلة الممنوحة لقطر للرد على المطالب 48 ساعة.
وقطعت الدول الأربع العلاقات مع قطر فى الخامس من يونيو، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل فى شئونها الداخلية وبالتقارب مع إيران وهو ما تنفيه الدوحة، وتتوسط الكويت فى الخلاف.
وزير الخارجية الألمانى يبدأ زيارة لدول الخليج
من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الالمانى زيجمار جابريل، أمس الاثنين، زيارة تستغرق 3 أيام إلى منطقة الخليج، فيما وافقت السعودية وحلفاؤها على تمديد مهلة لقطر، كان من المقرر أن تنتهى ليل الأحد، لمدة 48 ساعة.
وسيتوجه الوزير الألمانى إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة قبل أن يتوجه إلى قطر اليوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يزور غدا الأربعاء الكويت التى تعمل كوسيط فى النزاع.
وأعلنت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، استجابتهم لطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتمديد المهلة لقطر لمدة 48 ساعة.
وقبل أن يغادر العاصمة الألمانية برلين، قال جابريل إنه يعتزم أن يبقى محايداً فى هذا النزاع.
وقال جابريل: «لن ننحاز لأى جانب، لكن الصراع فى الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة فى النزاع، بل أيضاً على مصالحنا».