الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القدر يبرئ «حلمى» ويعاقب «شيكابالا» فى الزمالك

القدر يبرئ «حلمى» ويعاقب «شيكابالا» فى الزمالك
القدر يبرئ «حلمى» ويعاقب «شيكابالا» فى الزمالك




كتب - ماجد غراب

بعد فترة من الهجوم الحاد لقائد فريق الكرة بنادى الزمالك محمود عبدالرازق الشهير بشيكابالا على المدير الفنى السابق محمد حلمى وتحميله بمفرده مسئولية تدهور أداء ونتائج الفريق خلال الفترة السابقة على قدوم البرتغالى أوجستو إيناسيو لتولى المسئولية الفنية.. وتأكيد شيكابالا بأن حلمى لا يمتلك الإمكانيات التى تؤهله لقيادة فريق بحجم نادى الزمالك وأنه مدرب لا يطور من نفسه ويفتقد لأبجديات الأساليب الحديثة فى التدريب وهو ما تسبب بشكل مباشر فى تراجع مستوى الفريق وابتعاده مبكرًا عن المنافسة على لقب بطولة الدورى الذى حسمه الأهلى مبكرًا قبل أربع جولات من نهاية المسابقة.. ليحمل شيكابالا جزءًا كبيرًا من المسئولية فى ضياع الدورى لمدربه السابق الذى فضل التزام الصمت حتى الآن رغم الانتقادات اللاذعة التى نالت منه سواء كمدرب أو كأحد الأبناء المخلصين للقلعة البيضاء.. ويشاء القدر بعد أقل من مائة يوم على رحيل حلمى أن تظهر براءته وأنه لا يتحمل وحده مسئولية تدهور نتائج الفريق فى الفترة التى ترأس خلالها الجهاز الفنى بالزمالك.. ولم يكتف القدر بذلك بل جعل شيكابالا يشرب من نفس الكأس وينال العديد من الاتهامات النارية عقب النتائج السلبية التى لازمت الزمالك مؤخرًا خاصة فى منافسات دورى الأبطال والتى جعلته ينتظر للجولة الأخيرة على أمل الفوز على أهلى طرابلس ومواصلة المشوار الإفريقى.. ويبقى الاتهام الأبرز لشيكابالا بأنه يحظى بمعاملة خاصة من قبل البرتغالى إيناسيو جعلت الأخير يسخر طريقة لعب الفريق بشكل عام «للتخديم» على اللاعب وفقًا لتصريحات المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك التى ألمح خلالها بذلك دون أن يذكر اسم اللاعب صراحة مكتفيًا بذكر بعض الأمور التى تشير بشكل غير مباشر لقائد الفريق الذى يجمعه بالمدرب البرتغالى وكيل واحد يعمل لكل منهما.. لكن هذه الأمور لم تكن بمثابة مفاجأة خاصة وأن الجميع يعلم العلاقة الوطيدة التى جمعت شيكابالا بإيناسيو عندما كان الأول محترفًا بصفوف سبورتنج لشبونة والثانى يعمل كمدير للنشاط الرياضى هناك.. وفور قدوم البرتغالى لتولى المسئولية الفنية للزمالك ظهر من الوهلة الأولى المعرفة القوية التى تجمع كل منهما بعدما حرص إيناسيو على مصافحة شيكابالا «بحرارة» يوم ظهوره الأول فى القلعة البيضاء وهو اليوم الذى بدأت معه بوادر الغيرة لتعرف طريقها مجددًا للاعبى الزمالك خاصة نجوم الشباك فى الفريق وبصفة خاصة الثنائى أيمن حفنى وباسم مرسى.. وكل منهما ظل ينعم بمعاملة خاصة مع كل الأجهزة الفنية التى تعاقبت على القيادة الفنية للفريق الأبيض.. تقديرًا لإمكانيات كل منهما ودورهما البارز فى تحقيق معظم البطولات التى تحققت فى عهد المجلس الحالى برئاسة المستشار مرتضى منصور.. ومع قدوم إيناسيو بدأ الصدام يعرف طريقه.. بينه وبين حفنى تارة ومع باسم مرسى تارة أخرى بجانب بعض اللاعبين الآخرين فى الفريق.. ورغم ذلك لم تكن هذه هى المشكلة الحقيقية التى شكى منها اللاعبون لرئيس الزمالك إنما سياسة الكيل بمكيالين وشعور لاعبى الفريق أن ما ينطبق عليهم لا ينطبق على شيكابالا.. والذى شارك أساسيًا فى الغالبية العظمى من المباريات السابقة إن لم يكن جميعها مهما كانت حالته الفنية والبدنية مما تسبب فى فجوة كبيرة بين اللاعبين والمدير الفنى البرتغالى دفع ثمنها الزمالك بالنتائج السلبية التى تحققت مؤخرًا وتزيله مجموعته فى المعترك الإفريقى قبل الجولة الأخيرة القادمة والحاسمة أمام أهلى طرابلس الليبى.