السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صلاة «السلطان حسن».. عبادة فى رحاب التاريخ

صلاة «السلطان حسن».. عبادة فى رحاب التاريخ
صلاة «السلطان حسن».. عبادة فى رحاب التاريخ




كتب - علاء الدين ظاهر

فى لحظات التقرب إلى الله أثناء الصلاة يكثر الدعاء وتنسكب دموع المصلين طمعا فى كرم الله وغفرانه للذنوب التى تعلق بنفوسنا، ولنا أن نتخيل عظمة وروعة الصلاة فى رحاب هرم مصر الرابع «مسجد السلطان حسن» الذى يعد من آيات وأيقونات العمارة الإسلامية فى مصر، بضخامة معماره وروعة زخارفه بالداخل والخارج، حيث يعد مقصدا للباحثين عن حلاوة الصلاة فى رحاب التاريخ.
وتاريخيا يعد مسجد ومدرسة السلطان حسن أحد مساجد القاهرة الأثريّة الشهيرة، ويقع بجوار مسجد الرفاعى، أنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون فى الفترة (757هـ/1356م - 764هـ/1363م) خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، ويوصف بأنه «درة العمارة الإسلامية بالشرق».
وموقع بناء المسجد كان يعرف قديماً باسم سوق الخيل وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوى، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله هذه المدرسة والمسجد، ونظراً لوقوعها أمام قلعة الجبل اتخذها المماليك حصناً لهم يدافعون به عن أنفسهم وقت وقوع الفتن والحروب بينهم، ويمثل المسجد مرحلة نضوج العمارة المملوكية، ويتكون من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة وعلوم تفسير القرآن والحديث النبوى ومُكتِّبين لتحفيظ الأيتام القرآن.