الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مظاهرات فى تركيا اعتراضا على حملات الاعتقالات والقمع التى يقوم بها الديكتاتور

مظاهرات فى تركيا اعتراضا على حملات الاعتقالات والقمع التى يقوم بها الديكتاتور
مظاهرات فى تركيا اعتراضا على حملات الاعتقالات والقمع التى يقوم بها الديكتاتور




كتبت – داليا طه

يواجه الديكتاتور رجب طيب أردوغان، رئيس الكيان التركى ، حصارا داخليا وخارجيا، ففى اليوم السابع عشر لمسيرة المعارضة التركية التى تسمى «من أجل العدالة» والتى بدأت فى أنقرة وتقترب من أسطنبول، يبدو أن «أردوغان» لم يجد سوى التشويه لإيقافها، خوفا من أن تتوسع وتشمل مناطق أخرى، حيث اتهم المعارضة بالوقوف إلى جانب من وصفهم بالإرهابيين.
ويقترب المتظاهرون من المحطة النهائية للمظاهرة التى تندد بالاعتقالات التعسفية لمعارضى الأغا التركى رجب طيب أردوغان، وآخرها اعتقال إينيس بيربيروغلو، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري.
المسيرة تكتسب مزيدا من الزخم مع لجوء منظميها ومؤيديها إلى طرق إبداعية لتجميع الحشود، من بينها وسائل التواصل الاجتماعى، ورفع شعارات تؤكد خنق «أردوغان» لمؤسسات الدولة مثل البرلمان والمحاكم.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض، كمال كيليكداروغلو، بشأن إمكانية حدوث صدامات مع السلطات نظرا للحشود الضخمة المتوقعة فى أسطنبول: «لا ينبغى أن نقلق من ذلك من يجب أن يقلق هو أردوغان».
وهاجم أردوغان المسيرة قائلا: «إن كنتم تتظاهرون من أجل حماية الإرهابيين ومن يدعمهم ولم يخطر لكم أن تتظاهروا ضد المنظمات الإرهابية، فلن تتمكنوا من إقناع أحد بأن هدفكم هو العدالة.»
وأضاف أردوغان فى كلمة أمام ممثلى حزبه فى العاصمة أنقرة، إن الخط الذى يمثله حزب الشعب الجمهورى تخطى المعارضة السياسية وأخذ بعدا جديدا.
وقال إيتوج إتيسى، عضو حزب الشعب الجمهورى:  إن الحكم بالمؤبد على بيربيروغلو كان «القشة التى قصمت ظهر البعير»، بعد موجة اعتقالات واسعة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو الماضي.
على جانب آخر ، تقوم ألمانيا بوضع خطة أمنية لتأمين قمة الـ 20 المقرر عقدها مطلع الأسبوع المقبل فى مدينة هامبورج الألمانية بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الكيان التركى رجب طيب أردوغان.
فيما تجمع ثمانية آلاف شخص وفق الشرطة الألمانية و18 ألفا بحسب المنظمين، فى مدينة هامبورج احتجاجا على مشاركة أردوغان فى القمة.
وذكرت صحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية، استنادا إلى تقرير موجود لديها من المكتب الاتحادى لحماية الدستور بشأن القمة، إن زيارة أردوغان ستؤدى إلى «تعبئة الاحتجاجات» التى لا يتعاون خلالها متطرفون يساريون منحدرون من ألمانيا فقط، ولكن أيضا «متطرفون يساريون أتراك، خاصة الجماعات الكردية، ولاسيما حزب العمال الكردستاني.
وتتخوف السلطات الأمنية من أن تتحول قمة الـ20 لساحات مواجهات بين أنصار أردوغان ومعارضيه، خاصة أن تقارير أمنية ألمانية أكدت أن حضور مسئولين من الحكومة التركية سوف يعمل على تعبئة الطيف التركى القومى القريب من الحكومة.. وقال مسئول من المكتب الاتحادى لحماية الدستور للصحيفة: «يمكن أن يهاجم أكراد أتراكا قوميين والعكس»
ووفقا لصحيفة « فورود» الأمريكية ، فإن هامبورج مهددة بحسب المكتب الاتحادى لحماية الدستور بالتحول إلى ساحة يمكن أن يقوم فيها مناهضو أردوغان ومناهضو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكذلك جماعات كردية ومتطرفون يساريون ويمينيون بمعارك فى الشوارع.
وقد اعتقلت الشرطة الألمانية رجلا يشتبه فى تخطيطه جرائم خطيرة ضد قمة العشرين المقبلة فى هامبورج، بعد أن وجدوا عددا ضخما من الأسلحة مخبأة فى منزله.
وأعلنت شرطة هامبورج المركزية أن الشرطة فى مدينة روستوك لديها دليل على أن الرجل الذى يبلغ من العمر 30 عاما يخطط لارتكاب «جرائم خطيرة» على صلة بقمة العشرين الدولية المقرر إقامتها يومى الجمعة والسبت.
ووجدت الشرطة ترسانة أسلحة ضخمة فى الشقق والمرأب الذين يملكهما رجلان لم يتم الكشف عن أسمائهما، أحدهما 30 عاما والآخر 26 عاما، حيث احتوت الصناديق على مقاليع وسكاكين صغيرة ومضارب بيسبول وقبضات حديدية وهراوات.
واكتشفت الشرطة أيضا ألعابا نارية شرعية وغير شرعية، وزجاجات يعتقد أنها مليئة بسوائل قابلة للاشتعال، وأقنعة غاز، وشنطة بلاستيكية كبيرة تحتوى على عدد كبير من حاويات بداخلها مسحوق مجهول وكيماويات، كما تم العثور على 10 طفايات حريق مملوءة بالطلاء.
وسجلت الشرطة الألمانية هوية الرجل البالغ 26 عاما ثم أطلقت سراحه من الحجز، لكن الرجل الآخر البالغ 30 عاما من المقرر أن يظل محتجزا حتى 10 يوليو الجاري، نظرا «لمعرفته المسبقة بوجود الأسلحة»، ويواجه حاليا اتهامات بانتهاك قوانين الأسلحة والمتفجرات.
ويحقق المسئولون الألمان إذا كان يمكن اتهام الرجل أيضا بتشكيل منظمة إجرامية، حيث أشار تقرير لصحيفة «بيلد» الألمانية، إلى أن المتهم جزء من جماعة يسارية متطرفة.