الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تصعيد جديد فى مواجهة «إمارة الإرهاب»

تصعيد جديد فى مواجهة «إمارة الإرهاب»
تصعيد جديد فى مواجهة «إمارة الإرهاب»




كتب - صبحى شبانة


 تدخل الأزمة مع قطر فى طريق مسدود، وخطوات تصعيدية جديدة، فقد رفضت الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب مماطلات ومساومات «إمارة الإرهاب» التى تهدف من خلالها تضييع الوقت.
ويعقد وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الارهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين اجتماعا فى القاهرة، اليوم الأربعاء، بعد انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التى منحتها الدول الأربع للدوحة بناءً على طلب دولة الكويت،  وسط حالة من فقدان الثقة والتشاؤم، تسيطر على جميع الأطراف الفاعلة فى الأزمة.  
الازمة مع قطر مرشحة للتصعيد، وإتساع هوة الخلاف حتمية، خصوصا مع عودة الحمدين،  الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى إلى الواجهة  ليديران بما يحملان من عداء وكره شديدين لمصر والسعودية، وكذلك توافد جنود من تركيا يوميا تحت جنح الظلام، وأرتال من  الحرس الثورى الإيرانى، والدواعش الفارين من الموصل.
تصريحات متباينة، صدرت خلال اليومين الماضيين، تحمل بين سطورها متناقضات بين اعتراف جلى وصريح لوزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن العطية فى مؤتمر صحفى عقده فى العاصمة الايطالية روما بتورط بلاده فى تمويل ودعم وممارسة الإرهاب،  فى الوقت الذى لوح فيه  خالد العطية وزير الدفاع القطرى  بإعلان الحرب على جيرانه من دول الخليج، مؤكدا أن الدوحة  أتمت استعداداتها للدفاع عن نفسها فى مواجهة الرباعى العربى الذى استبعد من جانبه منذ بداية الازمة اللجوء إلى الخيار العسكرى.
 من جانبه أعلن وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألمانى زيجمار جابرييلان عقده  فى جدة  أول أمس الاثنين  لمواجهة المماطلة القطرية أن المطالب الـ13 غير قابلة للتفاوض لغلق الباب تماما أمام الحكومة القطرية التى تريد الالتفاف على المطالب العربية وتفريغها من مضمونها.
وقال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، إن قطر أمام مفصل تاريخى، فإما الالتزام أو الفراق وأن المهلة الممنوحة لقطر إذا انتهت من دون رد فإن تصاعدا تدريجيا فى الضغوط الاقتصادية ينتظر الدوحة.
العتامة والضبابية، أجواء تلقى بظلالها على جهود حلحلة الأزمة التى يمر عليها اليوم شهر كامل دون بوادر لانفراجة قريبة تنبئ عن استجابة قطرية لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهى التى امتهنت الخداع والمراوغة، ونكث الوعود، وعدم الوفاء بالعهود، قطر دولة الإخوان فى الخليج التى اعتنقت عقيدة سياسية وايديولوجية متطرفة لا يمكنها  الفكاك من تحالف الشر والإرهاب الذى بنى منظومة هياكله على هدم الدول، وإلغاء الحدود، وتفتيت الشعوب، تركيا، وإيران، والإخوان  يحكمون قطر، وتميم ليس الا مجرد أمير أو وال لإمارة الدوحة الخاضعة للسلطان اردوغان، الحقائق دامغة لا تحتاج إلى الجهد فى  التفسير أو التبرير، حاكم قطر لا يملك قراره، يخطئ من يرى أو يظن عكس ذلك.
تميم وأبوه لن يقبلا بمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حتى لو قاما بتسليم قطر لتكون قاعدة بديلة لداعش تعيد منها  تشكيل تنظيمها مرة أخرى  فى خاصرة السعودية والامارات والبحرين..من جهتها كثفت المعارضة القطرية  الرافضة لسياسات آل ثانى من ضغوطها على الحكومة ودعت الشارع القطرى إلى الخروج فى جمعة الغضب التى حددت لها بعد صلاة الجمعة المقبل الموافق 7  يوليو الجارى فى محاولة لإنهاء حقبة حكم آل ثانى التى بددت الموارد والثروات القطرية، وافتعلت الخصومات، وعمقت من العداوات لدول الجوار الخليجى والعربي، وتبنت ايديولوجيات متطرفة استوحتها من الأفكار المريضة ليوسف القرضاوى،  مفتى الإرهاب، والأب الروحى لأمير قطر السابق.