الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«عبدالماجد» يحاول إنقاذ «الإسلامية» بمراجعات جديدة

«عبدالماجد» يحاول إنقاذ «الإسلامية» بمراجعات جديدة
«عبدالماجد» يحاول إنقاذ «الإسلامية» بمراجعات جديدة




كتب ـ محمود محرم


فجأة وبدون مقدمات خرج عاصم عبدالماجد المدرج على قوائم الإرهاب -أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية فى مصر والهارب بدويلة قطر- بمراجعات فكرية جديدة على غرار المراجعات التى تسببت فى الإفراج عنه وقيادات الجماعة من السجون المصرية التى قضوا فيها نحو 20 عامًا بعد اغتيالهم الرئيس السادات.
ظهور عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، يتزامن مع دعاوى حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة،  ما يعد ظهوره بعد طول غياب محاولة جديدة للهروب من الملاحقة.
المراجعات الذى قدمها عبدالماجد التى طرحها على صفحته «فيسبوك»، وحملت عنوان «الأمة.. لا الجماعة»، هى بمثابة دس السم فى العسل، حيث إنه يروج للإرهاب بأن يقوم بمحاولة تأجيج مشاعر أعضاء الجماعات الإسلامية برسائل تثير حافظتهم، حيث قال: «إن بعض الأسس التى قامت عليها أكثر الجماعات وتشكلت فى صورتها المعروفة اليوم، وإذا كان بعضهم يغالى فيها حتى يجعلها من مسلمات الدين أو بديهيات العقل، كلاهما لا يمكن مراجعة صدقه أو صحته، فإن من سلموا من هذا الغلو فيها لم يسلموا من العمل وفقها وبمقتضاها».
وقال عبدالماجد فى مراجعاته : «أزعم أن الصورة الحالية للجماعات الإسلامية لم تكن موجودة فى تاريخ أمتنا وأنها نوع من الحزبية المنهى عنها، وأنها تؤدى إلى تمزيق الأمة، فهذه دعوة مدخلية، لأن المفترض أن كل ما يتعلق بالسلطة السياسية شأن عام يشترك فى تحمله مجموع الأمة، كما تتأثر به».
وأضاف : «أن الأهداف الخفية التى تتمسك بها الجماعات الإسلامية لم تعد معنية بنصرة الدين، وإقامته لذا هم لا يخاطبون الأمة ولا يطالبونها بما أمرها الله به من أمر بمعروف ونهى عن منكر وحكم بالشرع، وإنما يطالبون الأمة بأن تكون ساحة كبرى وسوقًا واسعة يختارون هم منه من يرونه صالحًا للالتحاق بصفوف أمتهم المصغرة، فيكون معنيًا بعد هذا الاصطفاء والاختيار للقيام بهذه الأدوار».
ومن جانبه أكد ماهر فرغلى الباحث فى شئون حركات الإسلام السياسى، أن المراجعات التى أصدرها أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية والهارب خارج البلاد بشأن الحركات الإسلامية، والذى دعا فيها إلى مراجعة الأفكار التى تمسكت بها هذه الجماعات خلال الفترة الماضية، هو أمر مثير للسخرية.
وأشار فرغلى إلى أن تلك المراجعات والتى تحمل عنوان «الأمة.. قبل الجماعة»، هى محاولة يائسة من عبدالماجد لتجديد نفسه كلما تغيرت الظروف، موضحًا أنه يلعب على جميع الأوتار، وفى كل الأحيان، دون النظر إلى ما كان يفعله فى الماضى.
وقال محمد كامل الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «إن المراجعات التى أطلقها الإرهابى عاصم عبدالماجد، بعد اختفائه لعدة أشهر، تدفعنا إلى قراءة تاريخ هذه الأفكار»، مضيفًا: «أن أفكاره يمكن أن نطلق عليها مراوغات منه بعد تضيق الخناق عليه وعلى أعضاء الجماعة الإسلامية الهاربين فى قطر».
وتابع كامل: «إن طرح عبدالماجد لهذه الأفكار التى يدعى أنها مراجعات فى هذا التوقيت، تؤكد أن هناك ضغوطًا كبيرة تمارس على الجماعة الإسلامية من قبل الإخوان، وأن الجماعة قررت التخلى عن قيادات الجماعة الإسلامية، وبالتالى هم يبحثون عن أى مخرج لحفظ ماء الوجه، من خلال طرح مبادرات أو مراجعات خلال الفترة المقبلة»، متوقعًا إصدار المزيد من المراجعات أو الأفكار تعلن فيها الجماعة الإسلامية تبرؤها من الإخوان».