الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اتصال الرئيس بملك الأردن يوقف ترحيل العمالة المصرية






 
 
 
غادر أمس القاهرة وزير الخارجية محمد عمرو متوجهاً إلي مدينة مراكش المغربية للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول أصدقاء سوريا، والذي يعتبره المراقبون اجتماعاً حاسماً من شأنه أن يمهد الطريق نحو حل الأزمة السورية التي استمرت منذ 21 شهراً وخلفت ما يقرب من 40 ألف قتيل، ونزوح وتشرد مئات الآلاف من السوريين.
ويناقش الاجتماع تطورات الأزمة السورية في ضوء مستجدات خطيرة من أهمها إقرارمجلس التعاون الخليجي تعيين ممثل للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية، وهو الائتلاف الذي نتج عن اجتماع أطراف المعارضة السورية في الدوحة في وقت سابق بعد ضغوط مصرية وعربية عليه للتوصل إلي اتفاق موحد وجبهة واحدة.
كما أن هناك حدثاً مهماً آخر وهو تشكيل المجلس العسكري الأعلي للثورة السورية الذي يتكون من 30 عضواً بين عسكريين ومدنيين.
ويعرض وزير الخارجية رؤية مصر الداعية إلي الوقف الفوري للعنف وإراقة الدماء والقيام بإجراءات انتقال السلطة في أقرب وقت، وهي الرؤية التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسي في أكثر من مناسبة.
ويتنبأ البعض أن يعترف الاجتماع اليوم بالائتلاف الوطني السوري لقوي المعارضة، فضلاً عن الإدانة الشديدة لاستخدام قوات الأسد السلاح الكيماوي في مواجهة الثوار، خاصة القنابل الجوية التي يتم حشوها بغاز السارين الفتاك الذي يؤدي إلي قتل أعداد كبيرة من السكان في دقائق.
كما يشارك وزير الخارجية غداً في الاجتماع الوزاري لمنتدي المستقبل في تونس لبحث مسائل تهم الإصلاح السياسي وسيادة القانون وتعزيز دور المرأة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والشفافية. ويشارك في المنتدي وزراء خارجية بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول مجموعة الثماني، إضافة إلي ممثلين عن منظمات المجتمع الأهلي والقطاع الخاص في هذه البلدان.
من ناحية أخري أسفرت الاتصالات المتواصلة التي أجراها المسئولون المصريون خلال الأيام الماضية، والتي كللت باتصال أجراه الرئيس مع الملك عبدالله مؤخرًا، عن صدور توجيهات فورية لـ د.محمد مرسي بوقف الحملات الأمنية وتسفير العمالة المصرية من قبل السلطات الأردنية المعنية.
والإفراج عن جميع المواطنين المصريين المحتجزين يوم أمس، وتم تسليمهم وذكرت وزارة الخارجية أنه تم تسليمهم جوازات سفرهم، بل إنه تم إرجاع 30 عاملًا كانوا علي متن العبارة بالفعل وقالت وزارة الخارجية علي صفحتها إنها تسعي لمزيد من الخطوات الكاملة وشاملة لتصويب أوضاع العمالة المصرية تصويبًا.