«الإيكاو» تبحث مطالب الدوحة فى القاهرة.. اليوم

وجهت منظمة الطيران المدنى الدولى «إيكاو» لطمة جديدة إلى قطر؛ حيث أشادت بالإجراءات التى اتخذتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين الخاصة بإغلاق المجال الجوى فى وجه الخطوط القطرية.
وعقد مجلس المنظمة جلسة غير رسمية، الأسبوع الجارى، قدمت فيها الأمانة العامة للمنظمة معلومات محدثة عن سلامة الأجواء فوق المياه الدولية للخليج العربى.
جاءت الجلسة بناء على طلب قطر، التى استغاثت بالمنظمة بعد إغلاق دول المقاطعة لأجوائها الجوية، ما كبد الخطوط الجوية القطرية خسائر فادحة نتيجة إلغاء نحو 50% من رحلاتها، خاصة إلى الخليج، فضلاً عن تعطل أسطولها للرحلات متوسطة وقصيرة المدى.
وبحثت (الإيكاو) فى 16 يونيو  الماضى طلباً مماثلاً من قطر بالتدخل، بحضور وزراء ومسئولين كبار من قطر والإمارات والسعودية والبحرين ومصر فى مقرها بمونتريال، سعياً إلى «حل يقوم على التوافق» ويهدئ «المخاوف الإقليمية الحالية».
وفندت وفود مصر والسعودية والإمارات والبحرين المزاعم القطرية، موضحة أن الادعاءات القطرية تهدف لتضليل المنظمات الدولية بصورة مغلوطة عن حقيقة الوضع الراهن.
كما قدم أعضاء الوفود ما يثبت عدم صحتها من خلال خرائط وبيانات دقيقة عن حركة الملاحة الجوية للطائرات القطرية فى المسارات الدولية، وقال محمد رحمة مدير المكتب الإقليمى بمكتب الشرق الأوسط: إن العاملين بالمكتب وبالتعاون المباشر مع الدول التى أعلنت قطع العلاقات مع دولة قطر قاموا بتفعيل، صباح 5 يونيو الذى تم خلاله إغلاق الدول لأجوائها السيادية بعد قطع علاقاتها مع قطر، خطة الطوارئ المنصوص عليها فى الملحق الحادى عشر من اتفاقية الطيران المدنى الدولى «شيكاغو 1944».
وأكد ستيف كرامر مدير إدارة الملاحة الجوية رداً على سؤال لأحد أعضاء المجلس بأنه ليس لدى الأمانة العامة للمنظمة أى مخاوف بالنسبة للسلامة الجوية فوق المياه الدولية بالخليج؛ وذلك نظراً لامتلاك دول المقاطعة أجهزة ملاحية حديثة وإمكانات تغطى جميع الأجواء الدولية فوق الخليج العربى.
وأضاف: أن المكتب الإقليمى سيعقد اجتماعاً اليوم الخميس 6 يوليو  فى القاهرة مع الدول التى قطعت علاقاتها مع قطر من أجل بحث أى مطالب مستجدة من قطر بخصوص فتح خطوط جوية جديدة فوق المياه الدولية بالخليج.
وفى لطمة جديدة على وجه قطر رفضت السعودية طلباً تقدم به القصر الأميرى فى قطر، عبر وسطاء، بفتح المملكة مجالها الجوى أمام طائرة الأمير تميم بن حمد آل ثان الخاصة.
وزعمت المصادر الخليجية  أن أمير قطر حاول الاتصال هاتفيا خلال الفترة الأخيرة بالعاهل السعودى، سلمان بن عبد العزيز.
إلا أن «طلبه قوبل بالرفض» وتم إبلاغه بأن حظر الطيران يشمل أيضا طائرته الشخصية.
على صعيد آخر فى القاهرة وتحت رعاية وحضور شريف فتحى وزير الطيران المدنى، أقيمت احتفالية أوائل الأسبوع الجارى بمناسبة استقبال الطائرة «Dreams Soar»  التى  وصلت مطار القاهرة الدولى قادمة من روما بإيطاليا بقيادة  «شايستا وبزز» أول قائدة طائرة مدنية معتمدة من أفغانستان.
وقد انطلقت «Dreams Soar» فى 13 مايو 2017 من أفغانستان تحت شعار (أحلام ترتفع)  لتقوم بجولة  حول العالم تستغرق 90 يوماً وتتوقف فى  اكثر من 34 محطة عبر خمس قارات من خلال 18 دولة  من بينها مصر، وذلك فى إطار المبادرة التى تهدف إلى التأكيد على أهمية دور المرأة فى صناعة تكنولوجيا الطيران المدنى ونشر وتعظيم أهمية عمل المراة  فى جميع المجالات ودورها المهم فى بناء وصناعه المجتمع.
شهد الاحتفال شريف فتحى وزير الطيران المدنى والمهندس هانى العدوى رئيس سلطة الطيران ومحمد رحمة المدير الإقليمى للمنظمة الدولية للطيران المدنى الإيكاو لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدنى وعدد من اطفال الكشافة وضابطات المراقبة الجوية وبعض من قائدات الطائرات من النساء وممثلى  المجلس القومى للمرأة .
 وخلال الحفل أكد  وزير الطيران المدنى أن الدولة المصرية تعمل على تشجيع دور المراة فى مختلف المجالات العملية وتحظى المرأة المصرية العاملة بمكانة مرموقة بالمجتمع المصرى  وتتولى أعلى المناصب فى الدولة ولهذا قامت الحكومة المصرية باختيار هذا العام  2017 عام المرأة المصرية، وذلك تقديراً للدور المهم الذى تقوم به المرأة فى  المشاركة فى الإنجازات التى تعمل على  نهضه المجتمع .
وقال فتحى إن هناك نماذج مشرفة وعلامات مضيئة من الرموز النسائية المصرية  فى مختلف المجالات خاصة فى مجال الطيران المدنى المصرى حيث تعد كابتن طيار لطفية النادى أول امرأة عربية وأفريقية وثانى امرأة فى العالم تحصل على إجازة الطيران المدنى فى عام 1933.
كما أكد الوزير أن وزارة الطيران المدنى ترحب بمثل هذه المبادرات وتعمل على المشاركة والمساهمة فى نشر هذه الأفكار التى تدعو إلى أهمية تعليم وتعظيم دور المرأة ومشاركتها العملية حول العالم.  
وقد وجه وزير الطيران بتقديم جميع التسهيلات والمساعدات اللازمة لهبوط الطائرة بمطار القاهرة وهى من طراز «بيتش كرافت بونانزا» واستضافتها  داخل هنجر خاص فى أرض المهبط بمطار القاهرة.
يذكر أن  «بيتش كرافت بونانزا» A36 هى طائرة ذات محرك  صغير   تحتوى على  ستة مقاعد للطائرات (لطيار واحد وخمسة ركاب)  وهى ذات استخدامات عامة انتجت فى عام 1945 بالولايات المتحدة الأمريكية،  وكان أول طيران لها فى 22 ديسمبر 1947.
 وتهدف شايستا ويز لتحقيق رقم قياسى  فى مجال الطيران المدنى من خلال رحلتها حول العالم  بطائرتها  الصغيرة ونشر أهداف المشروع والالتقاء بشابات من مختلف الدول وتشجيعهن على السعى للتعلم فى مختلف المجالات خاصة مجال الطيران المدنى.