الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مشروعات واجهت اعتراضات أثناء تجديدها.. وإشادة بعد تطويرها

مشروعات واجهت اعتراضات أثناء تجديدها.. وإشادة بعد تطويرها
مشروعات واجهت اعتراضات أثناء تجديدها.. وإشادة بعد تطويرها




  الاسكندرية ـ إلهام رفعت


 عندما أرادت محافظة الإسكندية تطوير بعض المناطق شنت مواقع التواصل الاجتماعى حملات نقد وتشهير ضد الأجهزة التنفيذية واتهامها بتغيير معالم المناطق التراثية على الكورنيش والسعى لإقامة مشروعات جديدة هادفة للربح، وحظى تحويل شاطئ منطقة الشاطبى لساحة انتظار خرسانية، بانتقادات حادة ولم يسلم مشروع توليب وإنشاء كوبرى سيدى جابر من النقد اللاذع حيث اتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعى القائمين على المشروع بحجب الرؤية بمنطقة رشدى ومصطفى كامل عن البحر.
وأطلق هاشتاج باسم «مضيق جبل سيدى جابر»، يسجل غضب واستياء سكان المنطقة ومجاوراتها.
 ​كما أثارت صور هدم كبائن ستانلى التى انتشرت فى مايو الماضى عبر صفحات التواصل الاجتماعى  ضيق الكثير من الأهالى، لما لها من خصوصية وذكريات ولكن بعد ظهور هذه المشروعات للنور تغيرت نظرة المنتقدين لها إلى الصمت من البعض وإشادة وسعادة من البعض الآخر بداية من مشروع تطوير كبائن ستانلى  التى يعود تاريخها الى عام 1932، عندما قامت بلدية الإسكندرية وقتها بإنشاء أكواخ خشبية على 3 مستويات بشاطئ ستانلى لاستيعاب الإقبال المتزايد عليه، ومع الوقت تطورت فيما بعد إلى كبائن لتصبح من أشهر أماكن جذب المصطافين بمحافظة الإسكندرية حاليا.
اللواء أحمد حجازى رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف أكد أن ما تم هو عملية ترميم خاصة بكبائن ستانلى، نظرا لطول الفترة التى لم يتم عمل صيانة لها، مما أدى إلى تآكل المنشآت، الأمر الذى يمثل خطورة على أرواح المستأجرين لهذا تم الاتفاق على ترميمها وصيانتها خلال شهر رمضان، مؤكدًا أنه تم اختيار حلول الشهر الكريم وموسم الامتحانات لصيانتها حتى يقل الضغط على الشواطئ، وبالفعل تم إنجاز العمل واستلمت المحافظة الكبائن قبل حلول عيد الفطر بأيام مما يسمح للمواطنين باستخدامها خلال موسم الصيف.
وأشارحجازى إلى أن الهدم جزئى للأماكن التى يصعب ترميمها وإنشاء دورات مياه بالطابق الأرضى مع مراعاة البعد التراثى للمكان، وهو ما يخالف ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أنه عقب ثورة 2013 تم تقييم الكبائن وإلغاء توريثها، وتم طرحها بنظام 3 سنوات بمبلغ محدد لذلك 2500 جنيه وسيتم طرحها من خلال نظام الإيجار وليس التخصيص.  
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف أن المواطن كان محروما خلال السنوات الماضية من دخول الكبائن واقتصار متعته بالجلوس على الرمال فقط، مؤكدا أنه  سيتم طرح أكثر من 70 باكية بنظام اليوم الواحد 430 داخل الشاطئ بنظام اليوم.
ونال مشروع تطوير محطة الرمل قدرًا لا بأس به من النقد والسخرية والسخط بعد قيام هيئة النقل العام بوقف حركة الترام بالمحطة وهدم مظلات الميدان، استعدادًا لإعادة بنائها من جديد بنفس التصميم السابق.
ورفض أصحاب محلات الكتب بالميدان، قرار التطوير واعتبروه  إهدارًا للمال العام، خاصة أن المحافظة نشرت صور تصميمات تحمل نفس شكل المظلة المهدومة بنفس عدد وتوزيعة المحلات التى من المقرر أن يتم منحها للباعة واتهموا المسئولين بالتربح من المشروع دون اعتبار للقيمة  الأثرية للمنطقة التى يرجع تاريخ إقامتها إلى عام 1904 حسب كلام المؤرخ السكندرى إبراهيم العنانى وذلك  عندما تم كهربة خط الترام، وكان مبنى خشبيا بسيطا ومؤقتا للتذاكر، ويضم بعض الدكاكين بداخله، وكانت المحطة القديمة (محطة قطار الرمل) فى موقع سينما ستراند والهمبرا.
وقال العنانى: إن مبنى المحطة تمت اقامته فى عشرينيات القرن الماضى، ثم تلى ذلك تجديد لمعظم ميادين الإسكندرية عام 1958، ومنها ميدان محطة الرمل، الذى وضع تصميمه المهندس أحمد النجار تحت إدارة فؤاد بك عبدالمجيد، رئيس قلم الهندسة بالبلدية، على الطراز الحديث، ولذلك فهو يعتبر مبنى تراثيًا، ولكن ليس أثريا.
وتابع المؤرخ السكندرى: إن ميدان محطة الرمل أقيم وفق التصميم الجديد وقتها، أول سلم كهربائى فى الإسكندرية وجمعية تعاونية ومكتب بريد ودورة مياه عمومية، وكان التصميم بسيطًا وجميلًا وتعلوه ساعة، ثم تعاقبت عليه التشوهات وزاد عدد الباعة من حوله، فالبعض استأجر أكشاكًا بمواجهة محطة الترام، والبعض الآخر ظل واقفا ببضاعته بشكل جائر على رصيف المحطة.
وكان محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية السابق قد كلّف هيئة النقل العام باتخاذ الإجراءات  اللازمة لإزالة المظلة المتواجدة بمواجهة المحطة العام الماضى ، لتعرضها لانهيار أجزاء منها نتيجة العوامل المناخية والزمنية.
وقررت المحافظة هدم المظلة والمنطقة المحيطة بها، طبقا للتقارير الهندسية التى أوصت بإزالتها وإعادة إنشائها تحت إشراف أكبر المكاتب الاستشارية المتخصصة بالمحافظة تمهيدا لتطوير منطقة محطة الرمل بالكامل، لتعود لرونقها ومعلمها المميز.
وافتتح الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية أعمال التطوير فى أبريل الماضى.
 ومن جهته أكد اللواء خالد عليوة رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب أن أعمال التطوير لم تغير من المعالم القديمة المميزة للميدان حفاظًا على القيمة التاريخية البارزة لمحطة الرمل والمنطقة المحيطة بها، وأن برج الساعة، كما هو علامة مميزة للميدان.
ولفت عليوة إلى أن الهيئة لجأت إلى أعمال التطوير عقب استنفاذ المستطاع من أعمال الصيانة عبر السنوات السابقة وتعرضها للانهيار، مؤكدًا أن ميدان محطة الرمل كان به العديد من المخالفات القانونية والامن الصناعى  بالإضافة إلى عشوائيات الباعة الجائلين الذين احتلوا الميدان  وشوهوه وأبدى استياءه من شن حملة تشكيك قادها منتفعون من بقاء الميدان على ما كان عليه، لافتًا إلى طرح أكشاك بائعى الصحف والمأكولات فى مزايدة جديدة.