الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاتهامات تطارد المهندس والمستشار فى الأهلى والزمالك

الاتهامات تطارد المهندس والمستشار فى الأهلى والزمالك
الاتهامات تطارد المهندس والمستشار فى الأهلى والزمالك




كتب - ماجد غراب

مع تصاعد الأزمات الكروية تارة والانتخابية تارة أخرى فى القطبين الكبيرين.. زادت حدة الإتهامات على مسرح الأحداث «بكواليس» الأهلى والزمالك والتى نالت من المهندس محمود طاهر رئيس القلعة الحمراء والمستشار مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء..

والبداية مع النادى الأهلى الذى شهد أزمة من العيار الثقيل عصفت باستقراره مؤخرًا بعد المشادة التى حدثت بين قائد الفريق حسام غالى وحسام البدرى المدير الفنى وتبعات ذلك الأمر بتوقيع عقوبة مالية مشددة على الكابيتانو تكاد تكون هى الأعلى فى تاريخ القلعة الحمراء بخصم 500 ألف جنيه من مستحقاته.. ثم تقدم اللاعب باعتذار لمدربه وأخيرًا حصوله على راحة 48 ساعة بعدما علم بنية استبعاده من آخر مباريات الفريق بدورى المجموعات فى بطولة دورى الأبطال الأفريقى.. فى ظل وجود انقسام على ضمه من عدمه وهو ما جعل اللاعب يفضل التقدم بطلب لإعفائه من اللقاء واستغلال الراحة القصيرة فى إعادة حساباته مجددًا للفترة المقبلة.. خاصة بعدما تدخل رئيس النادى الأهلى المهندس محمود طاهر لتغليظ العقوبة ضده لتصل لنصف مليون جنيه رغم إعلان مدير الكرة عن عقوبة مناسبة من وجهة نظره لما حدث.. تصل لـ100 ألف جنيه.. لكن طاهر لم يتقبل الأمر وأصر على مضاعفة العقوبة خمس مرات مما جعل البعض داخل القلعة الحمراء يفسر هذا الأمر باستغلال رئيس الأهلى الموقف للانتقام من اللاعب المرشح بقوة للتواجد فى القائمة الانتخابية لمحمود الخطيب بعد اتصالات جمعت بينه وبين البيبو بمباركة من حسن حمدي.. وهو ما نما لعلم طاهر والذى سبق وطلب من غالى التواجد معه فى الانتخابات حال استقراره على الاعتزال نهاية الموسم الحالي.. وظل غالى يماطل مع الرئيس الحالى للأهلى حتى خرجت أنباء تؤكد موافقة غالى على الترشح ضمن قائمة الخطيب والانتظار للوقت المناسب للإعلان عن الأمر.. لكن جاءت المشادة التى حدثت بين البدرى وغالى لتقلب الأمور رأسًا على عقب ولم يصل الأمر فقط للعقوبة المالية الكبيرة التى وقعت على اللاعب بل ذهب البعض لضرورة تجهيز نهاية مأساوية للكابيتانو بسحب شارة قيادة الفريق منه مجددًا وعدم قيده فى قائمة الموسم المقبل.. وهو الأمر الذى جعل غالى يفكر جديًا فى الاعتزال للتفويت عليهم تنفيذ هذا السيناريو المخيف الذى لا يتناسب مع عطاء اللاعب وحجم الانجازات والبطولات التى حققها مع الأهلى على مدار سنوات طويلة..
كل هذه الأحداث الساخنة لعب القدر دورًا كبيرًا لتكون هناك أحداث أخرى مشابهة لها داخل جدران القلعة البيضاء وتحديدًا فى فريق الكرة بعد معاناته فى مباريات المجموعات ببطولة دورى الأبطال الأفريقى مما جعل المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك يتدخل فى توقيت غير مناسب بالإعلان عن إقالة أوجيستو إيناسيو فى الغرف المغلقة للمهندس هانى زادة الذى أبلغ المدرب فعليا بالقرار وتسابقت المواقع المختلفة للتأكيد على صحة الخبر.. إلى أن خرج رئيس الزمالك فى اليوم نفسه بتصريحات أخرى مغايرة نفى خلالها إقالة إيناسيو.. لكنه فى ذات الوقت فتح الباب كعادته أمام رحيل المدرب ومعاونيه فى سيناريوهات مكررة فى القلعة البيضاء قام بها المستشار مرتضى منصور مع الكثير من المدربين آخرهم مؤمن سليمان ومحمد حلمى.. وقبل إقالة كل منهما سبق رحيلهما سيل من الأنباء والتكهنات والاجتماعات التى كانت تشهد دائما «تعنيف» من قبل رئيس الزمالك للمدربين بسبب حرصه على تحقيق الانتصارات بشكل دائم للفريق.. وهو الأمر الذى لا تعترف به الساحرة المستديرة فى كل أرجاء المعمورة.. مما جعل البعض يذهب داخل نادى الزمالك بتفسير جلسات المستشار مع المدربين بأن الهدف منها هو السيطرة على الفريق واحراجهم أمام اللاعبين ليظل هو المتحكم فى كل الأمور.. خلافا لما يعلنه مع كل مدرب يتولى القيادة الفنية لفريق الزمالك وأنه سيكون لديه كل الصلاحيات حتى تنكشف الحقيقة.. خاصة فى الفترة التى تتراجع فيها نتائج الفريق.. ومما يزيد من تأزم الموقف واستمراره مع كل مدرب فى الزمالك موافقة الدائرة المحيطة برئيس القلعة البيضاء على قراراته مهما كانت.. مما يجعله يعتقد أن قراره هو الصحيح رغم أن تصريحاته عبر وسائل الإعلام المختلفة تكون عكس القرار الذى يصدر مثلما حدث مؤخرا مع إيناسو.. الذى تمت إقالته وتم التراجع عن القرار بسبب الشرط الجزائى وانتظارا حتى يأتى الوقت المناسب لتنفيذ قرار الإقالة..
نفس الأمر فرض نفسه مع أنباء تفاوض الزمالك مع إيهاب جلال مدرب المقاصة.. الذى تلقى عرضا فى الغرف المغلقة للتدريب فى القلعة البيضاء.. رغم تأكيد المستشار مرتضى منصور على هامش أزمة مباراة الزمالك والمقاصة وضربة الجزاء الشهيرة التى لم تحتسب فى المباراة بأن جلال لن يكون له أمل فى تدريب الزمالك لكن الأخبار المتداولة مؤخرا تؤكد عكس ذلك.. كل هذه التداعيات ساهمت فى حالة من عدم الاستقرار للفريق وزادت حدتها عقب الموافقة لعدد من اللاعبين على الاحتراف الخليجى مقابل ملايين من الدولارات.. مما أحدث «فتنة» غير معلنة داخل الفريق بسبب الفارق الكبير فى العملة الذى تسبب فى فوارق مادية كبيرة بين ما يتقاضاه اللاعب فى الزمالك وما يحصل عليه فى أى ناد خليجي.. مما جعل عدداً من نجوم الفريق يبحثون عن عروض خليجية لخوض التجربة وتأمين مستقبلهم مثل زملائهم الذين رحلوا عن الفريق أمثال محمد عبد الشافى ومحمود كهربا ومؤخراً مصطفى فتحي الذى سينتقل لفريق التعاون السعودي على سبيل الإعارة نهاية الموسم الحالى.. وهو الأمر الذى زاد من حدة الانقسامات بين اللاعبين والتى عانى منها فريق الزمالك كثيرا فى الفترة الأخيرة.