الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تدحر عدواً «ثلاثى الأبعاد».. وتهدم جحور «الجرذان» فى سيناء

مصر تدحر عدواً «ثلاثى الأبعاد».. وتهدم جحور «الجرذان» فى سيناء
مصر تدحر عدواً «ثلاثى الأبعاد».. وتهدم جحور «الجرذان» فى سيناء




كتب - أيمن عبدالمجيد


حرب مكتملة الأركان، يخوضها الجيش والشرطة المصرية، فى شبه جزيرة سيناء، فى مواجهة عدو ثلاثى الأبعاد.
بعده الأول: الإرهابيون الدواعش، بما يعتنقون من فكر تكفيرى ضال، والثانى: مهربو السلاح وتجار الأنفاق الذين يرون فى إحكام الدولة المصرية لقبضتها على سيناء خاصةً المتاخم منها للحدود، إيقاف لملايين الدولارات التى كانت تتدفق عليهم من التجارة المحرمة، فقدم بعضهم الدعم والحواضن للإرهابيين على أمل عودة الانفلات الأمنى ليواصلوا جرائمهم بحق الوطن.
والبعد الثالث: يتثمل فى الدول الخارجية المعادية، الحاضنة والممولة والمغزية للإرهاب فى سيناء بالمقاتلين والسلاح، وفى مقدمتها قطر وإيران وتنظيم الإخوان الإرهابى وتابعيه فى غزة الفلسطينية.
وكشف سالم، أحد ملاك الأنفاق قبل إخلاء رفح الحدودية، لـ«روزاليوسف» أنه كان فى رفح قبل بدء حملات هدم الأنفاق نحو 1200 نفق التى كانت تربط سيناء بالشريط الحدودى مع قطاع غزة، أو «الخط» كما يسميه، وكان النفق الواحد يدر على مالكيه -الطرف السيناوى والغزاوى ـ نحو 2 مليون جنيه شهريًا.
وذكر المصدر أسعار السلع المهربة، فقال: «طن الأسمنت مثلاً كان يهرب عبر النفق مقابل 100 دولار للشريك السيناوى الذى تقع فتحة النفق فى أرضه، ورأس الماشية بـ50 دولارًا، وعبور الفرد بـ100 دولار، وطن الحديد بسعر مماثل، وكل مستلزمات البناء والطعام والسلع كانت تمر من الأنفاق ومن لهم أقارب فى غزة كانوا يذهبون لزيارتهم ويعودون من خلالها»، وكل ذلك توقف بعد إحكام الجيش قبضته على سيناء وإخلاء المنطقة الحدودية الأمر الذى أوجع المهربين الحمساوية وشركاءهم بسيناء.
وكانت الأجهزة المصرية قد أحبطت مخططا لحزب الله الشيعى الذراع المسلحة لإيران، لتنفيذ عمليات إرهابية بإلقاء القبض على سامى شهاب فى سيناء ٢٠٠٩، فيما عرف بخلية حزب الله، إلا أنه تم تهريبه مع قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى عقب اقتحام السجون بالتزامن مع أحداث ثورة يناير ٢٠١١.
وتؤكد مصادر قبلية بسيناء التفاف غالبية أبناء القبائل خلف قوات الجيش والشرطة فى معركة مكافحة الإرهاب، للقضاء على الدواعش، حيث يساهمون فى عمليات الرصد لتحركات الدواعش، وكشف عناصر التنظيمات واقتفاء الأثر، والمشاركة فى عمليات مداهمة ونصب أكمنة بالتنسيق مع الجيش.وقال الشيخ إبراهيم أبوعليان أحد مشايخ قبيلة السواركة لـ«روزاليوسف» عبر الهاتف: «الدواعش الآن فى سيناء بلا أى حاضنة قبلية»، مؤكدًا وقوف شباب القبائل خلف الجيش والشرطة ودعمهم فى حرب تطيهر سيناء.
وأضاف أبوعليان: «خلال ثلاثة أشهر سيكون الإرهاب فى سيناء مجرد ذكرى»، مستندًا فيما ذهب إليه بأن جميع المتغيرات الدولية والمحلية تؤكد أن الإرهاب إلى زوال، موضحًا هناك إرادة دولية عقدت العزم على القضاء على داعش، فالدول الأوروبية التى ظنت أن داعش صناعة يستهدف بها العرب والجيوش العربية، فوجئت بمخالب الإرهاب تطال العواصم الأوروبية لتكتوى بنارها.
وتابع أبوعليان: «وفر هذا دعما دوليا للإجراءات المصرية العربية الهادفة لردع الدول الممولة والداعمة للإرهاب مثل قطر، وعلى جانب الحدود مع غزة يتم الآن تشديد الإجراءات بتفاهمات مصرية - فلسطينية لمنع تسلل إرهابيين من وإلى سيناء، وداخليًا، يحكم الجيش قبضته، ويضيق الخناق على الإرهابيين بمعاونة شباب اتحاد القبائل، فبات الدواعش محاصرين فى بؤر ضيقة يتكبدون خسائر متلاحقة».
ويمثل مربع البرث نقطة استراتيجية مهمة السيطرة عليها تعيق وصول امدادات للإرهابيين من وسط سيناء، ما جعل لكمين البرث أهمية استراتيجية كبيرة فى إحكام السيطرة على مثلث رفح الشيخ زويد والقرى الأكثر خطورة مثل الجورة.
وكبدت قوات الجيش عناصر الإرهاب خسائر فادحة صباح الجمعة، تجاوزت الأربعين قتيلاً وعشرات الجرحى خلال فرارهم عقب استهداف كمين البرث.
ويؤكد خبراء أن الإجراءات العقابية التى اتخذتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر، يجب أن تستكمل بإجراءات إضافية لقطع أذرعها الداعمة للإرهاب لشل حركة التنظيمات.
فيما يرى أبوعليان، أن تحرير الموصل فى العراق والرقة فى سوريا، يسهم فى هدم الروح المعنوية لدى عناصر داعش فى سيناء، ويقطع أحد موارد دعمهم، بما يعجل فرص نجاح القضاء عليهم بشكل كامل فى غضون أشهر.