الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصـر لـن تنكسـر.. الشعب يهتف: «يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح»

مصـر لـن تنكسـر.. الشعب يهتف: «يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح»
مصـر لـن تنكسـر.. الشعب يهتف: «يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح»




كتب - رشـدى الدقن


عقد  الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس اجتماعاً ضم  رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، بالإضافة إلى  وزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والعدل، المالية، والتموين، بالإضافة إلى رئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية إنه تم خلال الاجتماع عرض تقرير بشأن الهجوم الإرهابى الذى شنه عدد من العناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح صباح أمس والإجراءات التى اتخذتها القوات المسلحة للتصدى له، وقد أعرب  الرئيس فى هذا الإطار عن خالص تعازيه لأسر شهداء الهجوم الإرهابى، ووجه بتوفير أقصى الرعاية الممكنة للمصابين، وشدد  على أن قوى التطرف تحاول النيل من استقرار وأمن البلاد، خاصة خلال تلك المرحلة التى تكثف مصر خلالها جهودها لمكافحة الإرهاب على مختلف الأصعدة ودفع عملية التنمية.
وأكد  الرئيس ضرورة الانتباه، وتوخى أقصى درجات الحيطة لمواجهة تلك المخططات الإجرامية، مشيراً إلى ما سبق وأن حذر منه  من ضرورة التيقظ والاستنفار للدفاع عن مقدرات المصريين.
وفيما ودع بالزغاريد أهالى شهداء مصر أبناءهم إلى الجنة، كان الحزن باديا على فراق خير أجناد الأرض، ممن ارتوت بدمائهم أرض سيناء، خلال إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح وقتل أكثر من 40 إرهابيا وتدمير 6 سيارات.
كان المشهد الأكثر دلالة، زغاريد انطلقت فى المنوفية، لحظة وصول جثمان النقيب الشهيد أحمد محمد محمود حسنين إلى قرية الخضرة، مسقط رأسه.
نساء القرية استقبلت جثمان الشهيد بزغاريد مليئة بالدموع وصرخات مع السلامة ياعريس، وهتف الشباب «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله».. «يا شهيد نام وارتاح، واحنا نكمل الكفاح» لا إله إلا الله والارهاب عدوالله»،» لا إله إلا الله وتميم عدو الله».
المشهد المؤثر تكرر فى كل المحافظات التى استقبلت جثامين أبطال سيناء، وكان اللافت تكرار نفس الهتاف.. وتعالى صيحات أصدقاء الشهداء مطالبين زملاءهم من أبناء القوات المسلحة بأخذ الثأر وحثهم على مقاتلة الإرهابيين الذين وصفوهم بالكفرة.
إلى ذلك قالت مصادر أمنية إن الهجوم الارهابى الذى استهدف نقطة ارتكاز قرية البرث أقصى جنوب مدينة رفح بالقرب من الحدود الاسرائيلية، هو هجوم إرهابى منظم ومرتب ومجهز له بدعم استخباراتى خارجى كبير.
من جانبها تمكنت القوات الجوية من استهداف سيارات العناصر التكفيرية.
ورصدت الطائرات الجوية مجموعات من سيارات المنفذين التى تشتت فى ثلاثة اتجاهات ناحية وسط سيناء وباتجاهين آخرين ناحية رفح والشيخ زويد، وتمكنت من قصف 7 سيارات ربع نقل كروز يستقلها قرابة 40 مسلحا وتأكد مقتلهم خلال القصف الجوى.
وأوضحت مصادر أن 24 سيارة كروز هاجمت كمين قرية البرث فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الحرب على الإرهاب فى سيناء، أن تهاجم هذه الأعداد الكبيرة من السيارات الكمين الأمنى المرتكز فى أقصى جنوب مدينةرفح ويبعد عن أقرب كمين بحوالى 15 كم ما يصعب وصول الدعم مبكرا.
وقالت إن كمين البرث الذى تمت إقامته منذ شهور قليلة نجح فى تصفية العديد من العناصر التكفيرية بينهم 8 من حماس وضبط العديد من العناصر الإرهابية فى أوقات سابقة ما شكل هذا الكمين إزعاجا كبيرا للعناصر الارهابية لأنه متمركز ما بين جنوب رفح ووسط سيناء وهى المنطقة التى يعتمد عليها الإرهابيون فى تمرير الدعم اللوجستى القادم لهم من وسط سيناء باتجاه رفح والشيخ زويد.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى برفح، إن كمين البرث العسكرى الذى تعرض لهجوم إرهابى، يعد أهم كمين أمنى ويشكل أكبر عائق أمام تحركات التكفيريين خلال الأشهر القليلة الماضية، ونجح فى تصفية العديد من العناصر التكفيرية بينهم 8 عناصر فلسطينية كانوا ضمن كتائب القسام فى قطاع غزة بينهم شقيق العطار الذى خطف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، وتمكن الكمين من قتل شقيق العطار فى مواجهات سابقة كما منع مرور أى دعم لوجستى قادم للتكفيريين من وسط سيناء كالطعام والشراب والسلاح وغيرها فضلا عن شل تحركات التكفيريين فى هذه المنطقة.