خاص «روز اليوسف»: «إيناسيو» المهزوز

كتب - ماجد غراب

لم يكن أكثر المتشائمين فى القلعة البيضاء يتوقع تأزم العلاقة بين المستشار مرتضى منصور والبرتغالى أوجستو إيناسيو لهذه الدرجة بعدما يقرب من مائة يوم من الإشادة المتبادلة بين الطرفين عبر وسائل الإعلام المختلفة لكن سريعًا ما حدث ما لم يكن يتوقعه الكثيرون فى ظل التأكيدات المتتالية لرئيس الزمالك بأن المدرب البرتغالى باق فى منصبه مهما حدث وأنه لم يقصر مع الفريق وأن اللاعبين وحدهم يتحملون مسئولية النتائج السلبية التى تحققت فى مباريات دورى المجموعات ببطولة دورى الأبطال الإفريقى وهو الرأى الذى تغير تمامًا عقب الخسارة الكبيرة للزمالك بثلاثية من كابس يونايتد بطل زيمبابوى وتحولت دفة الانتقادات تمامًا من رئيس الزمالك لتوجه صوب إيناسيو وتبرئة اللاعبين مما حدث.. ورغم هذا التناقض الواضح فى المواقف نجحت «روزاليوسف» أن تكشف الأسباب الحقيقية التى أدت لانهيار العلاقة بينه وبين إيناسيو قبل حدوث الانفراجة المؤقتة الأخيرة التى شهدت اقتناع البرتغالى بالاستمرار فى منصبه مع الفريق حتى الانتهاء من مباراة الحسم أمام أهلى طرابلس الليبى عقب تجديد الثقة له من قبل رئيس القلعة البيضاء.
لكن قبل هذه الجلسة شعر لاعبو نادى الزمالك بصدمة كبيرة بعدما خاب أملهم سريعًا فى إيناسيو صاحب الشخصية القوية أمامهم الضعيفة أمام المستشار مرتضى منصور بعدما كثرت اجتماعات البرتغالى مع المستشار سواء المعلنة أو غير المعلنة مما جعل اللاعبين يشعرون أن الأمور باتت فى يد رئيس نادى الزمالك كالعادة وأنه هو من يحدد من يلعب ومن لا يشارك فى المباريات وسريعًا عقد اللاعبون مقارنات بين إيناسيو وفيريرا الذى كان يوفر لهم حماية كبيرة ونجح خلال فترة قيادته بالابتعاد بالفريق عن مجلس الإدارة واقتصار دورهم على توفير كل الأجواء اللازمة لنجاح الفريق وهو ما تحقق بالفعل وساهم فى حصد الزمالك لبطولتى الدورى والكأس لأول مرة منذ سنوات طويلة.. ومع كل هذه الصعوبات غير المعلنة التى لا يستطيع أحد فى القلعة البيضاء إخبار رئيس نادى الزمالك بها بدأ الكثير من نجوم الفريق البحث عن عروض للاحتراف فى الخليج خاصة وأن سقف التعاقدات معهم يتراوح من 2 مليون ونصف المليون إلى 3 ملايين ونصف المليون جنيه أصبح لا يلبى احتياجاتهم المعيشية ولا يرقى لطموحاتهم خاصة بعدما رحل مصطفى فتحى مؤخرًا للدورى السعودى مقابل ما يوازى 8 ملايين ونصف المليون جنيه وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه عدد كبير من نجوم الفريق والذين بدأ معظمهم السعى للخروج على سبيل الإعارة لتأمين مستقبلهم خاصة مع تلقى بعضهم لبعض العروض أمثال باسم مرسى الذى يتكلم على عرض سعودى على سبيل الإعارة مقابل 600 ألف دولار فى الموسم بخلاف المقابل الذى سيعرض على نادى الزمالك.. وفى نفس الإطار حرص إيناسيو على تبرئة ذمته من النتائج السلبية التى حققها الفريق تحت قيادته محملاً المسئولية لمحمد حلمى المدير الفنى السابق وكونه تسلم منه الفريق وهو يعانى من «انهيار» فى «النواحى البدنية» والتى أدت لنزيف النقاط التى عانى منها الزمالك خاصة فى مشواره الإفريقى ببطولة دورى الأبطال.