الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مسئول أمريكى: الدوحة متورطة فى هجمات «11 سبتمبر»

مسئول أمريكى: الدوحة متورطة فى هجمات «11 سبتمبر»
مسئول أمريكى: الدوحة متورطة فى هجمات «11 سبتمبر»




واشنطن - وكالات الأنباء

أكد رئيس اللجنة الأمريكية لمكافحة الإرهاب السابق، ريتشارد كلارك، أن قطر تتحمل جانبا كبيرا من المسئولية عن هجمات 11 سبتمبر 2001، وغيرها من الهجمات الإرهابية الكبرى.
وتحدث كلارك، الذى ترأس لجنة مكافحة الإرهاب خلال فترتى رئاسة كل من بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، فى مقال بصحيفة «نيويورك ديلى نيوز» الأمريكية، عما وصفه بـ«إيواء قطر لواحد من أخطر الإرهابيين فى العالم، وحمايته وحرمان أجهزة الأمن الأمريكية من القبض عليه».
وأشار إلى عدم ثقة الأجهزة الأمنية الأمريكية بالقطريين، وشكوكهم الكبرى بعلاقاتهم مع جماعات وقيادات إرهابية، فى مقال عنونه بـ«طالما عرفنا أن قطر مشكلة».
وقال المسئول الأمريكى السابق إن الحقيقة الواضحة أن قطر وفرت فعليا ملاذا لقادة وجماعات إرهابية، وهذا الأمر ليس جديدا بل هو مستمر منذ 20 عاما.
وأضاف إن «أحد أبرز من قدمت لهم الدوحة الحماية، هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد»، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية أدركت خطورة خالد شيخ محمد عام 1993، بعد ارتباط اسمه بعملية تفجير شاحنة بالقرب من مركز التجارة العالمي، و«عرفنا أنه فعليا لديه قدرات واسعة على ترتيب عمليات إرهابية كبيرة، وله قدرات أقوى بكثير من أسامة بن لادن».
واستطرد: إنه «عام 1996، بدأت الأجهزة الأمنية ملاحقته بصورة كبيرة، بسبب عمليتين إرهابيتين، واعتبرناه أخطر إرهابى طليق على وجه الأرض، ووضعت الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) تحديد مكانه أولوية قصوى لديها حتى أهم من تحديد موقع أسامة بن لادن نفسه».
وتحدث كلارك عن دور قطر فى الأمر، حيث اكتشفت الاستخبارات وجوده فى قطر، وحصوله من الحكومة القطرية على وظيفة «صورية»، بحسب قوله، فى هيئة المياه القطرية.
وأشار إلى أن اللجنة الأمنية لمكافحة الإرهاب، التى كان يترأسها تسلمت المهمة، والتواصل مع الحكومة القطرية للقبض عليه.
وأكد أنه «كانت هناك قناعة كبيرة لكافة أعضاء اللجنة بأنه لا يمكن الوثوق بقطر للقبض على خالد شيخ محمد وتسليمه لأجهزة الأمن الأمريكية».
وعلل ذلك قائلا «لدى القطريين تعاطف تاريخى مع الإرهابيين، خاصة أن أحد الوزراء وهو فرد من العائلة الحاكمة، له علاقات قوية بتنظيمات القاعدة، وهو من كان يرعى ويحمى خالد شيخ محمد».
وتحدث كلارك عما وصفها بـ«عملية تسليم استثنائي» سعت الأجهزة الأمنية لتنفيذها، وترتكز تلك العملية على التقاط خالد شيخ محمد بواسطة فريق أمنى أمريكي، ونقله فورا إلى الولايات المتحدة، لكن الأزمة أنه لم تكن هناك لا إدارة ولا جهاز أمنى مستعد للقيام بعملية الاختطاف، حسب قوله.
وأشار إلى أن الأزمة كانت أن السفارة الأمريكية فى قطر، كانت فى ذلك الحين مجرد مكتب تنسيق صغير، ولم يكن بها أى تنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالى أو الاستخبارات أو حتى ملحق عسكري، ولم يكن بإمكان «إف بى آي» أو «سى آى أيه» إدخال أى فريق أمنى من دون أن يثير شكوك أجهزة الأمن القطرية.
ومضى بقوله «بدا واضحا للجنة عدم قدرة مكتب التحقيقات الفيدرالى أو المخابرات المركزية أو وزارة الدفاع على خطف خالد شيخ محمد من قطر، أو القيام بذلك دون أن تبدو عملية غزو عسكرى للبلد، ولم تجد إدارة الرئيس كلينتون أمامها سوى خيار واحد هو الاتصال مع القطريين».
وأوضح أن «اللجنة طلبت من السفير الأمريكى أن يتحدث إلى أمير قطر فقط، وأن يطلب من الأمير أن يكلم فقط رئيس جهاز الأمن».
وتابع: «كان الطلب يتركز فى أن تقبض الدوحة على خالد شيخ محمد لبضع ساعات، حتى يصل فريق أمنى أمريكى ينقله إلى الولايات المتحدة».
وتابع إنه «بعد لقاء السفير مع أمير قطر، اختفى خالد شيخ محمد، ولم يستطع أحد العثور عليه فى مدينة الدوحة الصغيرة»، مضيفا: «بعد ذلك قال لنا القطريون إنهم يعتقدون أنه غادر البلاد، لكنهم لم يقولوا لنا أبدا كيف غادرها؟!».
ونوه بأن خالد شيخ محمد رتب بعد ذلك هجمات 11 سبتمبر، ثم هجوم بالى فى إندونيسيا، وقتل الصحفى الأمريكي، دانيال بيرل، وغيرها من الهجمات الإرهابية، قبل أن يتم القبض عليه عام 2003، بواسطة فريق أمنى أمريكى باكستانى مشترك، وهو معتقل حاليا فى جوانتانامو.
واختتم كلارك مقاله قائلا «لو كان القطريون سلموا خالد شيخ محمد لنا عام 1996، اعتقد أن العالم كان سيصبح مختلفا بصورة كبيرة الآن».