السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شريط «أسبرين» وراء جريمة بولاق الدكرور

شريط «أسبرين» وراء جريمة بولاق الدكرور
شريط «أسبرين» وراء جريمة بولاق الدكرور




كتب - حازم هدهد

عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحا الشمس تقترب من انتصاف كبد السماء الشوارع شبه خالية من المارة فى ذلك الشارع الحيوى ببولاق الدكرور تزامنا مع الموجة الحارة التى ضربت البلاد.
معظم محلات الشارع مغلقة  ماعدا صيدلية الدكتور شريف صالح التى تفتح أبوابها على مدار ال ٢٤ ساعة، وسرعان ما يظهر رجل كثيف اللحية فى العقد السادس  من عمره ويرتدى جلبابا وقد تصبب العرق على وجهه وبدت عليه علامات الارهاق من حرارة الجو، يهم بالدخول الى الصيدلية ولم يمض إلا وقت قليل حتى تعالت الاصوات من داخلها.
ومع ارتفاع أصوات الصياح والسباب بدأ الاهالى فى التجمع لتبين الأمر إلا أنهم فوجئوا ب«عمرو حسن، مساعد الصيدلى» وقد سقط على الأرض جثة هامدة والدماء تنزف من وجهه بعد أن اعتدى عليه الرجل فأبلغ الاهالى النجدة وسرعان ما حضرت سيارة الاسعاف ونقلت المجنى عليه إلى أقرب مستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيره بعد دقائق الوصول إليه متأثرا بإصابته.
«روزاليوسف» انتقلت إلى موقع الحادث وعاينت مكان الجريمة واستمعت لأقوال شهود الواقعة وقال «ك» الذى طلب عدم ذكر اسمه، أنه كان شاهدا على الواقعة فقد دخل إلى الصيدلية رجل كبير يرتدى جلبابا وطلب من الصيدلى شريط من عقار « الاسبرين» وأعطى لمساعد الصيدلى مبلغ ١٠ جنيهات وبعد أن أخذ الدواء والباقى ٧ جنيهات اعترض بشدة على الباقى قائلا: «أنا بشترى الشريط بجنيهين من كل مكان» وحاول المساعد إقناعه أن السعر ارتفع دون فائدة.
وتابع الشاهد: بدأ الرجل فى توجيه السباب لمساعد الصيدلى دون رد من الأخير احتراما لسن الرجل، إلا أن العجوز لم يكتف بذلك فقام بلطم مساعد الصيدلى على وجهه هنا فقد الأخير السيطرة على نفسه واشتبك بالأيدى مع الرجل الذى أهانه.
وأكمل الشاهد: وتسارعت الأحداث فقد قام الرجل العجوز بإزالة أحد ألواح الزجاج المعلقة فى جانب الصيدلية وأخذ قطعة الحديد التى تحملها « استاند» وضرب مساعد الصيدلى فى منطقة حساسة خارت لقوة الضربة قوى الرجل فسقط على الارض ليوجه له أخرى فى رأسه ويسقط الرجل جثة هامدة ويختفى العجوز من مكان الواقعة.
وقال أمين أحد العاملين بالمحلات المجاورة، يوم الواقعة كان ضمن أيام الموجة الحارة لذلك كانت معظم محلات المنطقة مغلقة فى ذلك الوقت من النهار، وانتهبت إلى أصوات الصياح تخرج من صيدلية الدكتور شريف وبعدها بدقائق خرج رجل فى العقد السادس من العمر يجرى من داخلها وسرعان ما حضرت سيارة الإسعاف ونقلت عمرو وبدأ رجال المباحث يجمعون التحريات من شهود الواقعة.
من ناحية أخرى أجمع عدد كبير من العاملين فى المحلات المجاورة للصيدلية على حسن سير وسلوك المجنى عليه وأكدوا أنه كان رجلا هادئ الطباع.
ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة فى كشف غموض مقتل مساعد صيدلى وتبين أن طباخا وراء ارتكاب الواقعة لخلافات مالية مع المجنى عليه وأمر اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإحالة الواقعة إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.