والدة شهيد مدرعة العريش: «راح اللى بيقولى أجبلك إيه يا أمى»

الفيوم - حسين فتحى

شهد الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، واللواء أحمد حجازى نائب مدير الأمن واللواءين علاء يحيى مندوبا عن الرئيس عبدالفتاح السيسى ومحمد مراد عن وزير الداخلية ظهر أمس مراسم الجنازة العسكرية التى أقيمت لشهيد حى الصفا بالعريش المجند محمد عبد النبى طايع، ابن قرية الإعلام بمحافظة الفيوم، والذى راح ضحية وضع عبوة ناسفة أسفل المدرعة التى كان يستقلها مساء أمس.
قالت السيدة فاطمة محمد على رسمى 67 سنة إن محمد عبدالنبى طايع «ضناى» اتصل بى قبل الخبر ب 5 ساعات  وقالى «يا أمى  أنا فى مأمورية 10 أيام» وبعد كده هنزل إجازتى.
وتابعت الأم قائلة: «يا ريتنى أنا يا حبيبى اللى موت مين هيرعى ابنك اللى لسه بيكون وفين هتروح حببتك» إية «إللى يا دوب عشت معاها كام يوم، منذ زواجكم قبل رمضان « يا حبيبى مراتك « آية» شافتك 3 مرات، وكانت بتننتظرك، يا حبيبى كل يوم، منهم لله الكفرة، اللى ميعرفوش ربنا، يا حبيبى كنت، بتيجى الأجازة، علشان تشتغل فى «فرن العيش»، علشان تصرف على وعلى مراتك، اللى لسه عروسة، راح آخر العنقود، وراح اللى، كان بيقولى، أجبلك إيه يا أمى».
وتضيف شقيقة الشهيد الكبرى، منى محمد أنا اللى «مربياه» خاصة أن والدته كانت تعمل فى مجال «صناعة « منتجات النخيل بعد وفاة والدة منذ أكثر من 20 عاما، حيث ترك لها 6 من الذكور و البنات، و محمد أصغرهم 22 سنة، وكان هينهى خدمته فى الأمن المركزى فى الأول من يناير 2018 . وتلفت «آية» زوجة الشهيد إلى أنها حامل فى بضعة أيام، وأن زوجها الشهيد البطل أتصل بها أمس الأول ثلاث مرات على غير عادته، وكان يردد عليها «خلى بالك من نفسك».
وأوضحت «أنها عرفت الخبر فجر أمس» حيث كنت نائمة، وعلمت أن مأمور مركز الفيوم، وضابط المباحث، جاءوا لشقيقه سيد فى الواحدة والنصف من صباح الأحد ليخبروه بالخبر.
فى حين طالب سيد الشقيق الأكبر للشهيد أن شقيقه كان مثالا للشاب المكافح، حيث كان يقضى إجازته الشهرية فى العمل فى مخبز بمنطقة حلوان بالقاهرة، ثم يعود لزوجته ليعيش معها نحو 72 شهريا.