الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المثلية الجنسية».. واقع درامى ورفض مجتمعى

«المثلية الجنسية».. واقع درامى ورفض مجتمعى
«المثلية الجنسية».. واقع درامى ورفض مجتمعى




كتب – أمير عبدالنبى

بالرغم من تفعيل دور الرقابة على المصنفات الفنية وقيام دكتور خالد عبدالجليل من وضع تصنيفات عمرية على جميع الاعمال التى يتم إنتاجها فى مصر سواء سينما أو دراما إلا أن هناك ثلاثة أعمال درامية فى موسم الدراما الرمضانى تطرقت لقضايا المثلية الجنسية وهو ما أثار جدلاً كبيرًا على السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض للفكرة ولكن قضية المثلية الجنسية متواجدة فى السينما والدراما منذ سنوات كثيرة ولعل أبرز الأعمال التى تناولت هذه القضية فيلم «حمام الملاطيلى» عام1973.
وأبرز الأعمال التى تناولت المثلية فى رمضان مسلسل «واحة الغروب» حيث أثار أحد المشاهد الذى كان بين الفنانة منة شلبى وركين سعد جدلاً وانتقادات كبيرة على السوشيال ميديا.
كما تناول مسلسل «ريح المدام» هذه النوعية من القضايا خلال إحدى الحلقات وبالرغم من طبيعته الكوميدية إلا أنه واجه أزمة كبيرة خاصة بمشاهد بالمثلية الجنسية وصلت إلى القضاء حيث تقدم أحد المحامين بدعوى قضائية أمام محكمة جنح أول مدينة نصر، يتهم فيها المسلسل بالتحريض على المثلية الجنسية.
كما تطرق مسلسل «لا تطفئ الشمس» لهذا الموضوع من خلال شخصية نادر ابن رجل الأعمال الذى قدمه الفنان عمرو صلاح وظهرت ميوله المثلية خلال إحدى الحلقات عندما غار على صديقه عندما رآه يتحدث مع أحد الأشخاص الآخرين.
وقال الفنان عمرو صلاح إنه لم يتردد فى تجسيد شخصية «نادر» الذى يعانى من المثلية الجنسية لأننى أرى أنها شخصية طبيعية مثل أى شخصية درامية أخرى بل إنها شخصية أكثر تميزًا وبحثًا عن الشخصيات الواقعية القريبة من «نادر» لأقدمه بنفس روح الشخصية الحقيقية وحرصت أن أقدمها بدون أن توجد مشاهد خادشة للحياء وفضلت أن يصل للمشاهد المعنى والمغزى من الشخصية فقط وبالفعل كانت مغامرة بالنسبة لى أن أقدم معاناة ومشاكل وحقيقة هؤلاء الأشخاص، والحقيقة أن السيناريست تامر حبيب والمخرج محمد شاكر خضير عندما عرضوا علىَّ الشخصية لم تكن به مشاهد خادشة للحياء وبالتالى وافقت عليه على الفور.
وتعقيباً على تناول هذه النوعية من الأعمال فى الفن بمصر بشكل عام والدراما الرمضانية بشكل خاص قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس إن الدراما الرمضانية  أصبحت دراما مثل أى دراما عادية ولكن الجميع يكون مركزًا عليه لأنه موسم والأسر المصرية تشاهدها وأصبحت هناك حرية كبيرة عند صناع الدراما وبالتالى رمضان الماضى لم يكن به أى مسلسلات تاريخية أو دينية وهذا أمر غريب وبالتالى فالتجارة أصبحت سيدة الموقف.
وبالنسبة لمشاهد المثلية الجنسية وغيرها من المشاهد التى تتشابه معها لا يمنع تقديمها وهذه القضايا مهم جداً تناولها درامياً ولكن ضمن بناء درامى وببلاغة وإيجاز وغير مؤذٍ للمشاهد لا يوجد مشكلة فى ذلك والضرورة الدرامية هى أن تكون الشخصية مهمة ومؤثرة جداً فى الأحداث وتحمل رسالة للمشاهد مثل مسلسلى «لا تطفئ الشمس» و«واحة الغروب» فلم يكن بهم أى ابتذال أو مشاهد لا تليق أما عن مسلسل «ريح المدام» فهو كوميدى وبالتالى فالكوميديا تكون بها مبالغة.
وفى نفس الإطار أكد الناقد الفنى محمود قاسم أن قضية المثلية مهمة ومؤثرة جداً ولا يجب تجاهلها درامياً ولكن لا يجب تقديمها بشكل مبتذل أو مبالغ فيه نظراً لطبيعة ثقافتنا وميولنا، ولكن واقعياً هذه الشخصيات متواجدة حولنا ولا يجب تجاهلها.
وأضاف أن السينما والدراما تناوله هذه الموضوعات بعدة طرق وأشكال كثيرة ولكن عندما يكون تقديمها فى عمل درامى لموسم رمضان فيجب أن تكون موجزة دون مط أو تطويل نظرًا لطبيعة الشهر الروحانية وانجذاب الأسر المصرية لمشاهدة الدراما فى رمضان.