الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: قطر تتهرب من التزاماتها

الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: قطر تتهرب من التزاماتها
الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: قطر تتهرب من التزاماتها




عواصم العالم: وكالات الانباء

أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهى مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى بيان مشترك، أن الوثائق التى نشرتها شبكة «سى إن إن» الأمريكية، وشملت اتفاق الرياض 2013وآليته التنفيذية واتفاق الرياض التكميلى 2014، توضح تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها، وانتهاكها ونكثها الكامل لما تعهدت به.
وشددت الدول الأربع على أن المطالب الثلاثة عشر التى قدمت للحكومة القطرية كانت للوفاء بتعهداتها والتزاماتها السابقة، وأن المطالب بالأصل هى التى ذكرت فى اتفاق الرياض وآليته والاتفاق التكميلى، وأنها متوافقة بشكل كامل مع روح ما تم الاتفاق عليه.
وبعد أن وقعت قطر عامى 2013 و2014 على اتفاق الرياض مع دول مجلس التعاون الخليجي، لم تنفذ أى من البنود الواردة فيه مما دفع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى فرض الإجراءات العقابية بحقها فى 5 يونيو 2017.
ونص الاتفاق، حسب الوثائق التى عرضتها شبكة «سى إن إن» الأمريكية، على عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى من دول مجلس التعاون الخليجى بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم إيواء أو تجنيس أى من مواطنى دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته إلا فى حال موافقة دولته، وعدم دعم الفئات المارقة المعارضة لدولهم، وعدم دعم الإعلام المعادى.
كما نص على عدم دعم الإخوان أو أى من المنظمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس عن طريق العمل الأمنى المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي.
وتضمن الاتفاق قيام دول المجلس باتخاذ اجراءات عقابية ضد الطرف الذى لا ينفذ ما اتفق عليه.
فى الوقت نفسه، كشف باحث سياسى أمريكى النقاب عن الدور الذى لعبته قطر بمساعدة الولايات المتحدة، فى الاحتجاجات التى شهدتها ليبيا عام 2011، وأدت إلى الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي.
وقال الكاتب والباحث كين تيمرمان مؤلف كتاب «القوات السوداء.. حقيقة ما حدث فى بنغازي»، إن الولايات المتحدة كانت تزود قطر بالصواريخ بشكل سري، حتى ترسلها الأخيرة إلى ليبيا فى الأيام الأولى من عام 2011، إبان الاحتجاجات.
ولمح تيمرمان، فى مقابلة أجراها مع قناة «سكاى نيوز عربية»، إلى أن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما كان سيدعم قطر فى الأزمة الحالية، لو كان فى الحكم.
وتابع: «لا ننسى أن أوباما كان يدعم القاعدة فى ليبيا وبنغازى تحديدا فضلا عن جماعة الإخوان، وحاول أن يقود القتال ضد القذافي».
وأضاف تيمرمان: «كان هناك دعم أمريكى (لقطر بخصوص ما حدث فى ليبيا)، وأنا كتبت هذا الأمر فى كتابى بشأن حقيقة ما حصل فى بنغازي».
واندلعت الاحتجاجات فى ليبيا فى فبراير 2011 ضد نظام القذافي، وكان مهدها فى مدينة بنغازى شرقى البلاد.
وحظيت الاحتجاجات بدعم غربى بعد موافقة مجلس الأمن الدولي، مما ساهم فى ترجيح كفة المحتجين بعد عدة أشهر، حتى إلقاء القبض على القذافى وقتله فى سرت فى أكتوبر 2011.
إلى ذلك، وصف المفكر السعودى تركى الحمد، القرار القطرى بالمختطف من قبل دول إقليمية مثل تركيا وإيران، لافتا إلى أن هنالك أطرافا تستغل النظام القطرى وتلعب به كورقة سياسية ما إن تنتهى مصلحتها معها حتى تتخلص منها.
وقال الحمد إنه «على قطر أن تعرف حجمها، لا أظن أن من يملك القرار فى قطر هو الأمير بقدر ما يكون أردوغان أو طهران».
واعتبر أن النظام القطرى أصبح يقف حجر عثرة، ويقامر بالإرهاب فى منطقة استراتيجية مثل منطقة الخليج.. الكثير من الدول لا تريد أن تقطع شعرة معاوية مع قطر لوجود مصالح معينة لكن يجب التنبيه أن ما تقوم به قطر يهدد العالم أجمع.
ونوه الحمد بأن تورط قطر فى تمويل منظمات إرهابية أصبح واضحا ولا يحتاج إلى إثبات، وهذا الملف يجب أن يرفع إلى مجلس الأمن، لأنه أصبح موقفاً عالمياً.
وتساءل الحمد: ماذا تستفيد قطر من كل ما تقوم به؟ فى النهاية هى لا تستطيع أن تهيمن، وحجمها لن يمكنها من هذا الطموح.