الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تضييق الخناق على «تنظيم الحمدين»

تضييق الخناق على «تنظيم الحمدين»
تضييق الخناق على «تنظيم الحمدين»




كتب - حمادة الكحلى وصبحى شبانة


فى الوقت الذى تمر به الازمة القطرية بمنعطف حاد، لا يبشر بقرب بزوغ افق جديد يضع حدا للارهاب القطرى و«تنظيم الحمدين».. يعقد اليوم بالمملكة العربية السعودية اجتماعا رباعيا بمشاركة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزير شكرى توجه صباح اليوم إلى مدينة جدة السعودية لحضور الاجتماع الرباعى عقب عودته من العاصمة الإيفوارية أبيدجان بعد تمثيله لمصر فى اجتماعات الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى.
وأضاف أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار الحرص على تنسيق المواقف والتضامن بين الدول الأربع حول التعامل المستقبلى بشأن العلاقة مع قطر، والتأكيد على تمسكها بمواقفها  والإجراءات التى تم اتخاذها ضد قطر، على ضوء مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، ودعمها للارهاب والتطرف، وتدخلها السلبى فى الشئون الداخلية للدول العربية، وتهديد سياساتها للأمن القومى العربى والسلم والامن الدوليين.
 وفى ظل تصعيد إعلامى واع يواجه الاكاذيب القطرية، تطالب مصر بطرد قطر من التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الذى يبدأ اجتماعاته فى واشنطن اليوم الاربعاء وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وقد استبقت القاهرة الاجتماعات التى تشارك فيها بورقة رئيسية برفض بقاء قطر فى التحالف الدولى لمحاربة داعش.
وكشف المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد فى بيان رسمى أن الوفد المصرى فى اجتماعات واشنطن يعتزم أن يطرح الرؤية المصرية الشاملة فى محاربة الإرهاب بكل وضوح، ودون أى مواربة، كما سيقدم المزيد من الأدلة التى تبرهن على دعم قطر وتركيا للتنظيمات الإرهابية وضرورة بلورة موقف حازم تجاهها، والتوقف عن سياسة المهادنة أو إنكار الواقع.
وأظهرت المواقف الأخيرة أن تحرك الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب إنما جاءت وفق منهج مدروس مرن مخطط له بعناية وذكاء، يراعى المواقف الدولية الفاعلة ومدى قدرتها على الثبات أو التغير، يؤكد ذلك توقيت تسريب الوثائق التى نشرتها شبكة الـ CNN العالمية مساء الاثنين، مع زيارة لوزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون إلى المنطقة فى جولة  زار خلالها انقرة والكويت والدوحة قبل ان يلتقى العاهل السعودى اليوم فى جدة.
تسريب الوثائق التى تبرز توقيع أمير قطر السابق حمد بن خليفة على اتفاق الرياض عام 2013م، وتوقيع ابنه أمير قطر الحالى تميم بن حمد على اتفاق الرياض التكميلى عام 2014م، فى هذا التوقيت يفضح السياسات القطرية وعدم التزامها بتعهداتها، ويقضى على محاولات الالتفاف الغربية التى عبرت عنها زيارة وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون الذى قوبلت بموقف حاسم وصلب من المملكة، ببسبب الموقف غير المفهوم الذى تتخذه بلاده من الازمة القطرية حتى الآن يضاف إلى جملة المواقف الداعمة والحاضنة للجماعات الارهابية المتطرفة وعلى رأسها الجماعة الإرهابية التى تتخذ من العاصمة البريطانية لندن أحد الأوكار الرئيسية للتنظيم الدولى للإخوان مقرا لها.