الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأحزاب تغلق أبوابها فى وجوه «المنايفة»

الأحزاب تغلق أبوابها فى وجوه «المنايفة»
الأحزاب تغلق أبوابها فى وجوه «المنايفة»




المنوفية- منال حسين


شهدت السنوات الأخيرة خاصة بعد ثورة 25 يناير، ظاهرة تكوين أحزاب سياسية، حتى تجاوز عددها المائة حزب  منها أحزابا جديدة أبرزها  مستقبل وطن، والمصريين الأحرار وحماة الوطن وفرسان مصر، والتضامن الاجتماعى، والنور الحزب ذو الخلفية الدينية، والمصرى الديمقراطى، والشعب الجمهورى، والدستور والحركة الوطنية، بالإضافة للأحزاب العتيقة كالوفد، والتجمع، العربى الناصرى والوفاق القومى والجيل والعمل والأحرار الى آخره من الأحزاب التى لا تعد ولا تحصى ولا يعرفها الشعب المصرى نظرا لكونها أحزاب ورقية وغير فاعلة فى الشارع.
اشتباكات جماعية
فحركة الأحزاب فى محافظة المنوفية الآن تكاد تكون منعدمة فى ظل تراخى البعض فى عدد من الأحزاب واشتباكات فى أحزاب أخرى، وهروب أعضاء واتهامات بالتزوير.
فالحزب الوحيد الذى لا يزال يحتفظ ببارقة أمل للمنايفة هو مستقبل وطن، بالرغم من ضعف الأنشطة الخاصة به والذى يقوم به لخدمة المواطنين، عكس البداية القوية الذى نشأ بها، فمستقبل وطن المنوفية تواجده على الأرض من خلال بعض أعضاء مجلس النواب المنتمين للحزب بمراكز المحافظة،  أحد المسئولين بالحزب كشف لـ«روزاليوسف» عن صراع خفى  بين أمين عام الحزب وأحد أعضاء مجلس النواب الذى ينتمى للحزب، لافتا إلى أن هناك ضربًا تحت الحزام بين الاثنين للفوز بمقعد مجلس النواب فى الانتخابات المقبلة من خلال تقديم خدمات للمواطنين وعمل أنشطة خاصة تضاف لسجل الأمين العام فى ظل غياب تام لعضو مجلس النواب عن الساحة وظهوره فقط فى الحفلات الخاصة بكبار رجال الدولة.
ثبات عميق
أيضا هناك حزب الحركة الوطنية، الذى لم يفعل شيئا سوى من أشهر بسيطة، حيث تم فتح عدد من المقرات ولكنها خالية من الأعضاء والأنشطة, فالحزب بالمنوفية مقرات فقط.
أما حزب الدستور الذى افتتح مقره بالمنوفية فى أوائل عام2015  بحفلة أفتتاح كبيرة، بدأ بعدها بتنظيم بعض الفعاليات بمدينة شبين الكوم من خلال تقديم الورود فى عيد الأم للمواطنين، ناهيك عن عمل بعض الوقفات الاحتجاجية لعدد من القضايا المطروحة آنذاك، إلا أنه سرعان ما ضربته الانشقاقات بعد انسحاب عدد كبير من أعضائه نتيجة تزوير فى الانتخابات الداخلية، حتى تم تقديم شكوى فى اللجنة العليا بشئون الأحزاب.
وبالانتقال لأقدم الأحزاب السياسية فى مصر وهو حزب الوفد، نجد أن دوره يكاد يكون معدوما بالمنوفية، فلا أنشطة ولا تواجد، وخاصة بعد الخلافات التى كانت موجودة بين أمين الحزب بالمنوفية، وأعضائه، فكانت التصريحات الإعلامية المناهضة لكل منهم هى المسيطرة فضلا عن تذكيرها للمواطنين بوجود حزب يسمى الوفد بالمنوفية.
الحزب المشاغب
وفى التصريحات الإعلامية فى الشجب والإدانة يأخذ حزب النور بالمنوفية المركز الأول، فتواجده الحقيقى على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، حتى إن عددا كبيرا من مواطنى محافظة المنوفية قد ظنوا بحل الحزب أسوة بحزب الإخوان الحرية والعدالة.
أيضا هناك مولد جديد بالمنوفية هو حزب حماة الوطن، الذى لم يعلم عنه المواطنون شيئا إلا من خلال بعض الصور التذكارية لأعضائه على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن المفارقات المضحكة هى هروب جميع أعضاء حزب العربى الناصرى، ولم يتبق به غير الأمن العام، ما جعل المنايفة يتهكمون عليه بقولهم «الأمين العام يحكم الأمين العام».
مقرات مغلقة
علاوة على أحزاب الشعب الجمهورى والتضامن الاجتماعى الشعب الجمهورى وفرسان مصر وغيرها من الأحزاب الكرتونية الموجودة فقط على الورق فجميعها عبارة عن مقرات مغلقة ليس منها فائدة أو أنشطة سواء اجتماعية أو سياسية أو حتى رياضية.
«رمضان».. لم الشمل
فإذا نظرنا لدور الأحزاب بالمنوفية نجد أنها عديمة الجدوى والفائدة، كان عدد من الائتلافات الشبابية والشعبية بالمنوفية قد قررت لم شمل الأحزاب جميعا بعقد اجتماع قبيل شهر رمضان الماضى مباشرة، بنادى الجمهورية الرياضى بمدينة شبين الكوم، بحضور أحزاب» التجمع، مستقبل وطن، العربى الناصرى، الوفد، حماة الوطن، المحافظين، الشعب الجمهوري، المصرى الديمقراطى»، وذلك لتكوين جبهة قوية للوقوف بجوار المواطنين وتشكيل جهة رقابة على الإدارة المحلية لحين انتخاب مجلس شعبى محلى، إلا أن الأحزاب بالمنوفية اتفقت على ألا تتفق، وخرج الاجتماع دون استفادة حقيقية.