الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المسكوت عنه» فى حرب البرتغالى والمستشار

«المسكوت عنه» فى حرب البرتغالى والمستشار
«المسكوت عنه» فى حرب البرتغالى والمستشار




كتب - ماجد غراب

رغم حالة الهدوء المعلنة فى القلعة البيضاء بعد جلسة المصارحة، التى جمعت مؤخرًا بين المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك والبرتغالى أوجستو ايناسيو المدير الفنى للفريق إلا أن واقع الأمر داخل نادى الزمالك، كان مغايرًا تمامًا لما تم إعلانه لوسائل الإعلام المختلفة، مؤخرًا من التوصل لحل لإنهاء الأزمة بين المستشار والبرتغالى وتجديد الثقة فى الأخير باستمراره على رأس القيادة الفنية للفريق.. لكن حقيقة الأمور داخل أروقة نادى الزمالك تنذر بأزمات قادمة لا محالة حتى لو جاءت النتائج الخاصة بالفريق عكس ذلك بعدما وصل الصراع بين رئيس النادى والمدير الفنى البرتغالى لقمته وأصبح من غير المقبول السكوت عنه.. خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن الزمالك وجماهيره هم من سيدفعون الثمن فى النهاية.. ما لم يعلمه الكثيرون أن الحرب بين مرتضى وايناسيو على أشدها وكل منهما يحاول الضحك على الآخر الأول يسعى لتطفيش الثانى هروبًا من دفع قيمة الشرط الجزائى والبرتغالى يدرك هذا الأمر جيدًا فى حرب أصبحت معلنة فقط للمقربين من صنع القرار فى القلعة البيضاء.. البداية الحقيقية لتطور الأزمة بين المستشار والبرتغالى والتى تسببت فى قناعة الأخير بأن الأجواء الحالية ستؤدى حتمًا إلى الفشل هو إصرار مرتضى منصور على إقالة خالد جلال مدير الكرة السابق وعلاء عبد الغنى مدرب الفريق السابق دون علم المدير الفنى.. الذى فوجئ بعدم وجود الثنائى فى آخر تدريبات الفريق قبل مواجهة الأمس أمام طلائع الجيش فى دور الثمانية من بطولة كأس مصر.. وهو ما جعل المدير الفنى يرفض قيادة التدريبات إلى أن تدخل إسماعيل يوسف العائد مجددًا إلى منصب مدير الكرة وأحمد مرتضى منصور المشرف على الفريق بإقناع إيناسيو بالعدول عن قراره، وذلك بإيهامه أن مطالبة سيتم تحقيقها وأن كلًا من عبد الغنى وخالد جلال فى طريقهما للحضور إلى النادى وعلى هذا الأساس اقتنع البرتغالي، وقام بالنزول لقيادة تدريبات الفريق والتى انتهت دون أن يحضر أى من الثنائى  ليعلن إيناسيو للمقربين منه أن علاقته برئيس الزمالك من هذه اللحظة وصلت إلى طريق مسدود.. وهو ما يدركه لاعبو الفريق الذين أعلنوا «العصيان» فى كواليس الفريق الأبيض، إذ قالوا صراحة لبعض أعضاء مجلس الإدارة إنهم لا يريدون استمرار المدير الفنى.. ومع كل هذه التطورات أصبح المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك فى ورطة حقيقية ليس فقط بسبب بند الشرط الجزائى لتعاقد البرتغالى، ولكن لعدم وجود المدرب البديل القادر على تولى دفة القيادة الفنية للفريق فى الظروف الحالية عقب اعتذار إيهاب  جلال عن تدريب الزمالك وهو السبب الحقيقى لهجوم المستشار على مدرب المقاصة وتأكيده أنه  لا يصلح لتدريب الأهلى أو الزمالك دون الإعلان عن ذلك صراحة، مستغلًا تردد إيهاب جلال فى قبول المهمة وعدم إعلانه لموقفه صراحة أمام الرأى العام.
ورغم وجود العديد من الكوادر التدريبية القادرة على تصحيح المسار فى نادى الزمالك أمثال حسن شحاتة وحلمى طولان وحسام حسن، إلا أنه تم استبعادهم من الترشيحات لعلم وقناعة الرئيس الحالى بأن كل هذه الأسماء لن ترحب بالعمل فى ظل هذه الأجواء ولن تقبل بحدوث الكثير من الأمور التى هددت استقرار الفريق طوال الفترة الأخيرة.  وأبرزها الاجتماعات المستمرة مع اللاعبين والتدخل فى عمل الأجهزة الفنية وفرض أسماء بعينها على الفريق رغم النفى الدائم من قبل المستشار مرتضى منصور لذلك.
كل هذه الأمور جعلت رئيس نادى الزمالك يعيد التفكير فى هوية المدرب القادم. ويبحث سرًا عن مدرب أجنبى يقبل تولى المهمة رغم الظروف الحالية التى جعلت الكثير من عشاق الزمالك يتمنون سرًا الخسارة أمام الأهلى فى القمة المقبلة فى ختام بطولة الدورى العام حتى يتم وضع  حد نهائى لكل هذه الأحداث التى عصفت بإستقرار القلعة البيضاء فى الفترة الأخيرة.