الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تمرد فى «الجبلاية» لارتداء «أبوريدة» عباءة مرتضى منصور

تمرد فى «الجبلاية» لارتداء «أبوريدة» عباءة مرتضى منصور
تمرد فى «الجبلاية» لارتداء «أبوريدة» عباءة مرتضى منصور




كتب – وليد العدوى


كثف عضوا مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، كرم كردى وأحمد مجاهد - كل على حدة - من جلسات الهجوم على رئيس اتحاد الكرة هانى أبوريدة، بسبب انفراد الأخير بمعظم القرارات فى الفترة الماضية، أبرزها موعد إقامة البطولة العربية للأندية، والتى أثارت غضب الجميع من أبوريدة، بسبب عدم علمهم بتفاصيل البطولة المقرر إقامتها فى مصر 22 يوليو الجارى بمشاركة كبار الأندية فى الوطن العربي، الأمر الذى وضع الاجتماع الأخير فى الجبلاية على صفيح ساخن، بل وتراشق أحمد مجاهد بالألفاظ الحادة، وأتهم أبوريدة بتعمد تهميش الجميع، والانفراد بالقرارات، وهو ما سبقه وقاله لنفس السبب عضو مجلس الإدارة الآخر، وجناح المعارضة فى المجلس كرم كردى، الأمر الذى أثار غضب أبوريدة من الثنائى، مستشعرا الحرج لوجود حالة من عدم الرضا عليه من الأعضاء على غير المعتاد خصوصا من جانب مجاهد، بينما لم يكن هجوم كردى مفاجأة لسابق صدامهما معا من قبل.
سياسية أبوريدة والاتهامات الموجهة إليه، أعادت إلى الأذهان طريقة مرتضى منصور فى إدارة نادى الزمالك الذى يترأس مجلس إدارته، بعد أن فقد بمرور الوقت معظم الأعضاء من حوله، بل تحول البعض منهم إلى خصوم فى ساحات القضاء، كما فعل عضو المجلس أحمد سليمان الذى أعلن ترشحه أمام منصور فى الانتخابات المقبلة، بسبب الانفراد بالقرارات دون الرجوع إلى أحد، وهو ما يفسر سر تحرك أبوريدة فى الأزمات الأخيرة بمفرده، الأمر الذى وضعه فى دائرة الاتهامات لفشله فى إدارة بعض الملفات الشائكة، أبرزها وأهمها على الاطلاق التصدى لعقوبات قد تفرض على الأهلى والزمالك واتحاد الكرة نفسه، بسبب اختراق لوائح الاتحاد الافريقى والاصرار على مقاطعة المؤتمرات الصحفية عقب المباريات الأفريقية، على خلفية مقاطعة القنوات الرياضية التابعة لقطر «بى إن سبورت» المرتبطة بمصالح رعاية وحقوق مع الاتحادين الدولى والأفريقي، لتنفرد قطر هى الأخرى بصديق الأمس هانى أبوريدة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، الذى بات وحيدا فى مرمى نيرانها، بعد أن طاردته أزمتان فى غاية الخطورة على عرشه، وعلى الكرة المصرية بصفة عامة، الأمر الذى دفعه للدخول فى سباق مع الزمن لتذليل أى فرصة لعقوبات قد تفرض من قبل الاتحاد الأفريقى (كاف)، قبل 24 يوليو المقبل، وهو موعد إقامة الجمعية العمومية للكاف فى المغرب.
وعكفت الأندية المصرية على مقاطعة القناة القطرية، على خلفية قرار الحكومة بمقاطعة الدولة ذاتها لدعمها المباشر والصريح للإرهاب، لتشارك مصر دول السعودية والإمارات والبحرين فى القرار السياسى الذى تحول إلى ضربة موجعة للبلد الخليجى «القزم»، والذى يتأهب ويواصل استعداداته لاستقبال كأس العالم 2022، ولم يلتفت رئيس اتحاد الكرة الأفريقى المدغشقرى أحمد أحمد لطلب أبوريدة باستثناء مصر من مقاطعة المؤتمرات الصحفية عقب المباريات دون توقيع عقوبات أو غرامات، وذلك خلال لقائهما مؤخرا فى مدينة زيوريخ السويسرية، بل وشدد أحمد أحمد على موقفه ولوح باستخدام أشد العقوبات.
الأزمة بدروها امتدت الى الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول الذى يستعد لخوض مباراتى أوغندا ضمن الجولة الثالثة والرابعة بتصفيات المجموعة الخامسة الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبل بروسيا 2018، والتى قطع فيها «الفراعنة» مشوار مهم باحتلال القمة برصيد ست نقاط من فوزين على الكونغو (2/1) وغانا (2/صفر)، ومن ثم اقتراب الحلم المونديالى الأمر الذى دفع الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، لمطالبة اتحاد الكرة بضرورة التوصل لحل مع الكاف والفيفا بخصوص أزمة المقاطعة، خوفا من أن تتجاوز العقوبات حد الغرامة المالية، لتمتد إلى استبعاد نتائج، كون المقاطعة خرق لحقوق الشركة الراعية لبطولات الكاف.