الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«إسلاميون» يحذرون من التطور التدريبى للإرهابيين

«إسلاميون» يحذرون من التطور التدريبى للإرهابيين
«إسلاميون» يحذرون من التطور التدريبى للإرهابيين




كتب ـ ناهد سعد ومحمود محرم

أكد باحثون مختصون فى شئون الحركات الإسلامية، أن العمليات الإرهابية التى تستهدف إشاعة الفوضى فى مصر، هى محاولة يائسة من دويلة قطر لصرف النظر وفك الحصار عنها، مشددين على أن إعلان قناة الجزيرة القطرية بوجود تحذيرات من ألمانيا بشأن عمليات إرهابية وشيكة ستحدث فى مصر، والتى نشرتها أيضًا وكالة الأناضول التركية الذراع الإعلامية للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، دليل على ضلوع يدهم فى تلك العمليات.
وقال ربيع شلبى القيادى المنشق عن حزب البناء والتنمية: «إن إعلان حركة «حسم» الإخوانية عن مسئوليتها عن حادثى البدرشين والغردقة، وذلك عبر صفحاتهم على فيسبوك، الهدف منه هو ضرب السياحة والاقتصاد المصرى وتنفيذ مخطط قطر بالمنطقة لتضيق الحصار عليها».
وتابع شلبى: «بعد الضربات الأمنية وملاحقة عناصر «حسم» على مستوى الجمهورية وبالتحديد فى مدينة 6 أكتوبر والإسماعيلية وأسوان وأسيوط، تحاول جماعة الإخوان الرد والدفاع عن حركتها، والتى اعترف قادتها بأنهم إحدى لجان النظام الخاص للجماعة الذى عاود نشاطه بعد نجاح ثورة 30 يونيو».. وكشف شلبى عن حركة حسم تأسست فى الصعيد وتحديدًا فى إحدى القرى التى يسيطر عليها الإخوان بشكل كامل بمحافظة الفيوم، ومختصه بتنفيذ عمليات القتل واستهداف العناصر الأمنية.
وقال صبره القاسمى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «إن الهدف من الحوادث الإرهابية الجبانة هو خفض الروح المعنوية فى صفوف قوات الشرطة المصرية، ومحاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار وهز صورة رجل الأمن المصرى فى عين المواطن البسيط».
وأشار القاسمى إلى أن الحوادث أعد له بصورة احترافية من حيث الرصد والهجوم والتنفيذ والهروب، مضيفًا: «أن العملية استهداف كمين البدرشين أكبر من الأفراد الثلاثة الموجودين فى الصور أو الفيديوهات المتداولة، فقد كان هناك مجموعة متابعة ومساندة ربما هى المركبة البخارية الأخرى التى ظهرت فى الفيديو.
وتابع القاسمى: «أن استيلاء المنفذين على الأسلحة أثناء الهجوم له دلالات منها توصيل رسالة بسهولة تنفيذ العملية والسيطرة خلال التنفيذ والاهتمام بالاستيلاء على السلاح للاستفادة منه فى عمليات أخرى»، مشيرًا إلى أن سرعة الهروب والاختفاء يوضح أن هناك دعمًا لوجستيًا وإسنادًا من الموجودين بالمنطقة يعرف خباياها أو أن المنفذين درسوا منطقة الحادث جيدًا وأعدوا لها الإعداد المناسب».. وعن محاولة حرق الجثث، أكد القاسمى أن حدثت ذلك بالفعل فهو تطور كبير يؤكد وحشية المنفذين وأنهم فى حالة من التطور الفكرى والعقدى، الذى يجعلنا نكون أكثر حذرًا من ذلك، وأنهم فى اتجاه التحول لمرحلة النكاية والإنهاك والتى تتشابه كثيرًا مع أدبيات داعش، لافتًا إلى أن اختيار موقع الحادث هو من العلامات الدالة على الرصد الجيد والعناية بالتفاصيل الدقيقة لدى المخطط للحدث.. ومن جانبه حلل الخبير فى جماعات الإسلام السياسى منير أديب، عملية البدرشين بأنها تعد الأكثر وحشية عن سابقتها، خاصة وحسب ما أكدته شهود العيان، أن الإرهابيين حاولوا إشعال النيران فى جثث الشهداء بعد ارتقاء روحهم إلى رب العالمين.. وأضاف أديب: «أن أول هذه الأسباب التى ترجح كفت «حسم»، هو العمليات التى قامت بها الأجهزة الأمنية المصرية، والتى نتج عنها تصفية أكثر من 20 شابًا ينتمون جميعًا إلى هذه الحركة، وذلك قبل تنفيذهم للعملية الإرهابية»، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت خلال هذه المداهمات على خرائط لأغلب الأكمنة الثابتة والمتحركة فى محافظتى القاهرة والجيزة.