وكيل الأزهر يحذر من إغلاق «الأقصى» بشكل دائم بعد منع صلاة الجمعة به

كتب - صبحى مجاهد ووكالات الأنباء


ما زالت ردود الفعل تتوالى بشأن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلى منع صلاة الجمعة بالمسجد الاقصى المبارك وأكد د.عباس شومان وكيل الأزهر فى تصريحات خاصة أن سكوت المجتمع الدولى على  ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من منع صلاة الجمعة بالمسجد الاقصى المبارك وعدم اتخاذه خطوات تجبر قوات الاحتلال على احترام  قدسية الأقصى واحترام حق المسلمين فى تأدية شعائر دينهم  سيطمعهم فى اتخاذ خطوات أخرى  قد تكون إغلاق الأقصى بشكل دائم وتنفيذ خطط طالما أعلنوها مرارا وتكرارا  استنادا على مزاعم واهية لا أصل لها.
 واعتبر شومان ما فعلته إسرائيل عملاً بربريًا ليس بمستغرب عليهم، ولاينبغى أن يمر مرور الكرام  والاكتفاء ببعض بيانات الشجب والإدانة، وشدد على أنه  يجب التحرك السريع للضغط على هذا الكيان ليعود إلى جادة الصواب  قبل فوات الأوان.فالأقصى كان ومازال  وسيبقى للمسلمين  أولى القبلتين وثالث الحرمين.
كما أكدت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية أن إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى ومحاولة المساس بالوضع التاريخى للمدينة، سيدفع المنطقة لمزيد من التدهور.
وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، إن «الحكومة تتابع بقلق شديد الإجراءات الاحتلالية التى من شأنها المساس بالوضع التاريخى القائم فى المسجد الأقصى وفى مدينة القدس العربية المحتلة، التى من شأنها دفع الأوضاع إلى مزيد من التدهور».
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إغلاق المسجد الأقصى منذ صباح الجمعة، وحتى اليوم الأحد  بعد تنفيذ 3 شبان لعملية إطلاق نار صوب جنود إسرائيليين فى مدينة القدس كما تم اعتقال موظفى الأوقاف الإسلامية والاعتداء على مفتى القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامى بشدة إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ 1969، عادة ذلك جريمة وسابقة خطيرة وعدواناً صارخاً على المقدسات وعدواناً على حقوق وحرية الفلسطينيين فى ممارسة شعائرهم الدينية.
وحذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين من محاولات الاحتلال الإسرائيلى لفرض وقائع جديدة داخل الحرم القدسى الشريف.
وطالب العثيمين المجتمع الدولى بالتحرك فوراً لردع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة، ووقف انتهاكات إسرائيل العنصرية وجرائمها بحق الشعب الفلسطينى ومقدساته.
فى غضون ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من أقارب منفذى عملية الأقصى، وذلك خلال عملية دهم فى حى عين النبي، فى مدينة أم الفحم مسقط رأس منفذى العملية.