الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كولن» يتهم أردوغان بتحويل حياة الأتراك لظلام دامس

«كولن» يتهم أردوغان بتحويل حياة الأتراك لظلام دامس
«كولن» يتهم أردوغان بتحويل حياة الأتراك لظلام دامس




أنقرة – وكالات الأنباء


مع حلول الذكرى الأولى للانقلاب فى تركيا ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، وجه رجل الدين التركي، فتح الله كولن، الذى يعيش فى منفاه بالولايات المتحدة اتهامات خطيرة ضد حكومة أنقرة.
وقال كولن فى بيان صدر بمناسبة ذكرى الانقلاب الفاشل: «فى أعقاب هذا الحادث المأساوى أصبحت حياة عدد كبير جداً من الأبرياء مظلمة». وأضاف: «لقد تم فصلهم بشكل غير قانونى من وظائفهم واعتقلوا وسجنوا بل وتعرضوا للتعذيب، وكل ذلك بتوجيهات الحكومة». وذكر كولن، أن الناس محرومون من سبل معيشتهم بينما تنتهج الحكومة أسلوب تعقب المعارضين السياسيين «لتتخلص» من أى شخص تحكم بأنه غير موال للرئيس رجب طيب أردوغان.
وأقالت تركيا بالفعل أكثر من 150 ألفا من المسئولين منذ محاولة الانقلاب، وألقت القبض على 50 ألفا من الجيش والشرطة وغيرها من القطاعات، علاوة على أكثر من سبعة آلاف من العاملين فى الشرطة وموظفى الوزارات وأساتذة الجامعات قبيل ذكرى مرور عام على محاولة الانقلاب على أردوغان.
واقترحت الحكومة التركية تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى وذكر رئيس وزراء تركيا، بن على يلدريم أن حكومته اقترحت تمديد حالة الطوارئ السارية فى البلاد ثلاثة أشهر أخرى، مع وذلك قبل حلول الذكرى السنوية للانقلاب الفاشل الذى وقع العام الماضي. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء عن يلدريم قوله إن الحكومة اقترحت على مجلس الأمن القومى تمديد حالة الطوارئ. ولا بد أن تحظى هذه الخطوة بموافقة البرلمان بأغلبية بسيطة لتصبح سارية المفعول. ويهيمن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم الذى يرأسه الرئيس رجب طيب أردوغان على المجلس.ويذكر أن أكثر من 50 ألف يقبعون فى السجون بسبب مزاعم بأن لديهم صلات بفتح الله كولن، الداعية المقيم فى الولايات المتحدة، والذى تلقى الحكومة باللوم فيه على الانقلاب. وتم وقف أكثر من 142 ألف شخص عن العمل فى القطاع العام والجيش بموجب مراسيم الطوارئ. وتم توسيع الحملة الصارمة التى طالت أنصار غولن لتشمل معارضين آخرين للحكومة، من بينهم نشطاء أكراد وجماعات حقوقية وصحفيين. ويحتجز أكثر من 160 من الموظفين الإعلاميين فى السجون فى تركيا، من بينهم مدير الفرع التركى فى منظمة العفو الدولية.
فى غضون ذلك، قال السفير التركى لدى الولايات المتحدة إن على السلطات الأمريكية البحث فى أى اتصالات تم اعتراضها للمعارض التركى فتح الله كولن، للحصول على أدلة تدعم اتهام تركيا للرجل المقيم بالولايات المتحدة، بشأن محاولة الانقلاب فى تركيا العام الماضي.
وفى مقابلة مع وكالة «رويترز» بعد مرور عام على محاولة الانقلاب الفاشلة، عبر السفير سردار كيليج عن خيبة أمله إزاء الرد الأمريكى على طلب تسليم كولن، وحث واشنطن على استخدام قدراتها على جمع المعلومات للمساعدة فى إثبات الاتهامات التى توجهها أنقرة ضده.
من جانبه، قال ألب أصلان دوجان، المستشار الإعلامى لكولن، إن الرجل لا يملك هاتفا محمولا، وإن الهاتف الأرضى فى المجمع الذى يعيش فيه يرد عليه العاملون، وإنه لا يستخدم البريد الإلكترونى، مما يشير إلى أن أى محاولة للتفتيش فى اتصالات كولن قد لا تحقق شيئا يذكر.