السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ترامب: لن نسمح لدولة غنية بتسمين «وحش» الإرهاب .. ويهدد بنقل قاعدة «العديد»

ترامب: لن نسمح لدولة غنية بتسمين «وحش» الإرهاب .. ويهدد بنقل قاعدة «العديد»
ترامب: لن نسمح لدولة غنية بتسمين «وحش» الإرهاب .. ويهدد بنقل قاعدة «العديد»




عواصم العالم – وكالات الأنباء


فى خيبة جديدة للنظام القطرى، شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، على ضرورة توقف قطر عن تمويل الإرهاب، وقال فى مقابلة مع قناة CBN الأمريكية إن قطر عُرفت بتمويل الإرهاب، وينبغى أن توقف ذلك فوراً.
وشدد ترامب على أنه لا يمكن السماح لدول غنية بتسمين ما وصفه بـ«الوحش»، قائلا إن «هذا الوحش هو الإرهاب». وكان ترامب قد انتقد قطر، فى وقت سابق، داعيا إياها إلى التوقف عن دعم الإرهاب، وقال إن للدوحة تاريخا فى دعم التطرف على أعلى مستوى.
وعند سؤاله  فيما إذا كانت قاعدة العديد العسكرية الأمريكية فى قطر ستنقل أم لا، أجاب الرئيس الأمريكى بأن واشنطن «ستنقل القاعدة العسكرية من قطر إذا اضطرت لذلك».
وصرح قائلا: «ستكون على ما يرام. أنظر، إذا اضطررنا للرحيل، فإننا سنجد عشر دول مستعدة لبناء قاعدة عسكرية عوض تلك الموجودة فى قطر. صدقنى».
وحول الاختلاف فى إدارة الملف بين ترمب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون شدد على أن المسألة اختلاف طفيف بالتعبير والأسلوب فقط.
وأوضح ترمب فى هذا الصدد «ريكس يقوم بمجهود رائع. ونحن ربما نختلف قليلاً فى التعبير.. لكننا ذهبنا للسعودية وعقدنا قمة حضرها 54 دولة.. يومان من أكثر الأوقات تميزاً. وكانت قمة بحق مميزة. وشددنا على ضرورة وقف تمويل الإرهاب». وشدد ترامب على أن قطر تغرد خارج السرب، وهناك محاولات لإعادتها إلى منطق الصواب.
واعتبرت مساعدة وزير الخارجية الأسبق، السفيرة هاجر الإسلامبولي، أن عملية اتخاذ قرار بشأن نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر إلى دولة أخرى فى المنطقة أمر يحتاج لدراسة وترتيبات وموافقة من جهات اتخاذ القرار المعنية فى الولايات المتحدة، إلا أنه يمثل تهديداً جديداً لقطر وضغوط عليها.
وقالت السفيرة هاجر الإسلامبولى ى تصريحات لموقع 24 الإخبارى إن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول إمكانية نقل قاعدة العديد الأمريكية لأى دولة أخرى ضمن 10 دول لم يسمّها «هو إعلان صريح بضرورة توقف قطر عن دعم الإرهاب، حيث تعهد ترامب بمحاربة الإرهاب بشكل صريح وليس على غرار الإدارة الأمريكية السابقة».
وأشارت عضو المجلس المصرى فى الشئون الخارجية إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد إعادة تقييم لعمل القاعدة العسكرية الأمريكية فى قطر وسيكون هناك اتصالات بين جهات اتخاذ القرار فى الولايات المتحدة حال تصعيد قطر للأزمة ورفضها لتلبية المطالب المقدمة لها من الدول التى قطعت العلاقات معها».
فى الوقت ذاته، بدأ أمس وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان إلى السعودية فى إطار جولة خليجية لحل الأزمة القطرية.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن جولة لودريان محاولة لتقريب وجهات النظر، بين قطر والدول التى تتهم الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله، مؤكدة أن الجولة، التى تستمر يومين، ستشمل كلا من الكويت والإمارات وقطر.
وذكرت السفارة الفرنسية فى الرياض، إلى أن لودريان سيلتقى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية السعودى عادل الجبير، فى محاولة للتوصل إلى تهدئة سريعة للأزمة.
وأعن لودريان، إن بلاده  تدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية، وأضاف فى مؤتمر صحفي، مع نظيره القطرى أمس: «يجب الوصول إلى حل سريع لـ الأزمة القطرية ولابد من إجراءات لاستعادة الثقة بين الأطراف جميعها».
وأكد لودريان على ضرورة التصرف بعزم لمواجهة الإرهاب وتمويله، مشددًا على أهمية الحوار والتهدئة فى التعامل مع أزمة قطر، مشيراً إلى أن باريس تدعم الحوار مع كل الأطراف.
وفى الداخل القطرى، كشفت صحيفة الوطن السعودية عن تصاعد حدة الاتهامات بين موظفى الديوان الأميرى فى قطر بشأن تسريب وثائق وخطابات وصور شيكات لمعارضين من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى دفع إلى استبعاد 7 موظفين من الديوان.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه «تم الاستبعاد بعد الاشتباه فى ارتباطهم بالتسريبات التى تتعلق بمخاطبات رسمية تثبت تورط الدولة فى تقديم الدعم لعناصر من تنظيم الإخوان الإرهابى، وأخرى متعلقة بطلب معلومات حول شخصيات سياسية متعددة، وصور شيكات لتمويل عدد من الأفراد والأجهزة المرتبطة بالتطرف ونشر الفوضى».