الأهلى vs الزمالك قمة الفتنة والمؤامرة

كتب - ماجد غراب


رغم حسم النادى الأهلى لقب بطولة الدورى هذا الموسم قبل أسابيع من الدربى الختامى للمسابقة غدًا الذى يجمع قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك إلا أن القمة 114 القادمة لا تزال تحتفظ  بأهميتها للناديين الكبيرين لما يمثله الفوز بهذه المباريات من بطولة خاصة لجماهير كل منهما التى تدرك جميعها الظروف الصعبة والأزمات العاصفة التى يعانى منها الفريقان.. والبداية مع النادى الأهلى الذى كان يعيش أسعد أوقاته مؤخرًا عقب نجاحه فى التأهل للدور ربع النهائى فى دورى الأبطال الإفريقى واستمرار حظوظه بالبطولة الأهم فى تاريخ الأندية بالقارة السمراء إلى أن جاءت موجة العروض الاحترافية لعدد كبير من نجوم الفريق لتعصف باستقرار الفريق بالقلعة الحمراء والذى يعانى نجومه من حالة «الهوس» لفارق العملة ما بين العروض التى تأتى لهم بالدولار وعقودهم مع القلعة الحمراء التى انخفضت تلقائيًا للنصف عقب قرار تعويم الجنيه فى الشهور الماضية وهو ما جعل الغالبية العظمى من اللاعبين يتمنون الخروج للاحتراف الأوروبى أو فى الخليج العربى، برغم قرار المدير الفنى حسام البدرى عدم التفريط فى  أى من نجوم الفريق عقب الجلسة التى جمعته مؤخرًا بالمهندس محمود طاهر رئيس القلعة الحمراء لكن كانت المفاجأة هى تسهيل طاهر لاحتراف نجم الدفاع الأهلاوى أحمد حجازى لنادى وست بروميتش على سبيل الإعارة لمدة عام مقابل مليون يورو مع بند يتيح للنادى الإنجليزى أحقية شراء اللاعب نهائيًا مقابل أربعة ملايين يورو أخرى بخلاف المقابل المادى الخاص بالإعارة، وهو الأمر الذى تسبب فى إثارة عدد كبير من نجوم الفريق الذين يمنون أنفسهم بالاحتراف الأوروبى أمثال التونسى على معلول أو الخليجى مثل الثنائى أحمد فتحى ومؤمن زكريا أو الإفريقى بعد وصول عرض رسمى من نادى بيدفيست الجنوب إفريقى لضم عمرو جمال.. لم تقتصر أزمات الأهلى عند هذا الحد بل وصلت إلى أحد بل أهم نجوم الفريق عبد الله السعيد الذى وجد نفسه «فجأة» فى ورطة بعد تمديد إدارة الأهلى تعاقد نجم الفريق حسام عاشور لموسم آخر بخلاف الموسم القادم، فى الوقت الذى رفضت فيه معاملة السعيد بالمثل ليجد اللاعب أنباء تتردد بشأنه فى وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى وجميعها تؤكد نية الأهلى فى عدم التجديد له بعد نهاية تعاقده فى الموسم القادم إذا استمرت حالة التذبذب فى أداء اللاعب التى ظهرت خلال هذا الموسم الذى قارب الانتهاء.
وفى نفس الإطار يخضع الثنائى مؤمن زكريا وصالح جمعة لاختبار أخير فى التدريبات اليوم لمعرفة موقفهما من اللحاق بقمة الغد..
هذا عن أزمات الأهلى قبل القمة القادمة التى يعانى منافسه من مثلها مؤخرًا خاصة بعد الخروج الإفريقى على يد أهلى طرابلس وما أعقبه من صراعات داخلية بالفريق وصلت لحد اتهامات «بالتخوين» من قبل رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضى منصور لحارسى الزمالك الشناوى وجنش فى وسائل الإعلام وخروج بيان منسوب لرئيس الزمالك يتهم فيه الثنائى بالتهرب من المسئولية وهو البيان الذى قام البرتغالى أوجستو إيناسيو بـ«تكذيبه» عقب الفوز مؤخرًا على طلائع الجيش مؤكدًا إصابة الشناوى وعدم تهربه من المشاركة فى المباراة على عكس تصريحات رئيس الزمالك التى استشهد بها بطبيب الفريق السابق أيمن فريد ومدرب الحراس أيمن طاهر الذى فضل التزام الصمت تجاه كل ما نسب إليه سواء من المستشار مرتضى منصور أو حارسه محمود جنش الذى نسبت له تصريحات يحمل فيها مدربه مسئولية عدم مشاركته فى لقاء الجيش رغم معاناته من الإصابة فى قدمه وخضوعه لبرنامج علاجى طوال الفترة الماضية وأنه قام بالاتصال بأيمن طاهر وعرض عليه لعب المباراة لكن المدرب تجاهل ذلك.
 هذا فى الوقت الذى وجد فيه إسماعيل يوسف  مدير الكرة مطالبًا بالدفاع عن الجميع ولم شمل الفريق الذى يستعد لمباراة مهمة أمام الأهلى انتظارًا للتقرير الطبى الخاص بطبيب الفريق طارق سليمان العائد مؤخرًا لمنصبه بعد إقالة أيمن فريد الطبيب السابق.
وفعليًا أصبحت هناك ضمنيًا لجنة لتقصى الحقائق الخاصة بجميع المصابين بالفريق مكونة من الدكتور طارق سليمان ومدير الكرة إسماعيل يوسف الذى سيقوم بدوره بعرض الأمر فى النهاية على المستشار مرتضى منصور لاتخاذ ما يلزم مع البحث عن سيناريو للخروج من أزمة بيان التهرب الذى نسب له والتصريحات الإعلامية التى أطلقها وتسببت فى غضب أحمد الشناوى الحارس الأساسى للفريق والذى لم يجد بديلًا للرد سوى توضيح الأمر بشىء من «السخرية» على ما يحدث بأنه ليس مطالبًا بأن يذهب لرئيس النادى  حتى يعرض عليه إصابته التى لم يشف منها بعد وهناك محاولات لتجهيزه لمباراة الغد.
وعلى صعيد متصل تأكد غياب أيمن حفنى ومحمد إبراهيم للإصابة فى الوقت الذى أكد طبيب الفريق إمكانية لحاق دونجا وريكو بالمباراة ونفس الأمر بالنسبة لباسم مرسى بعد نجاته مؤخرًا من الحادث الذى تعرض له وإطمئنان الجهاز الفنى على جاهزيته للمشاركة فى اللقاء.