الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقرات أحزاب المنيا «إيجار جديد»

مقرات أحزاب المنيا «إيجار جديد»
مقرات أحزاب المنيا «إيجار جديد»




المنيا ـ علا الحينى

بينما كان الحزب الوطنى المنحل يتباهى بإنشاء وحدات قاعدية فى النجوع والقرى بالمنيا قبل ثورة 25 يناير فشلت الأحزاب السياسية الأخرى والقائمة حاليا بتوفير مقرات لها حتى بعاصمة المحافظة فقط والأحزاب الأشهر أسما لا تمتلك سوى مقرات صغيرة لا تصلح لإقامة أى أنشطة أو حتى اجتماعات، خاصة أن مقراتها لا تزيد على 3 غرف وصالة تضم جميع الأمانات.
فبالرغم مما أعلنته الإحصائيات الرسمية بأن الأحزاب السياسية المشهرة فى مصر يصل عددها إلى 103 أحزاب لا يوجد مقرات فى المنيا  سوى لـ36 حزبا فقط وأغلبها تقتصر مقراتها على سكن أمين الحزب  وبعضها بلا مقرات أصلا.
أهالى المحافظة عندما تسألهم عن انتماءاتهم الحزبية يبادرونك بالرد أين تلك الأحزاب فالكثير منهم لا يعرف مقراتها خاصة أن بتغيير أمنائها يتم تغيير المقرات فلا أحد يعرف مكانًا ثابتًا للحزب ولا أنشطة كما أنهم لم يروا أى نشاط لتلك الأحزاب على أرض الواقع سوى التصريحات الإعلامية خاصة فى مشكلات ومعاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار.
الغريب أن المواطنين لديهم اختلاط فى أسماء الأحزاب بسبب تشابه أسمائها ورغم أن عددًا من الأحزاب لديهم نواب داخل مجلس النواب إلا أن المواطنين لا يعرفون سوى النائب لا الحزب.
أعرق الأحزاب المصرية حزب الوفد له مقر قديم لا يتجاوز شقة صغيرة خلف ميدان لوتس يستغل كمقر للحزب والجريدة بشكل لا يليق باسم وعراقة الوفد.
أما أحزاب التجمع والكرامة فليس لهما وجود بين الناس سواء بالمقرات أو الأنشطة، وهناك عدد من الأحزاب قام باستئجار مقرات فى فترة الانتخابات البرلمانية مثل تيار الاستقلال وبعدها تركت تلك المقرات.
المقر الأكبر والأوسع كان من نصيب حزب المصريين الأحرار وهو مقر كان يشغله رئيس الحزب الحالى كسكن شخصى قبل انتقاله للعيش بالقاهرة فتم تحويله لمقر للحزب.
ورغم أن حزب مستقبل وطن أحدث زمنيا من المصريين الأحرار حيث تأسس بعد ثورة 30 يونيه إلا أنه الوحية الذى يسعى لأن يقوم بدور فى الشارع المصرى من خلال عدد من المؤتمرات والوقفات لمساندة الدولة فى حربها على الإرهاب وأخرها الوقفة التى تم تنظيمها أمام نادى الشرطة فى مكافحة الإرهاب الإسود.
وتؤكد دعاء شلقامي، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب الحرية، أن حزبها كان قد قرر الاندماج مع حزب المؤتمر ثم تراجع مؤكدة أن الشكل الأفضل للأحزاب هو التحالفات وليست الاندماجات، منوها إلى أن الأحزاب على أرض الواقع داخل المحافظات ليس لها تواجد بشكل كبير والسبب هو عدم ثقة المواطنين فى الأحزاب السياسية  وإن كان ذلك يعد قصورا من جانب الأحزاب، بالإضافة إلى أن عددًا منها يضم هواة وليس محترفى العمل السياسى.
وأوضحت أن الأحزاب عادة تنشط فى فترة الانتخابات وتأجيل المحليات كان عامل ولاء عدم فاعلية عدد كبير من الأحزاب السياسية على الأرض رغم أن الدور الحزبى من المفترض أن يكون طوال الوقت إعداد الأرضية اللازمة للتفاعل مع الأحداث قائلة المواطن لديه ثقة فى العمل الأهلى أكثر من الحزبي.
أما الأحزاب الدينية على أرض الواقع  فأفضل ما يطلق عليها أنها «فص ملح وداب» فى محافظة كانت معقلاً للجماعات الإسلامية والتيارات الدينية فرغم ذلك حزب البناء والتنمية ليس له مقر ويعتمد فى غالب الأمر على المناطق الشهيرة فى تواجده مثل منطقة أبوهلال جنوب المدينة.