الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قرقاش: القيادة القطرية متمردة وانتهازية.. وتدعم الإرهاب لتحقيق مصالح ضيقة

قرقاش: القيادة القطرية متمردة وانتهازية.. وتدعم الإرهاب لتحقيق مصالح ضيقة
قرقاش: القيادة القطرية متمردة وانتهازية.. وتدعم الإرهاب لتحقيق مصالح ضيقة




طالب أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بوضع مراقبة دولية فى الأزمة بين قطر وجيرانها العرب، مشيراً إلى أنه يرى أن الضغوط التى تمارس على الدوحة «تجنى ثمارها».
وقال قرقاش فى تصريحات صحفية فى لندن أمس الاثنين: «نريد حلاً إقليمياً ومراقبة دولية».
وأضاف قرقاش: «نريد التأكد من أن قطر، الدولة التى تملك احتياطياً نقدياً قيمته 300 مليار دولار، لم تعد راعية بشكل رسمى أو غير رسمى للأفكار الجهادية والإرهابية»، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل عن المراقبة المقترحة.
وأوضح قرقاش أن مذكرة التفاهم التى وقعتها الولايات المتحدة وقطر الثلاثاء الماضى بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطوراً إيجابياً.
ووقعت واشنطن والدوحة مذكرة التفاهم عندما زار وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون قطر فى جولة استمرت 3 أيام لدول الخليج العربية، فى محاولة لإنهاء الخلاف المستمر منذ شهر.
لكن القوى العربية الأربع قالت إن مذكرة التفاهم لم تخفف مخاوفها وإن العقوبات ستظل قائمة إلى حين تستجيب الدوحة لمطالبها.
ونفى وزير دولة الإمارات للشئون الخارجية أنور قرقاش أن يكون نشوب الأزمة القطرية مرتبطا بوصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى سوريا أو التغيرات فى القيادة السعودية.
وأصر الوزير فى كلمة ألقاها فى مؤسسة «تشاتام هاوس» بالعاصمة البريطانية، أمس، على أن المطالب الخليجية الموجهة إلى قطر لا تختلف عن الشروط التى فرضتها اتفاقية الرياض التى وقعت عليها الدوحة.
واتهم القيادة القطرية بأنها منذ عام 1995، كانت «متمردة» وعملت  بشكل انتهازى على دعم التنظيمات الإرهابية لتحقيق  مصالحها الضيقة، التى لا تمس حياة الشعب القطري.
وأوضح قرقاش قائلاً إن «قطر أنفقت الملايين لإضعاف مصر وعملت على زعزعة استقرار السعودية»، مؤكداً أن «الدور القطرى فى زعزعة الاستقرار يجب أن يتوقف».
وتابع: «لن نصعد أكثر من التدابير السيادية التى تحق لنا»، فى سبيل «ضمان ألا تعود قطر لدعم الإرهاب».
«الإمارات تنفى اختراقها وسائل الإعلام القطرية»
من جانبه، نفى السفير الإماراتى بواشنطن، يوسف العتيبة، صحة ما جاء فى تقرير صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية حول أن دولة الإمارات نظمت اختراق مواقع وسائل الإعلام الرسمية القطرية.
ووصف السفير الإماراتى تقرير «واشنطن بوست» بأنه «كاذب»، وجاء فى بيان له، نقلته الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكترونى، ونشره الحساب الرسمى لسفارة الإمارات فى الولايات المتحدة الأمريكية على تويتر، أن «الإمارات العربية المتحدة لم يكن لها أى دور فى الاختراق المزعوم الذى يدور عنه الحديث فى المقال».
«يجب على قطر التخلى عن دعم المتطرفين»
أكد الكاتب الأمريكى إل تود وود فى صحيفة «نيويورك بوست» أن الولايات المتحدة أصبح لديها مع قدوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرصة فريدة من نوعها للتعامل أخيراً مع مصادر الإرهاب فى الشرق الأوسط، ومحاربته بطريقة أكثر حسماً من أى وقت مضى، منذ أحداث 11 سبتمبر.
وأشار إلى أن أمريكا ستحتاج إلى حلفائها فى الخليج فى أى أمر محتمل مع طهران وجيوشها الإرهابية وميليشياتها المنتشرة من العراق إلى سوريا ولبنان، ما سيتطلب منها أن تخلع «العصّابة» التى تغطى بها وجهها، وأن تمضى قدماً دون اكتراث إلى المكان الذى سيفضى إليه هذا المسار فى النهاية.
وعلى الولايات المتحدة، بطبيعة الحال، أن تحاول إيجاد حل لهذه الأزمة. ومع ذلك، هناك عاصفة قادمة فى الشرق الأوسط، وهى الصراع المحتمل بين إيران والدول السنية المتحالفة مع الغرب، وكانت أجهزة الاستخبارات الألمانية ذكرت الأسبوع الماضي، أن إيران لم تتخلَّ عن سعيها للحصول على التكنولوجيا النووية، رغم تصريحاتها بعكس ذلك.
«تأجيل قرض بمليار دولار لقطر»
من ناحية أخرى، قال مصرفيون إن عملية تمويل قرض بمليار دولار حصلت عليه «دوحة فستيفال سيتى»، مجمع للتجزئة والضيافة فى قطر، تأجلت إلى أجل غير مسمى، بعد أن دفعت الأزمة الدبلوماسية البنوك، إلى الإحجام عن إبرام صفقات جديدة فى قطر.
وجرى تسويق إعادة التمويل، التى كان ينسقها بنك الاستثمار «كيو» من الدوحة، فى وقت سابق من العام لبنوك قطرية، وإقليمية، بما فيها مؤسسات فى الإمارات.