5 آلاف مفتش بوزارة الصحة دبلومات فنية!

كتب - رضا داود

بعد معاناة وصراع بين الأجهزة الرقابية استمر 8 سنوات خرج قانون سلامة الغذاء إلى النور واكتمل مؤخرا بتشكيل هيئة سلامة الغذاء برئاسة الدكتور حسين منصور إلا ان ما مضى لم يكون سوى فصل فى قصة طويلة مكونة من عدة فصول حيث ينتظر من الجهاز أن يعمل أشغال شاقة مؤبدة لتغيير الواقع المرير لسوق الغذاء والتجارة الداخلية فى مصر لوقف الفوضى فى الاسواق ومحاربة مافيا الغذاء الفاسد فى الداخل والخارج، فعلى سبيل المثال لا الحصر 80% من التجارة فى مصر عشوائية ويوجد نحو 40 ألف منشأة صناعية و1200 سوق تجارية خارج رقابة الدولة وذلك حسب دراسة أجراها اتحاد الصناعات، بالإضافة لتحرير 500 ألف قضية غش تجارى سنويا دون جدوى والمفاجأة الأكبر أن هيئة سلامة الغذاء يفترض أنها سوف تستعين بكوادر وخبرات الأجهزة الرقابية الـ17 والتى من المفترض أن تتلاشى وتدور فى فلك الهيئة الوليدة وتحت مظلتها ومن تلك المفاجآت أن هناك نحو 5 آلاف مفتش بوزارة الصحة حاصلين على دبلومات فنية، كما أن 80% من أجهزة فحص الغذاء بتلك الجهات الرقابية لا تصلح للقيام بدورها بشكل سليم خاصة فيما يتعلق باكتشاف وتحليل متبقيات المبيدات فى الأغذية واللحوم المستوردة.
ولم يخف على أحد نتيجة للثغرات الكبيرة فى التشريعات المراقبة لفحص السلع الغذائية والتى وصل عددها إلى نحو 2500 تشريع وقرار قبل خروج القانون الموحد لسلامة الغذاء إلى النور تسبب فى دخول صفقات أغذية فاسدة إلى البلاد ولم يكن يمر شهر إلا ونسمع عن صفقة لحوم مصابة بديدان الساركوسيست ومتبقيات المبيدات «الديكوسين» وكذلك صفقات القمح المسرطن والتى طالما سمعنا عنها كثيرا فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
أقرا صـ 6