الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عميد «تربية رياضية» بسوهاج يتجاهل تقريرا «أمنيا» يحذر من اغتيال دكتور جامعى

عميد «تربية رياضية» بسوهاج يتجاهل تقريرا «أمنيا» يحذر من اغتيال دكتور جامعى
عميد «تربية رياضية» بسوهاج يتجاهل تقريرا «أمنيا» يحذر من اغتيال دكتور جامعى




كتب - عادل عبدالمحسن


قد يفقد حياته بين لحظة وأخرى بلا ذنب ولا جريرة، حيث وجد نفسه فى بؤرة خصومة ثأرية دون أن ترتكب يداه أى جريمة سوى إنه أحد بطون بيت جمعة بعائلة آل حماد التى وقع بينها وبين عائلة الزمرات بقرية الخازندارية شرق التابعة لمركز طهطا حادثين ثأريين جرت فصولهما بالإسكندرية وسوهاج وراح ضحيتهما 4 أشخاص وإصابة 3 أشخاص.
لذلك لجأ الدكتور السيد على عبدالله شبيب، المدرس بكلية التربية الرياضية، جامعة أسيوط، إلى مديرية أمن سوهاج للحصول على تقرير أمنى يثبت أن حياته مهددة للأخذ بالثأر فى جريمة لم يرتكبها ولكن كما هى العادة فى الصعيد دائما، ما يستهدف أصحاب الدم الأشخاص أصحاب الوضع الاجتماعى والوظيفى والعلمى المرموق للأخذ بالثأر.
اللواء مصطفى مقبل، مدير أمن سوهاج، لم يتأخر لحظة واحدة فى مخاطبة جامعتى أسيوط وسوهاج وإعلامهما بحقيقة وضع الدكتور السيد شبيب الأمنى وأنه أحد أفراد عائلة «آل حماد» التى دخلت فى خصومة ثأرية مع عائلة «الزمرات».
على الفور وافق مجلس قسم كلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط فى جلسته المنعقدة يوم 7مايو الماضى برئاسة الدكتور طارق فاروق عبدالصمد، رئيس القسم، على نقل الدكتور السيد شبيب، المدرس بقسم التدريب الرياضى وعلوم الحركة بالكلية إلى نظيرتها بجامعة سوهاج حفاظا على حياته حيث يملك هناك غطاء اجتماعيا يساعده فى الحفاظ على حياته من خلال سكن اقاربه هناك.
وكان مجلس الكلية برئاسة عميدها الدكتور صلاح قراعة، قد وافق أيضا يوم 23مايوالماضى على نقله.. وفى جلسته المنعقد يوم 24/5/2017 وممتدة حتى 28مايو الماضى وافق مجلس جامعة أسيوط، برئاسة دكتور أحمد جعيص أيضا على نقل الدكتور السيد شبيب وأرسل موافقته إلى جامعة سوهاج  بتاريخ 7/6/2017 لإتمام إجراءات النقل.. لكن كان لكلية التربية الرياضية بسوهاج رأى آخر حيث رفض عميدها وباقى أعضاء هيئة التدريس انضمام أى أساتذة جدد رغم افتقاد الكلية للعدد الكافى من أعضاء هيئة التدريس حيث لا يوجد بها مجلس كلية ولا قسم وكل عدد أساتذتها 10دكاترة، بالإضافة إلى العميد فى حين عدد طلابها ألفى طالب ولا توجد نسبة وتناسب بين الأساتذة والطلاب.
ولم تجد كلية التربية الرياضية أى مبرر يمكنها من رفض طلب أستاذ جامعى حياته مهددة بأن يفقدها فى أى لحظة.
بينما الواقع يؤكد أن القائمين على التدريس هناك يريدون الاستحواذ على اكبر عدد من المواد لطبع مذكراتها وبيعها للطلاب فى الكلية من أجل تحقيق أكبر عائد مادى كل تيرم وعام دراسى.
الغريب أن الدكتور صفا محمود، رئيس الجامعة يعلم كل شىء داخل كلية التربية الرياضية ويعرف أن هيكلها من أعضاء هيئة التدريس غير مكتمل ولا يفعل شيئا.
ويخشى رئيس الجامعة تنظيم مسابقة لتعيين مدرسين بالكلية من إثارة أزمة داخل الجامعة بسبب كثرة أبناء الأساتذة الموجودين داخل الكلية، مؤكدا أن المشكلة أن أبناء إدارة الشباب أغلبهم حاصلون على درجة الدكتوراه وكل من يذهب إلى كلية تربية رياضية بالإسكندرية يعود حاملا الدكتوراه ويضغط للتعيين.
وهنا تساؤل يطرح نفسه: كيف تقيم العملية التعليمية بكلية تربية رياضية فى جامعة سوهاج؟!
وهل كل ما تسعى إليه تخريج دفعات دون وجود معايير جودة للعملية التعليمية وأين المجلس الأعلى للجامعات والجهات الرقابية المنوط بها التقييم للمناهج والمدرسين والدارسين.
والأكثر غرابة فيما يجرى داخل كلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج يظهر من خلال حساب منسوب للدكتور محمد عبدالمحسن المتحدث بإسم الكلية على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك ويتضم «تعليقات» استفزازية ننشرها دون تدخل لتصحيح الأخطاء الإملائية بها، حيث يقول نصا: «كده اتضحت الصوره وسبب الهجوم على الكليه،،،بالعند ولا هنحول لحد ولا هننزل اعلان ولا هاننتدب حد يدرس غيرنا احنا بس ،،بالعكس كمان ....احنا خلاص هانعيين معيدين واحنا الدكاتره الكبار هاننام ف البيت وناخد فلوس كتير ومش هنشتغل ولا هندرس ولا هانصحح وال عاجبه عاجبه احنا  حرين ياعم الكليه كليتنا والعزبه عزبتنا وخلاص قسمناها».
ويرد الدكتور عبدالمحسن بسخرية على السيدة «أمانى رمزى الحاصلة على درجة الدكتوراه وتسعى للتعيين بكلية تربية رياضية سوهاج قائلا وبالنص  «أنا متعينتش بمسابقة أنا تعينت بالكوسة والواسطة والمحسوبية ..ال عاوز يتعين يجيب واسطة مش أقل من أمين شرطة».