الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سفاح النساء

سفاح النساء
سفاح النساء




كتبت – داليا طه

رغم الاحتفالات التى تروج لها الحكومة التركية بمناسبة ذكرى الانقلاب، جهز رجب طيب أردوغان رئيس الكيان التركى ، مفاجأة لشعبه وهى مد حالة الطوارئ المعمول بها منذ يوليو 2016 ثلاثة أشهر أخرى.

وافق البرلمان على تمديد حالة الطوارئ التى كان من المفترض أن تنتهى لثلاثة أشهر اخرى.وأكد أردوغان أن حالة الطوارئ  لن ترفع إلا بعد الانتهاء من كل الاضطرابات.
وتمنح حالة الطوارئ السلطات التركية صلاحيات اوسع فى ملاحقة أنصار المعارض فتح الله كولن الذين تتهمهم بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.
كما أكدت منظمات غير حكومية وأحزاب معارضة أن حملات الاعتقال طالت أيضا معارضين مؤيدين للأكراد ووسائل إعلام معارضة. ومنذ الانقلاب الفاشل اعتقل أكثر من 50 ألف شخص، كما أقيل أكثر من مائة ألف آخرين من وظائفهم.
وعبر الآلاف من الأتراك عن غضبهم من قرار مد حالة الطوارئ ويستعدون لتنظيم مسيرات احتجاجية للتنديد بالقرار.
ويقبع فى السجون التركية نحو 18 ألف امرأة فى إطار تحقيقات الانقلاب الفاشل والانتماء إلى حركة الخدمة، بالإضافة إلى أن بعضهن قابعات فى السجون برفقة أطفالهن الرضع، وتشير تقارير إلى وجود 560 طفلا فى السجون.
كما تزايدت  وقائع الاختفاء القسرى للمواطنين داخل المدن، ومن ثم إعلان اختطافهم ، حتى إن الاختفاء وصل داخل السجون إذ لا تجد الأسر ذويها وترفض إدارة السجن اعطاءهم أى معلومة عنهم.
علاوة على ذلك، طالبت الخارجية الفرنسية فى بيان، بالإفراج عن الحقوقيين والصحفيين المعتقلين، كما شددت على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لاسيما حرية التعبير والحق فى محاكمة عادلة باعتبارها لا غنى عنها لممارسة الديمقراطية وتشكل القاعدة الأساسية للالتزامات الأوروبية والدولية لتركيا.
وفى سياق متصل ، رفضت جريدة «Libera» الرومانية حملة إعلانية من السفارة التركية فى العاصمة بوخاريست للترويج لمواجهة محاولة الانقلاب فى الذكرى السنوية الأولى له.
وأوضح مدير تحرير الجريدة صابين أوركان أنه لم يوافق على ترويج هذه الإعلانات على صحيفتهم وذلك من أجل مقاطعة نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وأعلن مدير تحرير الجريدة الأشهر والأعرق فى رومانيا صابين أوركان، عبر حسابه على فيس بوك، أن قرار رفض الحملة الدعائية المقدمة للجريدة من قبل السفارة التركية فى العاصمة بوخاريست جاء نتيجة لمقاطعة نظام الرئيس التركى أردوغان الذى يمارس الضغط على وسائل الإعلام فى تركيا.
وتزداد أوضاع الأتراك الذين لم يحن دخولهم السجون بعد سوءا إذ بلغت معدلات البطالة فى تركيا 10.5% ليصل عدد العاطلين عن العمل فى تركيا إلى 3 ملايين و287 ألف شخص.