الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قطر تعترف باعتراضها على التحالف العربى فى اليمن

قطر تعترف باعتراضها على التحالف العربى فى اليمن
قطر تعترف باعتراضها على التحالف العربى فى اليمن




اعترفت قطر عبر لسان وزير دفاعها خالد بن محمد العطية، بأنه تم إجبار الدوحة على المشاركة فى التحالف العربى فى اليمن.
وقال العطية فى حوار لقناة «تى آر تي» التركية الناطقة باللغة الإنجليزية، ونقلتها المواقع القطرية، إن بلاده كانت منذ البداية ضد التحالف العربى فى اليمن.
وتابع قائلا «قطر وجدت نفسها مجبرة على الانضمام للتحالف العربى فى اليمن من قبل السعودية ودول عربية أخرى».
وأشار العطية إلى أن القوات القطرية لم تشارك فى العمليات داخل اليمن، بل اقتصر وجودها على الحدود السعودية اليمنية، ما يعزز مجدداً ما أعلنته قيادة تحالف الشرعية فى اليمن التى قررت إنهاء مشاركة قطر بسبب ممارساتها التى تعزز الإرهاب فى اليمن، وتسريب معلومات للميليشيات الانقلابية.
«تأديب الدوحة»
من جانبه، أكد المستشار بالديوان الملكى السعودى والمشرف العام على مركز الدراسات والشئون الإعلامية، سعود القحطانى، أن السلطة القطرية تحاول اختزال المقاطعة بتصريحات تميم فى وكالة الأنباء التى زعموا اختراقها.
وقال القحطانى عبر حسابه الرسمى فى تويتر «إن السلطة القطرية تحاول اختزال المقاطعة بتصريحات تميم فى وكالة الأنباء التى زعموا اختراقها، هذا غير صحيح، التصريحات عجلت بتأديب السلطة لا أكثر».
وتابع أن «محاولة استجداء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بزعم اختراق الوكالة والاتكاء على مصادر صحفية لن ينفعهم طالما تنظيم الحمدين الحاكم بأمر بقطر»، وأردف «لذا على سلطة قطر مراجعة نفسها وسياستها العدوانية منذ انقلاب حمد على والده ثم مراجعة المطالب الـ١٣، وقد تزيد، بعد أن اتضح للعالم سوء نيتهم».
وأوضح القحطانى أن «البكائيات الكاذبة حول اختراق وكالة الأنباء ليست لب الموضوع من قريب ولا بعيد، وإذا كان تنظيم الحمدين يظن أنه سينجو بهذه الحجة فقد وهِم كعادته».
وختم بقوله «أذكر تنظيم الحمدين بـ(هاشتاج) #إلا_الفهد_لن_تمر_مرور_الكرام ، نحن نوقر آباءنا ونجل ملوكنا ومن عق والده أو سكت عن الإساءة لملكه فليس منا ولسنا منه».
«انهيار فودافون»
من ناحية أخرى، ما زال سكان قطر لليوم الثالث على التوالي، يعانون من «سقوط» شبكة فودافون لخدمة هواتف المحمول، ما حرم أكثر من 1.7 مليون مشترك من خدمات الهاتف المحمول والانترنت، وفق ما أفادت به الأخبار المقبلة من الدوحة.
وقالت شركة «فودافون» القطرية، فى تغريدة على تويتر أمس الأربعاء، إن الشركة استدعت خبراء وفنيين من الخارج لمعالجة المشكلة، وذلك بالتوازى مع نجاحها فى استعادة جزء من الشبكة بما يسمح لبعض الهواتف فى بعض المناطق من البلاد، باستعمال شبكة الجيل الثالث، بعد إعدادها من قبل المشتركين.
وفى محاولة لتهدئة المشتركين نشرت الشركة فيديو تحدث فيه رئيس الشركة التنفيذى يان جراي، اعتذر فيه عن المشاكل التى تردت فيها الشركة قائلاً إن الشركة فشلت فى تحديث الشبكة، وأنها فشلت أيضاً فى الاعتماد على النظام الاحتياطى الذى انهار بدوره لأسباب لم يوضحها المسئول عن الشركة.
وأكد جراى، أن موظفى الشركة المحليين وبعض خبرائها من الخارج، يعملون على استعادة الشبكة الأولى فى قطر سريعاً وأن قطع غيار وأجهزة ومعدات تقنية جديدة، ستصل الدوحة قريباً، دون الحديث عن موعد تقريبى، لاستعادة الشبكة التى تسبب انهيارها فى انقطاع خدمات الهاتف المحمول، والانترنت، إلى جانب التسبب فى تعطل مصالح شركات ومؤسسات اقتصادية مختلفة.
وفى هذا السياق، أعرب عدد من المزودين الفرنسيين وفق ما نقل موقع قطر إنفو الفرنسي، عن امتعاضهم من التأخر فى استعادة الشبكة القطرية، ما تسبب لهم فى خسائر مالية، بعد عجز حرفائهم فى قطر عن سداد بعض الفواتير مثلاً، وتعطيل مبادلاتهم واتصالاتهم بشركائهم أو زبائنهم فى قطر، إلى جانب تأثر شبكاتهم الداخلية بعد اضطراب العمل فى قطر التى تُعد فى ظل المقاطعة العربية، سوقاً جديدةً واعدةً وفى حاجة ماسة إلى السلع والخدمات والمنتجات الفرنسية، ولكن تعطل الشبكة يُربك حسب الموقع شركات التزويد الفرنسية بشكل كبير.
«قاعدة العديد لا جدوى لها»
فى سياق آخر، طرح أحد كبار كتاب مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية تساؤلا بشأن جدوى وجود قاعدة العديد الجوية الأمريكية فى قطر، فى ظل تكشف المزيد من الدلائل على دعم الدوحة للإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة.
وأكد الكاتب إليوت باكر، الخبير فى الشؤون الإستراتيجية، أن استمرار وجود 10 آلاف جندى أمريكى فى قاعدة العديد الجوية بات عديم الجدوى، وسط تباهى المسئولين القطريين بقدرة البلاد على مواجهة المقاطعة بما تمتلكه من وسائل اقتصادية تعتقد أنها كافية لذلك.
وقال باكر فى مقال نشرته المجلة، إن الولايات المتحدة أصبحت الآن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر جذرية أكثر من أى وقت مضى، وإزالة «العكاز»، ممثلا فى قاعدة العديد، الذى استندت إليه قطر لفترة طويلة.
ويعد إغلاق قاعدة العديد أحد التكتيكات المهمة التى يمكن أن تستخدمها واشنطن لكى تجبر قطر على تغيير سياساتها بخصوص دعم الجماعات الإرهابية، طالما أنها لا تنفك تتباهى بقدرتها على الصمود بدون مساعدة من الآخرين.
ويعد إغلاق الولايات المتحدة لقاعدة العديد سيكون ورقة قوية فى يد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يمكن من خلالها تشكيل مسار جديد للعلاقات الأمريكية فى الشرق الأوسط.
وقال الكاتب إن قاعدة العديد تخدم مصالح قطر بشكل أكبر بكثير مما تقدمه للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن نقل القاعدة من أحد أكبر مشكلى الاضطرابات بالمنطقة، سيبعث برسالة واضحة إلى إيران، التى لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة.
«تهريب الإخوان من الدوحة»

فى سياق آخر، ومع تواتر الأنباء عن ترحيل قطر قيادات من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى، برز السؤال الكبير عن إمكانية تخلى الدوحة عن ورقة التنظيم الإرهابى التى أحرقتها الحقائق الثقيلة المتكشفة عن تورط الجماعة فى عدد من أعمال العنف فى العالم العربي.
وكانت قيادات الإخوان، قد عقدت اجتماعاً طارئاً فى العاصمة التركية أنقرة، دار حول التشاور بنقل عناصر التنظيم من الدوحة إلى تركيا.
وكشفت مصادر، وفقاً لصحيفة «عكاظ» السعودية، عن مشاركة كل من الأمين العام للجماعة محمود حسين، والمراقب العام للإخوان فى سوريا محمد حكمت وليد، والقيادى الإخوانى البارز وجدى غنيم، إضافة إلى عدد من القيادات الأخرى فى اجتماع أنقرة.
وجاء اجتماع قيادات الإخوان فى تركيا فى ضوء قلق الجماعة الإرهابية من فقدان الملاذ الآمن فى قطر، وخشية تسليم الدوحة لهم لاحتواء غضب جيرانها، كون الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أدرجت الجماعة وعدداً من رموزها ضمن قوائم الإرهاب.
وخرج المجتمعون بتأكيد ضرورة بدء خطة نقل عناصر الإخوان من قطر إلى تركيا، ومنح الأولوية للقيادات المؤثرة، وتطالب دول عربية عدة بتسليم قيادات فى الجماعة الإرهابية بعدم إدانتهم بالتورط فى أعمال عنف وصدور أحكام قضائية ضدهم.
ويعيش عدد من المطلوبين للعدالة فى قطر، ويتمتعون بحرية التنقل، وعلى رأسهم أسماء الخطيب، المتهمة بالتخابر مع قطر، ويحيى موسى المخطط لعملية اغتيال النائب العام المصرى هشام بركات.
ويعتبر صحفيون وسياسيون مقربون من الجماعة الإرهابية، خطوة التنظيم، بتهريب قياداته، لرفع الحرج على الدوحة، وخوفاً من موافقة قطر على المطالب الـ13 التى تنص صراحة بتسليم المطلوبين الإرهابيين إلى بلدانهم.