الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المهندس شريف حبيب«محافظ بنى سويف»: «عدلى منصور» والمدينة الدوائية ينقذان المحافظة من الفقر

المهندس شريف حبيب«محافظ بنى سويف»: «عدلى منصور» والمدينة الدوائية ينقذان المحافظة من الفقر
المهندس شريف حبيب«محافظ بنى سويف»: «عدلى منصور» والمدينة الدوائية ينقذان المحافظة من الفقر




حوار – مصطفى عرفة

أعلن المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، أنه جار تنفيذ وإقامة 550 مشروعًا استثماريًا بتكلفة 18 مليون جنيه توفر 400 فرصة عمل، منوها إلى أن محور وكوبرى عدلى منصور على النيل، وإقامة المدينة الدوائية على مساحة 69 ألف فدان يمثلان نقلة نوعية غير مسبوقة فى تاريخ تنمية المحافظة.

وقال حبيب فى حوار لـ«روزاليوسف»: إن مجلس الوزراء قرر التوسع فى تطبيق تجربة المحافظة فى الصرف الصحى باستخدام تكنولوجيا بنظام MBR، لافتا إلى أن المحافظة وضعت خطة متكاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة تضمنت برنامجًا زمنيًا لتنفيذ الإزالات على مستوى مراكز ومدن المحافظة وحصرا دقيقا لموقف التعديات ومساحات الأراضى المتعدى عليها.. وإلى تفاصيل الحوار..
■ حدثنا عن مشروعى محور عدلى منصور والمدينة الدوائية؟
- المحور يمثل أهمية حيوية لبنى سويف ونقلة نوعية فى ربط شبكات الطرق وتسيير حركة النقل بين المناطق الصناعية و«البحر الأحمر شرقا ـ الفيوم ـ الإسكندرية ـ مطروح غربا» ما يدفع عجلة الاستثمار، بالإضافة إلى فائدة أخرى كبيرة تتمثل فى تقليل زمن الرحلة، ما يؤدى إلى توفير  300 مليون جنيه سنويًا فى معدلات استهلاك الوقود.
أما عن المدينة الصناعية الزراعية وحلم المجمع الصناعى لإنتاج الأدوية فسوف تقام على 69 ألف فدان بها مجتمع زراعى ومجمع صناعى لإنتاج الأدوية ومستحضرات التجميل من النباتات الطبية والعطرية، توفر 250 ألف فرصة عمل وحصل على موافقة اللجنة الوزارية للإنتاج برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ومن المنتظر أن يحقق صادرات بـ600 مليون دولار وسيضع بنى سويف على خريطة الاستثمار العالمية، خاصة أن بنى سويف تستحوذ على 40% من إجمالى صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية.
■ وماذا عن الاستثمار خاصة بعد افتتاح ووضع حجر أساس مشروعات بـ2.6 مليار جنيه؟
- عدد المشروعات الاستثمارية بالمحافظة 550 مشروعًا باستثمارات 18 مليار جنيه، توفر 66 ألف فرصة عمل، وقد افتتحنا المرحلة الأولى بمصنع «ايداكو» بمنطقة كوم أبوراضى الذى يعمل فى مجال تصنيع وتجميع الأسلاك بتكلفة 20 مليون جنيه ويوفر 1465 فرصة عمل، بالإضافة إلى المرحلة الأولى لمصنع المتحدة لصناعة النسيج والخيوط والصباغة بتكلفة 12 مليون جنيه ويوفر 725 فرصة عمل، كما تم وضع حجر الأساس لمجموعة شركات العربى.
■ الصرف الصحى أزمة فى القرى.. ما خطتكم؟
- قمنا بتنفيذ تجربة رائدة فى هذا المجال لحل مشكلة الصرف الصحى بقرى المحافظة من خلال تنفيذ أول محطة صرف صحى فى قرية البساتين تعمل بنظام MBR وينتج عنها مياه صالحة للرى ويمتاز المشروع بقلة مساحة الأرض المطلوبة للإنشاء وجودة المياه الناتجة من المعالجة «معالجة ثلاثية» بحيث يمكن استخدامها فى الزراعة وفقا «لمعايير واشتراطات الكود المصرى لإعادة استخدام مياه الصرف الصحى»، فضلاً عن استخدام الناتج من المواد الصلبة كسماد وغيرها من المميزات مثل عدم وجود روائح كريهة و قلة التكاليف وقياسية مدة التنفيذ مقارنة بالمحطات التقليدية، علاوة على أنه تم اختيار 7 قرى جديدة سيتم تنفيذ المحطة بها بواقع قرية بكل مركز، وبعرض التجربة على المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعد بدعم المحافظة من خلال التنسيق مع وزارة التخطيط والمتابعة للبدء فى تعميم التجربة فى 10 قرى جديدة بالمحافظة.
■ كيف تعاملتم مع ملف إزالة التعديات على الأراضى الزراعية؟
- أعدت المحافظة خطة متكاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة تضمنت برنامجا زمنيا لتنفيذ الإزالات على مستوى مراكز ومدن المحافظة وحصرا دقيقا لموقف التعديات ومساحات الأراضى المتعدى عليها وأشكال التعدى وتصنيفها وخريطة توضيحية لكل مناطق التعديات وإحداثياتها، بهدف تحقيق أفضل معدل إنجاز فى أسرع وقت ممكن، ولتنفيذ هذه الخطة وضعنا عددًا من الخطوات العملية تضمنت تشكيل غرفة عمليات رئيسية بالمحافظة وغرف عمليات فرعية بالوحدات المحلية لمتابعة الموقف أولاً بأول وإعداد تقارير مدعومة بالصور.
■ ماذا عن الاستثناءات فى تنفيذ الإزالات؟
- بالتأكيد نحن نطبق القانون على الجميع، لكن راعينا مجموعة من الضوابط والإجراءات المحددة من حيث الإشراف المباشر والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية لتحقيق إنجاز أعلى، وعدم إزالة أى زراعات جادة أو مشروعات منتجة أو مبان مسكونة لحين تقنين وضعها القانونى، حيث تم تنفيذ حملات الإزالة بجميع مراكز المحافظة فى وقت واحد لتحقيق معدل إزالة أسرع، وسنقوم بتحصيل قيمة مياه الرى للمساحات المخالفة بأثر رجعى 10 سنوات وتزيد قيمتها على 58 مليون جنيه بمنطقة غرب البحر اليوسفى.
■ كيف تدار المنظومة الصحية ببنى سويف .. وتحديدًا مرض فيروس «سى»؟
- يجرى حاليًا تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من تطوير المستشفى العام ببنى سويف عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإحلال وتجديد مستشفى إهناسيا المركزى بتكلفة 74 مليون جنيه، علاوة على تطوير 170 وحدة صحية من الوحدات الصحية بالمراكز والقرى ضمن مشروع تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية، حيث يستهدف المشروع سد العجز من أطباء وأفراد أمن وعمال نظافة.
وفيما يتعلق بملف فيروس «سى» فقد استطعنا القضاء على قوائم الانتظار، حيث تم توفير العلاج لإجمالى قوائم الانتظار من خلال توفير العلاج على نفقة الدولة، فضلا عن اتجاه المحافظة لأسلوب جديد لتوفير العلاج بالمراكز من خلال إنشاء مراكز استعلام واستخراج قرارات العلاج وصرف الجرعات بالمستشفيات المركزية بالمراكز السبعة تخفيفًا على المرضى من التكدس.
■ ما خطتكم لتنمية قرى بنى سويف وتحويلها لعنصر منتج؟
- تسعى المحافظة لتحقيق نقلة نوعية وتنموية بالقرى من خلال خطة ترتكز على محاور متكاملة، أهمها عودة القرية للإنتاج وتطوير مستوى الخدمات والمرافق وتوفير جميع الاحتياجات الأساسية، حيث تضمنت هذه الخطة تكليف رؤساء الوحدات والمجالس القروية بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية دراسة ما يميز كل قرية من حيث المنتجات أو الحرف أو المهن وتصورًا للنهوض بها ومتطلباتها الفنية والمالية ليتم توفير الدعم المطلوب لتنفيذ خطة كل قرية تحت شعار «قرية نموذجية ببنى سويف».
■ أين دور الشباب فى بني سويف؟
- الشباب لهم النصيب الأوفر فى أولويات اهتماماتنا، فمنذ أن توليت المسئولية وأنا أعتمد عليهم فى حل بعض المشكلات والقضايا الحالية كارتفاع الأسعار والقضية السكانية ومحو الأمية وغيرها، إلى جانب الاعتماد عليهم فى المشكلات المزمنة فى قطاعات مياه الشرب والصرف الصحى والنظافة، بالإضافة إلى الابتكار فى مجال تطوير الخدمات الجماهيرية.