الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا مساومة.. ولا تنازل

لا مساومة.. ولا تنازل
لا مساومة.. ولا تنازل




أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمى، أن قطر لن تقوم لها قائمة وهى تستقوى بالخارج، نافيا التصريحات التى نسبت إليه حول التنازل أو التخلى عن لائحة المطالب المقدمة من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لدولة قطر.
وطالب قطر بتنفيذ كل المطالب التى قدمت لها، والالتزام بالمبادئ الستة الصادرة عن الدول الأربع عقب اجتماعهم بالقاهرة.
وأكد أن قطر ليست محاصرة، وهى تهول الأمور أكثر من اللازم، مضيفًا: «سنذهب إلى المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن، إذا لم تستجب قطر».
وشدد على أن أى حل دائم يجب أن يأتى من المنطقة، مشيرًا إلى أنه لم تكن هناك أى مشاركة جدية من جانب قطر بشأن الاستجابة لقائمة المطالب المحددة التى قدمتها الدول العربية فى شهر يونيو الماضى.
وأكد أن أى عملية وساطة يجب أن تكون على أساس المبادئ الستة التالية التى تم الاتفاق عليها فى إجتماع وزراء خارجية الدول العربية الأربع بالقاهرة بتاريخ 5 يوليو الحالي.
من جانبها، قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولى الإماراتية ريم بنت إبراهيم الهاشمى إن « دعم وتحريض قطر للإرهاب والتطرف العنيف يجب  أن يتوقف وخاصة قيامها بتمويل وتمكين ونشر التطرف».
وحذرت من أن «الدول الأربع لن تنتظر أكثر من ذلك لكى تغير قطر من نهجها»، وطالبت باتخاذ إجراء «لإطفاء الحرائق التى أشعلتها قطر».
وأضافت الهاشمى «أن محاولات تدويل الأزمة عن طريق عرضها أمام محافل الأمم المتحدة المختلفة لن يساعد قطر فى تحويل الانتباه عن القضية الرئيسية وهى دعمها المستمر للتطرف». وشددت على أن الوقت قد حان لكى تتوقف قطر عن محاولات تغيير الموضوع والبدء فى تغيير سلوكها.
وبالنسبة للخطوات المقبلة، أوضحت الهاشمى «إن مطالبنا واضحة وتم تحديد مبادئ الوساطة والآن يتعين على قطر أن تأتى إلى طاولة المفاوضات.. إن الكرة فى ملعبها».
بدوره، أكدت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة أنه لا مكان لقطر فى مجلس التعاون الخليجى إذا كان لديها تعريفا مختلفا لـ«الإرهاب»، وقالت «نحن لن نعود أبدا الى الوضع السابق ويجب على القطريين أن يتفهموا ذلك».
ودعت إلى ضرورة امتثال قطر للقانون الدولى بما فى ذلك الالتزام بقرار مجلس الامن رقم 1624 الذى يطالب جميع الدول بمنع التحريض على الأعمال الإرهابية.
فيما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسمارى أن لدى الجيش صورا لطائرات شحن عسكرية قطرية محملة بالذخائر فى مدينة مصراتة.
وقال المسمارى فى تعليقات على صفحته فى «فيسبوك»، إن «قناة الجزيرة هى المنصة المفضلة للأعمال الإرهابية»، مشددا على أنه لا يوجد شك فى أنها تدعم الإرهاب.
واتهم المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى قطر بأنها «حولت ليبيا إلى مسرح جريمة كبير»، مشيرا إلى أن الجيش ضبط «فى حوزة الإرهابيين كاميرات مراقبة بعيدة المدى».
وأفاد المسمارى بأن القيادة العامة للجيش ستزود المحكمة الجنائية الدولية بوثائق تثبت تورط قطر فى دعم الإرهاب فى ليبيا.
إلى ذلك، كشف تقرير لوكالة بلومبيرج عن لجوء قطر إلى التخطيط لإبرام صفقات بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة فى محاولة من جانبها للتأثير على قرار واشنطن الداعم لموقف الدول المقاطعة لها.
وأشارت إلى أنه فور المقاطعة، سارعت الدوحة أولا لإبرام صفقة شراء طائرات حربية من الولايات المتحدة، فى صفقة بلغت قيمتها 12 مليار دولار، وتشمل شراء 36 طائرة إف 15.
وبحسب وكالة بلومبيرج، فإن قطر عن طريق صناديقها السيادية شرعت فى خطط لإنفاق مليارات للاستثمار فى مجال البنية التحتية والتكنولوجيا.
وكانت قطر قد رصدت وفق بلومبيرج، 50 مليار دولار، أنفقت منها 35 مليار دولار فى استثمارات متنوعة قصيرة الأجل فى أمريكا.
ورأت أن إنفاق قطر لكل تلك المليارات فى الولايات المتحدة يأتى على أمل أن تكسب صف واشنطن ولتغيير موقفها، خصوصا بعد وضوح موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترمب من قطر ودمغها بالراعية للإرهاب.