الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطر تحترف الكذب

قطر تحترف الكذب
قطر تحترف الكذب




الرياض- صبحى شبانة

رغم مرور شهر ونصف الشهر على اندلاع الأزمة القطرية، الا ان «نظام الحمدين» مازال  يستند على سلاحى المال والإعلام اللذين حققا له  مآربه فى الماضى، وأسهما فى تفشى الإرهاب وحشدا الجماعات التخريبية، وساهما فى إسقاط وتفتيت دول كانت آمنة.
تميم حاكم قطر الذى  يسير على نهج أبيه ويقتفى أثره يظن أن حشده لشركات العلاقات العامة فى الولايات المتحدة وأوروبا، وتلويحه بالصفقات للغرب المتعطش للمال والغاز والنفط يمكن ان يخرجاه من هذه الأزمة التى توشك أن تطيح بمستقبل أسرته فى الحكم.
حكومة قطر أذعنت،  لتجار الإعلام فى الغرب الذين سوقوا لها سيناريوهات إعلامية لحل الأزمة، تعتمد على الفبركة، ونشر الأكاذيب، وقلب الحقائق، بهدف التشويش على الرأى العام العربى والدولى الذى يتمترس خلف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ويسعى نظام الحكم الفاشى  المترنح الى خلق حالة من الإحباط تنتشر عدواها بين صفوف الرأى العام المحتشد ضده والذى يطالب بالقصاص والتعويض.
 نفس العقلية التى تدير الحكم فى قطر، نفس الأدوات والوسائل منذ انقلاب الابن حمد على أبيه خليفة عام ١٩٩٥، لم يتغير شىء فى عهد تميم الذى يحتمى بقواعد تركية وإيرانية لا تقوى فى حال التصعيد العسكرى المحتمل على حماية نفسها، برغم ماتشيعه قطر من أجواء التهدئة لتمرير وجود قاعدة عسكرية إيرانية فى الدوحة، لتكون خنجرا فتاكا وسلاحا مشهرا فى خاصرة دول مجلس التعاون الخليجى، ليتشكل الحلف الذى تسعى اليه قطر ويضمها مع تركيا وإيران، ولنقترب أكثر  من رسم صورة من قريب لملامح مشهد يوشك ان يتشكل فى غياب استراتيجية عربية حاسمة فى مواجهة دويلة قطر التى لا تتحرك من فراغ، إنما تتموضع خطواتها وفق مخطط مرسوم بعناية فى أنقرة وطهران وعواصم غربية.