السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الغنوشى» يبحث عن ملاذ لقيادات الإرهابية وخبراء: يحاولون الخروج بأقل خسائر

«الغنوشى» يبحث عن ملاذ لقيادات الإرهابية وخبراء: يحاولون الخروج بأقل خسائر
«الغنوشى» يبحث عن ملاذ لقيادات الإرهابية وخبراء: يحاولون الخروج بأقل خسائر




كتب - محمود محرم

جولات مكوكية يقوم بها راشد الغنوشى القيادى الإخوانى التونسى، رئيس حزب النهضة، فى عدة دول للبحث عن ملاذ آمن جديد لقيادات الإرهابية الموجودين بدويلة قطر.
وزار الغنوشى دولة ماليزيا، التى منحته الجامعة الإسلامية بها الدكتوراه الفخرية ثم تبعها بزيارة إلى تركيا لتقدم الولاء والطاعة لأردوغان فى محاولة لإنقاذ ما بقى من الإخوان المتمركزين فى قطر، والذين طالبت دول المقاطعة بإخراجهم من الدوحة ومن ثم يحتاجون مأوى جديدا يواصلون فيه مناوراتهم وقد تكون تركيا أو ماليزيا هما المأوى الجديد لهم.
وأكد خبراء فى شئون الحركات الإسلامية، أن جولات الغنوشى فى ماليزيا وتركيا على وجه التحديد هدفها الحصول على صفقة جديدة وتمويل جديد، والبحث عن مأوى للقيادات الإخوانية الموجودة بقطر للتخفيف من حدة الضغط على دويلة الإرهاب.
وقال طارق أبوالسعد القيادى الإخوانى المنشق: «إن تحركات الغنوشى فى المنطقة خاصةً فى تركيا وبعض الدول الإسلامية، واستقباله لبعض قادة الإرهاب الهاربين فى لندن، هدفه الوصول إلى صيغة جديدة للإسلام السياسى»، مضيفًا: «أن تكبد التنظيم الإخوانى خسائر كبيرة بعد حصار دويلة قطر، جعله يلجأ للبحث عن طريقة آمنة للخروج من هذا المأزق وتقليل الخسائر المتوقعة»، لافتا إلى أن تركيا ستكون هى الدولة التى فى الحصار.
وأشار أبوالسعد إلى أن الغنوشى يحرص على أن تنتهى هذه المعركة بأقل خسائر ممكنة، كما أنه ينقل الرسائل من وإلى تركيا وقطر من بعض فصائل التيار الإسلامى.
ومن جانبه أكد هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن الزيارات التى يقوم بها الغنوشى تهدف لإعادة تدوير قيادات الجماعة وتسكينهم فى مقرات بديلة للدوحة، التى يبدو أنها بصدد تقديم تنازلات ظاهرية للخروج بتسوية مقبولة برعاية دولية مع الدول المقاطعة.
وأشار النجار إلى أن هناك إبداء لبعض المرونة بشأن بعض المطالب والشروط وهناك حديث عن ترحيل قيادات الإرهاب من الدوحة، بما ينطوى على تحركات فى اتجاه حل الأزمة بدون إعلان رسمى بطريقة «لا غالب ولا مغلوب».
وتابع النجار: «من الوارد جدًا أن تنتقل القيادة إلى القيادات التى ستخرج من دويلة قطر، والغنوشى هناك ليبحث عن ضمانات حمايتها وعدم تسليمها للدول العربية التى تطالب بتسليمها بغرض محاكمتها».
وقال محمد توفيق القيادى بحزب البناء والتنمية الأسبق: «إن تحركات الغنوشى الخارجية تحت غطاء الحصول على دكتوراه فخرية من ماليزيا ثم تبعها بزيارة إلى تركيا لتقديم التهنئة لأردوغان لبقائه فى السلطة وفشل دعوة الإطاحة به تنطوى على تقديم وتجديد الولاء له وللتنظيم الدولى للإخوان».
وأشار توفيق إلى أن الغنوشى بحث عن توفير ملاذ آمن للقيادات الإخوانية الموجودة بقطر وتوفير التمويل اللازم لهم بعد قطع التمويل عنهم، مضيفًا: «هناك بعض القيادات سيتم خروجها من قطر ويقوم هو الآن بالبحث عن مستقبلين لهم من خلال تقديم فروض الولاء والطاعة لأردوغان».