مركزية «فتح» تجتمع بالقاهرة لدراسة الأوضاع فى القدس

كتب -شاهيناز عزام -  ونورالدين أبوشقرة

بعد قرار شرطة قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح أمس الأول الجمعة، الإبقاء على أجهزة الكشف عن المعادن التى تم تركيبها عند الأبواب المؤدية إلى الحرم القدسي، وفرض قيود على دخول البلدة القديمة، سادت حالة من الغضب بين الفلسطينيين، وبدأت شرارة انتفاضة شعبية ومصادمات مع قوات الاحتلال أدت لإصابة المئات واستشهاد بعض الفلسطينيين.
محيط الأقصى وشارع الأسباط، شهدا اشتباكات بين المصلين الذين ذهبوا لصلاة الجمعة داخل المسجد، وبين جنود الاحتلال، بعد أن وجهت وزارة الأوقاف بضرورة الذهاب والتجمع أمام المسجد الأقصى للصلاة هناك.. من جانبه قال سميح برزق أمين سر حركة فتح بمصر، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إن ما يمر به الأقصى تجاوز كل الأعراف الدولية وتعد على المقدسات الدينية.
وأضاف «برزق» أن ما يقوم به جيش الاحتلال هو تهويد واضح للمقدسات الدينية، يجب التصدى له بجميع الأشكال، بل يستدعى حراكا دوليا ومجتمعيا من كل الدول العربية ومجلس الأمن.
وشدد «برزق» على ضرورة أن يكون هناك ردة فعل قوية إزاء هذا التجاوز الصارخ من قبل جيش الاحتلال ، وهو ما بدأ به الرئيس محمود عباس أبو مازن بقطع وتجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال، وعلى جميع المستويات لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التى تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني.. وأعلن أمين سر حركة فتح فى مصر أنه من المقرر عقد اجتماع مع اللجنة المركزية لحركة فتح فى مصر، لدراسة المستجدات وإيقاف استخدام هذه الأبواب التى يتم حصار القدس بها.
بدوره قال الدكتور أيمن الرقب القيادى بحركة «فتح»، إن الآلاف من الفلسطينيين والمقدسيين يهتفون على بوابات المسجد الأقصى فى محاولة منهم للدخول إلى ساحة المسجد الأقصى وكسر الحصار الإسرائيلى.
وأضاف الرقب: «لقد ضاق الخناق على أبناء شعبنا، وحان الوقت لكى يأخذ فيه الشعب الفلسطينى جميع حقوقه، وعلى الدول العربية أن تكون بجوار شقيقتها فلسطين.
فيما أدان أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والرصاص الحى ضد الفلسطينيين العزل من أبناء مدينة القدس، الأمر الذى أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة العشرات.