السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: لن يستطيع أحد التدخل فى شئون مصر

السيسى: لن يستطيع أحد التدخل فى شئون مصر
السيسى: لن يستطيع أحد التدخل فى شئون مصر




كتب - أحمد إمبابى - وعمر علم الدين

شهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الاحتفال بافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بالمنطقة الشمالية العسكرية، وبتخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية، والفنية العسكرية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوى، والمعهد الفنى للقوات المسلحة، والمعهد الفنى للتمريض، والضباط المتخصصين، وذلك بمشاركة كل من صاحب السمو الشيخ/ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الأمير/ سلمان بن حمد آل خليفة ولى عهد البحرين،  والمشير/ خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وصاحب السمو الأمير/ خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الشيخ/ محمد الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتى ووزير الدفاع، والسيد الفريق/ محمد ولد الشيخ محمد أحمد قائد أركان الجيش الموريتانى. وقد قام السيد الرئيس فى بداية الاحتفال برفع علم مصر على قاعدة محمد نجيب العسكرية إيذاناً بافتتاحها رسمياً.
كما شهد السيد الرئيس العروض العسكرية والجوية التى قدمها طلبة الكليات العسكرية.
وألقى الرئيس كلمة فى ختام الاحتفالية، قال فيها إننا نحتفل بافتتاح صرح عسكرى جديد يجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة المصرية من تطوير، صرح يحمل اسم الراحل اللواء محمد نجيب كتكريم لشخص تولى المسئولية فى وقت دقيق.  وقال الرئيس مرتجلا إن القاعدة التى نفتحها، هى جهد نبنى على ما فعلوه ومن سبقونا ولم نبدأ من الصفر، نبنى على جهد من سبقونا وعملوا أنشأوا هنا واحنا بنكمل، وهذا حتى نعطى كل ذى حق حقه.  وارتجل الرئيس أيضا فى كلمته لتوجيه مجموعة من الرسائل المهمة، أولى تلك الرسائل كانت لأسر الشهداء  والمصابين وأسرهم، حيث قال: «قدمتم شيئًا عظيمًا قدمتم أبناءكم لمصر حتى تبقى مصر، حتى تظل مصر واقفة أمام إرهاب وتطرف ومحاولات لاسقاط الدولة، والحفاظ على شعب قوامه ٩٠ مليونًا وهذا أمر ليس باليسير».
وأضاف الرئيس: هناك من يحاول أن ينال من عزيمة وروح وثقة هذا الشعب، ولهم أقول «لن تستطيعوا أبدا أن تنالوا من مصر ولا من أشقائنا فى المنطقة».
ووجه الرئيس رسالة قوية لمن يحاول التدخل فى الشأن المصرى الداخلى، حيث قال: «عندما نقول لا تتدخلوا فى شئوننا فهذا أمر شرعى محمود، لأنه رغم كل ما يجمعنا من روابط تبقى لكل دولة خصوصيتها». وأضاف الرئيس- فى رسالة قوية غير مباشرة لقطر على دورها التخريبى ودعمها للإرهاب: «لماذا تريدون التدخل فى مصر؟!.. مصر فيها ١٠٠ مليون بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا فى يوم بحجم إنفاق دول أخرى وشعب فى سنة».
وأضاف الرئيس موجهًا رسالة أخرى: خليك فى بلدك أحسن، محدش هيقدر يتدخل فى شئون مصر، لأن هناك من ينفق المليارات من أجل تدمير دول وتدمير مصر.
كما وجه الرئيس السيسى رسالة للشعب المصرى، قدم فيها التحية والتقدير له على صبره وتحمله إجراءات الإصلاح الاقتصادى، حيث قال: «أتوجه لكم بالشكر والتقدير والاحترام ، تقدير حقيقى لوعيكم، وصبركم على متطلبات الإصلاح وهذا أمر لا نقدره نحن فقط، ولكن عندما أسافر للخارج يتوقف الأجانب مندهشين على صبر وتحمل المصريين لقرارات الإصلاح الاقتصادى.  وأضاف الرئيس أنه يتحدث دائما ويقول: إن المصريين أرادوا  تغيير بجد وبناء بلدهم، وانا ببقى قاعد مسنود بيكم، وكرامتى وكرامة مصر مرفوعة بيكم، لازم نغير واقعنا ونبنى بلدنا بأيدينا وصبرنا وعزمنا.  وقال الرئيس: «هو أنا مش عارف الأسعار عامله إزاى والمواطن بيعانى ازاى، لكن بصبركم سيظل شعب مصر سند مصر هو من يحميها ويرفع شأنها، شعب مصر هو سند أشقائه زى ما هما سند لينا».
وفيما يلى ألقى الرئيس كلمة جاء فيها:
أصحاب السمو والمعالى ضيوف مصر الكرام
اسمحوا لى فى البداية أن أرحب بكم مجدداً على أرض مصر، بين شبابها الذين يحتفلون ونحتفل بهم اليوم بمناسبة تخرجهم فى كلياتهم ومعاهدهم. إنّ تواجدكم اليوم بيننا، لهو تأكيد على وحدة الصف والتضامن العربى، ودليل جديد على ما يجمع بلداننا وشعوبنا من مصير مشترك، وتعاون بناء لمواجهة التحديات التى تواجه أمتنا العربية.. فبِاسمى وبِاسم الشعب المصرى أتوجه إليكم بكل التحية والتقدير والاحترام، لكم ولشعوبكم الشقيقة.
شعب مصر العظيم
نحتفل اليوم معاً بتخريج دفعات جديدة من شباب مصر الأوفياء، لينضموا إلى جيش مصر العظيم فى مختلف أفرعه، متسلحين بما تلقوه فى كلياتهم ومعاهدهم من علمٍ حديث، وتدريبٍ راقٍ، وبناءٍ متكاملٍ للشخصية، وعقيدةٍ قتاليةٍ وطنية، لينالوا عن جدارة واستحقاق، شرف الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، وصون كرامة أبنائه، ورفع رايته عالية خفاقة دوماً بإذن الله.
نحتفل اليوم كذلك، بافتتاح صرح عسكرى جديد، يجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة المصرية، من تطويرٍ يضاهى أحدث القواعد العسكرية فى العالم.. صرحٌ يحمل اسم الرئيس الراحل/ محمد نجيب، تكريماً لإسهامه الوطني، وبرهاناً على وفاء مصر لابن من أبنائها، تصدى للعمل الوطنى فى لحظة دقيقة وفارقة، فلم يتردد لحظة، وإنما أظهر من الشجاعة والبطولة ما يستحق معه أن نتوقف أمام اسمه بالتقدير والاحترام.
رجال القوات المسلحة الباسلة،
أبنائى الخريجون
تبدأون اليوم حياتكم العملية فى ظرف إقليمى ودولى دقيق، يتطلب منكم أقصى درجات اليقظة والاستعداد القتالي، ويتطلب منكم كذلك معرفة مجموعة من المبادئ الأساسية، التى آمل أن تقود مسيرتكم خلال الفترة المقبلة.
فلتعلموا أن شرف خدمة هذا الوطن العظيم، لا يدانيه شرف، وأن التضحية فى سبيل أمنه واستقراره وكرامته، هى واجب على أبنائه المخلصين.
ولتعلموا أن القوات المسلحة، التى تتشرفون اليوم بالانضمام إليها، هى مؤسسة وطنية عريقة، آلت على نفسها منذ القدم، أن تصون هذا الوطن وتحمى مقدرات أبنائه، وأنها مؤسسة ذات تقاليد عسكرية راسخة، تقوم على الكفاءة والفاعلية والانضباط والفداء، والولاء التام للوطن.
ولتعلموا كذلك أن شعب مصر العظيم، وضع على الدوام كامل ثقته فى جيشه، ويكن له التقدير والاحترام والدعم، وأن هذا الجيش كان دائماً على مستوى المسئولية التى حمّله إياها الشعب، وكانت وستظل العلاقة بين الشعب وأبنائه فى القوات المسلحة، سراً مصرياً أصيلاً، وعهداً أبدياً بإذن الله.
شعب مصر العظيم
نحتفل بالذكرى الخامسة والستين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة.
نتذكر فى هذا اليوم اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قائد ثورة يوليو، الذى تجسدت فيه آمال المصريين نحو الحرية والكرامة.