الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خاص روزاليوسف: صراع المعلمين

خاص روزاليوسف: صراع المعلمين
خاص روزاليوسف: صراع المعلمين




كتب - ماجد غراب

رغم محاولات المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك مؤخرًا إعادة ترتيب البيت الأبيض من جديد بعد توالى الخسائر محليًا باحتلال المركز الثالث فى بطولة الدورى والخسارة ذهابًا وعودة من المنافس التقليدى النادى الأهلى وإفريقيا بالخروج المبكر من الدور الـ16 الخاص بمرحلة المجموعات فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى.
ووسط هذا وذاك ارتفعت حدة الانتقادات تجاه الجميع فى القلعة البيضاء بداية من رئيس  النادى ومرورًا بالجهاز الفنى بقيادة البرتغالى أوجستو إيناسيو ونهاية باللاعبين الذين يتحملون مسئولية عدم الدفاع عن كبرياء ناديهم صاحب الفضل عليهم مهما كانت الصعوبات التى واجهت الفريق بسبب ظروف عدم الاستقرار التى تسببت فى الإخفاقات الأخيرة مع تعاقب وتغيير الأجهزة الفنية المختلفة.
وما صاحب ذلك من انقسامات غير معلنة بين النجوم الكبار وأتباعهم بالفريق ما زاد من حجم معاناة الزمالك فى الفترة الماضية خاصة عقب وصول الخلافات بين اللاعبين لمرحلة لا يمكن السكوت عنها لتعود من جديد ظاهرة «المعلمين» فى فريق الكرة بالقلعة البيضاء بعدما كانت قد اختفت فى بداية الولاية الحالية لمجلس المستشار مرتضى منصور، وهو ما ساهم فى فوز الزمالك ببطولة الدورى والكأس والجمع بينهما بعد سنوات من الغياب.
لكن مع هذا الإنجاز تولد إحساس لدى بعض نجوم الفريق وتحديدًا باسم مرسى هداف الفريق بأنه القائد الحقيقى للزمالك بعدما قادت أهدافه المؤثرة الأبيض للفوز بالدورى مرة واحدة وببطولة والكاس.
أكثر من مرة فى السنوات الأخيرة فى إنجاز لم يستطع غيره من أبناء الزمالك المتواجدين حاليًا تحقيقه ورغم ذلك يمارسون عليه دور قائد الفريق بصفتهم الأقدم فى القلعة البيضاء.. وهو الأمر الذى تسبب فى خلاف واضح بين «الحاسم» باسم مرسى وكابتن الفريق محمود عبدالرازق شيكابالا الذى حاول ممارسة مهام دوره كقائد للاعبين داخل المستطيل الأخضر بتوجيه باسم فى إحدى المباريات فلم يتقبل الأمر وأخذ عليه مؤكدًا له فى الكواليس «أنه ليس كابتن عليه» وتطور الموقف بعد ذلك ليتحول الصراع  فى الفريق لجبهات الأولى بقيادة باسم مرسى ومعه أتباعه من اللاعبين أمثال شوقى السعيد.
والجبهة الأخرى بشيكابالا قائد الفريق والذى وجد محاولات من بعض اللاعبين لافتعال الأزمات معه مثلما حدث عقب الخسارة بين فريق كابس يونايتد من «خناقة» شوقى السعيد معه فى غرفة خلع الملابس على مرأى ومسمع من اللاعبين والجهاز الفنى رغم نفى البعض هذا الأمر بعد تناوله وشكوى إيناسيو للمستشار صراحة من هذه الأزمات التى عصفت باستقرار الفريق لم تقتصر الأزمة عند هذا الحد بل وصلت لتنال من أطراف أخرى مثل إسماعيل يوسف رئيس قطاع الكرة تارة ومدير الكرة تارة أخرى والذى طالته الاتهامات داخل أروقة القلعة البيضاء وباستغلال علاقته بباسم مرسى لزعزعة استقرار الفريق ببعض المشاكل التى تضعف من شخصية مدير الكرة خالد جلال الذى أقيل مؤخرًا من منصبه وتظهره فى موقف الغير مسيطر على الفريق مما يفتح الباب مجددًا لعودة يوسف كمدير الكرة مثلما حدث فعليًا بعد الخروج من دورى الأبطال الإفريقى لكن «تيجانا» لم يستمر طويلًا فى منصبه وأقيل عقب الخسارة من الأهلى بثنائية بعدما تصاعدت حدة الاتهامات باستقواء باسم بإسماعيل يوسف وبكونه المهاجم الهداف والذى قاد الزمالك لتحقيق البطولات التى تحققت فى ولاية المجلس الحالى قبل لعنة الإخفاقات التى لازمت الزمالك مؤخرًا وما بين صراع هاتين الجبهتين بقيادة الحاسم وشيكابالا ظهرت جبهة ثالثة بقيادة محمد إبراهيم ثارت حولها الشائعات البداية  كانت بخلاف مع شيكابالا سرعان ما نفاه إبراهيم للدرجة التى جعلته يرتدى تيشرت كابتن الفريق فى أحد التدريبات لينفى بذلك وجود أى خلافات بينهما.
ورغم نجاح إبراهيم فى تحجيم هذه الأزمة إلا أن عدم التوفيق أوقعه فى صدام مختلف هذه المرة مع المستشار مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء فى أحد الاجتماعات الخاصة لرئيس الزمالك مع اللاعبين فى حضور البرتغالى أوجستو إيناسيو بعدما انتهى المستشار من حديثه للاعبين وقال لهم حرفيًا «اللى عنده حاجة يتفضل يقولها» فما كان من محمد إبراهيم إلا أن قال لرئيس الزمالك «حضرتك جبت مدرب عالمى وياريب تديله الفرصة كاملة مع اللاعبين» وهنا غضب المستشار مرتضى منصور من اللاعب وقام بتوبيخه.. ومع مرور الأيام وتوالى النتائج غير الجيدة وخروج أقاويل تؤكد وضع إبراهيم بجانب شيكابالا على رأس قائمة الراحلين عن القلعة البيضاء بسبب تجاوز الأول من وجهة نظر المستشار غير المعلنة وأزمات الثاني.
مع استمرار تحقيق الفريق لنتائج سلبية منذ عودته باستثناء فوز الزمالك ببطولة السوبر الوحيدة له فى هذا الموسم حتى الآن انتظارًا لمعرفة موقف الأبيض فى منافسات البطولة العربية الحالية وبطولة كأس مصر..