الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ترامب يستغل مراسم تسلم حاملة الطائرات «جيرالد فورد» للدفاع عن فريقه الإعلامى

ترامب يستغل مراسم تسلم حاملة الطائرات «جيرالد فورد» للدفاع عن فريقه الإعلامى
ترامب يستغل مراسم تسلم حاملة الطائرات «جيرالد فورد» للدفاع عن فريقه الإعلامى




كتبت - داليا طه

استغل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب  حضوره مراسم تسلم البحرية الأمريكية حاملة الطائرات جيرالد فورد، الحادية عشرة فى الأسطول الأمريكى وباكورة جيل جديد من السفن العاملة بالدفع النووى، متحاشيا لبضع ساعات الدوامة السياسية فى واشنطن لإرسال بعض الإشارات السياسية.
وفى كلمة ألقاها وسط أجواء احتفالية وطنية على متن السفينة فى قاعدة نورفولك البحرية الهائلة، على بعد 45 دقيقة جوا إلى جنوب واشنطن، أكد القائد الأعلى للجيوش (إحدى مهام الرئيس الأمريكى) ان «فولاذا أمريكيا وأيدى أمريكية بنت رسالة تزن 100 ألف طن إلى العالم مفادها ان القوة الأمريكية لا مثيل لها»، مضيفا «اننا نصبح أكبر وأفضل وأقوى مع كل يوم جديد لإدارتى».
وأضاف ترامب «أيا كانت الآفاق التى ستعبرها هذه السفينة، فسينام حلفاؤنا مطمئنين وسيرتعد أعداؤنا خوفا»، فى مراسم تسلم البحرية رسميا للسفينة، التى تخللها 21 طلقة مدفعية ورفع العلم الأمريكى عليها.
وكان الرئيس نشر قبل مغادرته إلى نورفولك نحو عشر تغريدات على تويتر بشأن القضايا والشخصيات التى عكرت أسبوعه، أبرزها تحقيق المدعى الخاص فى علاقات مفترضة بين المقربين منه وروسيا، ووزيره للعدل، ونسف مشروعه لتعديل نظام الرعاية الصحية، وكذلك صحيفة نيويورك تايمز المتهمة بنشر معلومات حالت دون قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية فى 2015.
كما دافع عن تعديل فريقه الإعلامى  بعد ستة أشهر من تولى منصبه، والذى شمل تعيين ساره ساندرز متحدثة جديدة باسم إدارته وانطونى سكاراموتشى مديرا جديدا للجهاز الإعلامى.
كذلك استأنف الهجوم على منافسته السابقة فى الانتخابات الديمقراطية هيلارى كلينتون، متسائلا عن اسباب استهداف القضاء لابنه فى الملف الروسى عوضا عن إعادة فتح ملف الرسائل الالكترونية للمرشحة الرئاسية السابقة.
وقال إن «هذه السفينة هى الرادع الذى يحول دون اضطرارنا إلى القتال، لكنها أيضا ضمان، إن حلت المعركة، بأن خاتمتها ستكون نفسها كل مرة، واننا سنفوز ونفوز ونفوز ونفوز».
كذلك تضمنت كلمة الرئيس الأمريكى  عددا من التعليقات السياسية فدعا الكونجرس إلى دعم طلبه زيادة لميزانية الدفاع، مبديا أسفه بطريقة غير مباشرة لتجاوز كلفة حاملة الطائرات الميزانية المحددة (بأكثر من 20%) وتأخر تسليمها (نحو عامين).
وقال «لا نريد تكاليف زائدة. نريد أفضل التجهيزات ونريد تسليمها مسبقا وبكلفة دون الميزانية المحددة».
يبلغ طول حاملة الطائرات 333 مترا ويشغلها طاقم من 4460 شخصا لتبحر مدفوعة بمحركين نوويين. كلف بناؤها 12,9 مليار دولار وستحل محل الحاملات من فئة نيميتز التى حل أجل خدمتها المحددة التى تدوم 50 عاما. ويجرى حاليا بناء حاملة من الطراز نفسه أطلق عليها اسم «جون أف كينيدى».
وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز أسطولها ليشمل 12 حاملة طائرات حتى العام 2031، فيما وعد ترامب بتوسيع مجمل الاسطول.
وتتخلف سائر الدول بفارق بعيد عن الولايات المتحدة على مستوى القوة البحرية، ولا تملك كل من روسيا وفرنسا إلا حاملة طائرات واحدة، فيما دشنت الصين مؤخرا الحاملة الثانية لديها لكنها لم تبدأ تشغيلها فعلا.
ولن يبدأ تشغيل «جيرالد فورد» التى انطلقت ورشة بنائها فى 2009 قبل 2020، ومن المقرر أن تنفذ مهمتها الرسمية الأولى فى 2022.