الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

غضب عربى.. أبوالغيط: القدس خط أحمر وإسرائيل تلعب بالنار

غضب عربى.. أبوالغيط: القدس خط أحمر وإسرائيل تلعب بالنار
غضب عربى.. أبوالغيط: القدس خط أحمر وإسرائيل تلعب بالنار




كتب - حمادة الكحلى -  و شاهيناز عزام

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية  أحمد أبوالغيط إن القُدس خطٌ أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به، وأن ما يحدث اليوم من قبل دولة الاحتلال هو محاولة لفرض واقع جديد فى المدينة المُقدسة، بما فى ذلك الحرم القدسى الشريف، مؤكداً أن السُلطات الإسرائيلية تدخل المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة من خلال تبنيها لسياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما تستفز مشاعر كل عربى ومسلم، باتساع العالمين العربى والإسلامى.
ونقل الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة عن أبوالغيط قوله إن الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تُمثل الباعث الحقيقى وراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة فى البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسى الشريف، وأن الجميع يُدرك مدى عُمق وخطورة المُخططات الإسرائيلية المتواصلة منذ سنوات لتهويد مدينة القُدس، والافتئات على حق المُسلمين فيها، وتغيير طابعها العربى والإسلامي، والاستمرار فى أعمال الحفر بالغة الخطورة فى مُحيط المسجد الأقصى تحت دعاوى -لا سند علمياً لها- بالبحث عن معالم دينية يهودية، فضلاً على السماح لجماعات الاستيطان والمتطرفين بالدخول إلى الحرم.
وواصل أبوالغيط: إن جميع هذه المُخططات لا تخفى على أحد، وإن ما يجرى اليوم هو للأسف استكمالٌ لمشروع تهويد المدينة المُقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التى لا تعترف أىُ دولة فى العالم بسيادة إسرائيل عليها، والتى يُعد وضعها واحداً من أعقد مسائل الحل النهائى فى المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأكد الأمين العام أن تغيير الوضع القائم فى البلدة القديمة هو أمرٌ مرفوض، وخط أحمر لا يجب أن تُغامر إسرائيل بتجاوزه، مناشدا القوى الدولية، وفى مقدمتها الولايات المتحدة، تحمل مسئولياتها فى الزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على الوضع القائم، ومُحذراً فى الوقت ذاته الحكومة الإسرائيلية من الخطأ فى تقدير الموقفين العربى والإسلامى، أو الانجراف وراء دعاوى القوى اليهودية المتطرفة التى صارت - كما يتضح للجميع- تقبض على زمام السياسة الإسرائيلية. وأكد المتحدث الرسمى فى ختام تصريحاته أن أبوالغيط وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها «تلعب بالنار» وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربى والإسلامي، وتعمل على استدعاء البعد الدينى فى الصراع مع الفلسطينيين، وهو أمرٌ سيكون له تداعيات خطيرة فى المستقبل.
إلى ذلك صرح عفيفي، بأنه فى ضوء الاتصالات المكثفة التى جرت على مدى الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، وبناء على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية، دعمه عدد من الدول الأعضاء فى الجامعة، فقد تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بعد ظهر يوم الأربعاء المقبل  للنظر فى موضوع الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة فى مدينة القدس وفى حرم المسجد الأقصى الشريف.
على صلة وتأكيدا أن مصر هى اللاعب الرئيسى لجميع قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية، صرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن اتصال مولود تشاويش أوغلو وزير خارجية تركيا بوزير الخارجية سامح شكرى، أمس الأحد، كان للتشاور بشأن الأوضاع المتردية فى القدس المحتلة والاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.
وأكد أبوزيد، ردًا على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسيين، أن الاتصال يأتى على ضوء رئاسة تركيا الحالية لمنظمة التعاون الإسلامى، والتنسيق بشأن ما يمكن اتخاذه من إجراءات فى إطار المنظمة فى هذا الشأن.