الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سلمان يواجه أردوغان بصرامة

سلمان يواجه أردوغان بصرامة
سلمان يواجه أردوغان بصرامة




الرياض - صبحى شبانة


لم تنطل حيل وألاعيب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان  الذى التقاهما  فى جدة لسويعات قليلة، قبل أن يغادرها إلى الكويت ومن ثم إلى محميته قطر قبل أن يعود  مجددا  إلى بلاده  يجر أذيال الخيبة والفشل والخسران.
 وعلمت «روزاليوسف» أن العاهل السعودى  الملك سلمان تحدث بصرامة وحسم وغضب مع أردوغان الذى اصطحب معه وفدا يضم وزيرى الاستثمار والطاقة إلى جانب زوجته ووزير الخارجية والدفاع، ورئيس الأركان فى دلالات لا تخطئ المعنى بأن الرئيس التركى لم يستطع أن يتخلى عن انتهازيته فى البحث عن مصالحه، والسعى للحفاظ على علاقاته الاقتصادية بالمملكة برغم انحيازه المعلن والسافر الى قطر التى تجمعه بها أيديولوجية وعقيدة الإرهاب.
وسعى أردوغان لفتح أسواق المملكة  أمام البضائع التركية، وإعادة إحياء صفقة الأسلحة التركية التى تَبلغ قيمتها أكثر من مليارى دولار، والتى سبق للمملكة أن ألغتها.
وحاول أردوغان فى لقائه بالملك سلمان وولى عهده الأمير محمد بن سلمان القفز على الأزمة القطرية باستخدام ورقة العداء لإيران، وتأكيده على الانضمام إلى المِحور السّنى الذى تقوده السعودية فى مُواجهة تصاعد النّفوذ الإيرانى فى المنطقة، إلا أن الملك واجهه بازدواجية مواقفه، وعدم الوثوق فى جملة المواقف والتعهدات التى سبق أن التزم بها سرا أو جهرا.
حاول اردوغان القفز على أزمة قطر هروبا  من الأزمات التى تلاحقه حيث يعانى رفضا  متزايدا فى بلاده، وعلاقات متوترة مع المانيا، ورفضا مهينا من الاتحاد الأوروبى،  وحدودًا ملتهبة مع جيرانه  من كافة الجهات.