الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الشباب والنظام

الشباب والنظام
الشباب والنظام




الرئيس يقبل رأس «ياسين».. ويجلس بجوار «بنت الأصول»

 

الإسكندرية ـ أحمد إمبابى

إلى جوار الرئيس جلست بنت الاصول مريم، مرفوعة الرأس، وفى الناحية الأخرى ياسين بابتسامة تدخله إلى قلبك بلا استئذان.
مصر بشبابها، بالمجتهدين والمثابرين، الرسالة الواضحة ، قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح المؤتمر الرابع للشباب أمس بالإسكندرية، الرسالة التى تؤكد أن الشباب والنظام ألتقيا فى رؤية موحدة تصوغ مستقبلاً أفضل لمصر 2030 والتى تساهم فى بناء وطن قادر على تخطى الصعوبات.
وحرص الرئيس قبل الافتتاح أن يحتفى بياسين الزغبى ويقبل رأسه.  
فى المؤتمر تم عرض فيلم تسجيلى عن شاب مصرى من ذوى الاحتياجات الخاصة، طاف بدراجته مجموعة من محافظات ومدن غرب الدلتا، لجمع طلبات وشكاوى الشباب والأهالى لعرضها على الرئيس ومناقشتها فى مؤتمر الشباب.
ودخل ياسين زغبى عقب عرض الفيلم إلى قاعة المؤتمر، ليسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى طلبات وشكاوى أبناء غرب الدلتا التى جمعها فى جولته الطويلة على دراجته.
الرئيس قام له وقبل رأسه فور دخوله القاعة، وأكد أنه فخور بهذا الشاب وتجربته، وأنه سيتسجيب لمطالب الأهالى وشكاواهم.
وخلال تقديم الإعلامى رامى رضوان للرئيس ، ليعلن انطلاق الفعاليات ، قاطعه الرئيس للإثناء على الشاب ياسين زغبى، مطالبا إياه بالحديث عن تجربته ورحلته فى محافظات غرب الدلتا.
ياسين قال: «فعلت ده لأنه كان لازم صوتنا يتسمع.. مفيش مستحيل، ولازم نوصل صوتنا ورسالتنا، والحمدلله».
الرئيس رحب  به، قائلاً: «اسمح لى أرحب بك وأشكرك وأسجل كل تقديرى واحترامى ومحبتى لك.. والمشاركون والمشاهدون يشاركوننى هذا الشعور.. أنا بشكرك وسعيد بوجودك معايا، وإحنا مسئولين إننا نلبى ونجاوب عن كل مطلب وصوت توقع أن تصل برسالته إلينا، عشان الناس تعرف أننا عاوزين نسمع بعضنا، وممكن نحل كل مشاكلنا حتى لو كانت صعبة.. أنا سعيد وأتشرف بوجودك».
وفى تكريم رئاسى آخر للأولى على الثانوية العامة، جلست  الطالبة مريم فتح الباب، أحد الأوائل فى الثانوية العامة، بجوار الرئيس خلال الجلسة الافتتاحية، للتأكيد على رسالة المؤتمر بتكريم المجتهدين والمبدعين من الشباب .
ووجهت مؤسسة الرئاسة الدعوة للطالبة مريم فتح الباب « ابنة إحدى الأسر الفقيرة »، لحضور الفعاليات تقديرا لتفوقها وتحديها الظروف التى مرت بها حتى نجحت ضمن أوائل الثانوية .
مريم فتح الباب «ابنة الأصول» التى باتت نموذجا ملهما للتفوق والنجاح، فمن أسرة فقيرة بسيطة تقيم فى غرفة واحدة، ولكن بإرادة وعزم اجتهدت وتفوقت حتى وصل بها نجاحها لتكون إلى جوار الرئيس.
ولفتت مريم الأنظار فى مؤتمر الشباب، بل أصبحت حديث الرأى العام كنموذج يحتذى فى الجد والتفانى.
وتشارك مريم مع عدد من أوائل الثانوية الذين تحدوا ظروفًا صعبة فى دراستهم للمشاركة فى المؤتمر، الذى يشارك فيه حوالى ١٣٠٠ شاب من محافظات غرب الدلتا ، وبحضور حوالى ٦٠٪‏ من الشباب الذين يشاركون لأول مرة.
وحرص  الرئيس، خلال إعلانه افتتاح المؤتمر، على القول: «من أقصى شمال مصر، من ساحلها الممتد على البحر المتوسط، كان دايما نقطة تلاقى بين الشمال والجنوب من مدينة الإسكندرية عروس الماء وجميلة الحكماء، وبثقتى فى شباب مصر الواعى الطامح لبناء المستقبل، وبيقينى فى قدرته على صياغة الحاضر والمستقبل وإيمانا من الدولة المصرية بأن الحوار وتبادل الرؤى هو سبيلنا لبناء وطن كما نحلم به، أعلن بدء فعاليات المؤتمر الوطنى الرابع يوليو 2017 فى الإسكندرية، وبقوة شباب مصر ستحيا مصر».
كان الرئيس السيسى قد وصل قاعة المؤتمرات الكبرى بمكتبة الإسكندرية، صباح  الاثنين، إذ افتتح الدورة الرابعة من مؤتمر الشباب بمشاركة أكثر من 1300 شاب وفتاة من محافظات البحيرة وكفر الشيخ والغربية ومطروح والإسكندرية، وتتم العملية التنظيمية للمؤتمر بشباب متطوعين دون تكليف الدولة أى مصروفات.
وتعقد خلال المؤتمر جلسات نقاشية بين الرئيس السيسى والشباب المشاركين، كما يشارك فى الجلسات عدد كبير من وزراء الحكومة والمفكرين وعدد من رؤساء الأحزاب والنقابات والجامعات، والمثقفين والصحفيين، وممثلى المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان.
وتضمن اليوم الأول جلسة «اسأل الرئيس»، التى أجاب خلالها عن تساؤلات الشباب التى تلقاها من خلال مواقع وصفحات المؤتمر الوطنى للشباب على الإنترنت، كما يتضمن نموذج محاكاة الدولة المصرية، ثم جلسة حول قانون الرياضة الجديد، ثم جلسة أخرى عن نموذج الدولة المصرية، ويختتم بجلسة فى السابعة مساء حول تطوير البنية الأساسية.